Google Search Central Blog

...
...

القائمة الرئيسية

الصفحات

أحدث المواضيع

عشقٌ يلوح في الافق 17 - قصة واقعية عن توأم الشعلة، و الحب القدري الغير مشروط

عشقٌ يلوح في الافق 17 - قصة واقعية عن توأم الشعلة، و الحب القدري الغير مشروط


 خطوات متعثرة:

 ها هي تنتظره على شاطئ البحر، بالقرب من الأمواج، تحت السماء الزرقاء، تتنفس أنفاس البحر وتلقي بأمانيها اليه، تنتظره بلهفة، و تخشى ما قد يقول لها، ولكنها على يقين بأن الحب أقوى من اي شيء، وانها تستطيع ان تتخطى معه كل العوائق، كما أنها على يقين بأنهما سيكملان طريق الحياة معا. افكارا كثيرة في ذهنها، تتأرجح بين الخيال والمنطق، كل ما تريده هو معرفة ماذا يخفي عنها؟ وماذا يريد ان يقول لها؟

وبينما أمعنت التفكير، شعرت بأحدا يجلس بقربها، فإلتفتت، فإذا به يقول:

-هل تأخرت؟

-المهم انك اتيت، ماذا تريد ان تخبرني؟

-أتدرين ان حبنا حقيقي؟ فرغم كل ما مرّ علينا، استطعنا البقاء معا، والتغلب على الكثير من العوائق...

-ارجوك لا تطل الكلام!

-ان الحقيقة قد تؤلمك.. في البداية لم أرد ان أحبك، ولكن فيما بعد أصبحت كل شيء بالنسبة لي.. و هذا ليس كل شيء! 

-ماذا بعد؟

نظر اليها وفي عينيه الكثير من الكلمات وكأن عينيه تبكي بلا دموع، استطاعت ان ترى الحزن في عينيه واضحا، فأمسكت يده لتطمئنه بأنها الى جانبه مهما حصل، ومهما قال، ثم اضافت:

-ليتك تحدثني بما يؤلم خاطرك، كما تحدث البحر الازرق... وانا لن اتخلى عنك مهما كانت الحقيقة مؤلمة، اعدك!

-ان ما اردت قوله هو ان حبي الوحيد هو انت.. ولكنني لا استطيع اخفاء الامر اكثر، ففي آخر فراق لنا اضطررت للزواج من صديقة لي، أحبتني حتى دخلت في موجة من الاكتئاب، فاردت مساعدتها... كما انني وفي بادئ الامر لم اتوقع ان يكون ما بيننا بهذا القدر من الحب، ولم يخيّل الي اننا سنجتمع من جديد، الا اننا في كل مرة كانت تعيدنا الاشواق ويغلبنا الوَجد..

-اتكذب علي ام عليها؟ هل تخون ثقتي ام ثقتها؟

-هي تعلم انني أحبك، وتعلم انني لا أحمل في قلبي لها من المشاعر شيئا ولكنني تزوجتها بدافع الانسانية..

نظرت اليه، بنظرات مكسورة، كادت الدموع تفر من عينيها، لم تستطع ان تتفوه بكلمة وبدى عليها الاحباط والتوتر.. فأقدم وعانقها وشدّ عليها، ولكنها لم تحرّك ساكناً، ثم قال: و الان، هل ستتركيني؟ 

تعود فتنظر اليه، وتحاول التعمق في فهم عينيه، تحاول ان تصدق ما يقول ولكن عينيه تقول انه يخفي أمراً، وبختبئ خلف اكاذيب تلوّح بالغدر، فهل يحاول التهرب منها؟ ام يحاول اختبار حبها له؟ الا يعي كم تحبه بعد؟

مضت بلا ان تتكلم، تمشي متعثرة برمال الشاطئ، تتباطؤ خطواتها من هول ما سمعت، مضت وفي البال الف سؤال وسؤال، مضت تفكر بقوله، غير مصدقة ما سمعت، ولكن ان كان متزوجا حقا، فهل عدل ان بقيت معه ؟ وان كان يختبر حبها ويخفي شيئا آخر، فهل عدل ان يتلاعب بمشاعرها؟

يريد جوابا منها ان كانت ستكمل الطريق معه، وتتخطى العوائق لأجله، ولكنها مصدومة محتارة، لا تدري ما هو الصواب، تريد ان تبقى لتعرف ماذا يريد منها، تريد ان تحاول البقاء لأجل حبها، ولكن ان تمسكت بهذا الحب، واتضح فيما بعد انه متزوج حقا، فهل تسامح نفسها على إيذاء مشاعر شابة أخرى؟ وان كان عذره انه لا يحب زوجته، فان تزوجها بدافع الشفقة مرة، فكيف سيتخلى عنها لاحقا؟

افكارا كثيرة تلوح في خاطرها التعبِ، ودموعاً تتساقط على خدودها المتألمة، تبكي ليلا، وتحزن نهاراً، وهو غير مدرك، فمن اشفق على قلب لا يحبه، ألا يشفق يوما على قلب حبيبه؟ حبيبه الذي لطالما ذاق لوعة من هذا الحب.

وفي نهاية المطاف، ستدرك شيئا واحدا، وهو انك قد تصادف شخصا مختلفا، شخصا يخفق له قلبك، ويكون بمثابة الحياة، شخصا واحدا تختلف معه موازين العشق، وتختلف معه المشاعر، فتكون دائما في حالة تأهبٍ للتضحية من أجله، تحاول إرضائه بشتى الطرق، و تتمسك بحبه الى ابعد الحدود، و في النهاية يتركك وحيدا حائرا، لا تعرف ان كان قد احبك حقا، ام انك كنت مجرد وقت، وانقضى...

👉رجوع - المزيد👈

تعليقات

💜 ⬇️ لا تنسوا الاشتراك ليصلكم كل جديد ⬇️ 💜 تابعنا على Google News
💜 ⬇️ لا تنسوا الاشتراك ليصلكم كل جديد ⬇️ 💜 تابعنا على Google News

تابعنا على أخبار جوجل

قم بمتابعة موقعنا على جوجل نيوز للحصول على اخر الاخبار والمشاركات والتحديثات ..

متابعة
تابعنا على Google News
💜 ⬇️ لا تنسوا الاشتراك ليصلكم كل جديد ⬇️ 💜 تابعنا على Google News
التنقل السريع