Google Search Central Blog

...
...

القائمة الرئيسية

الصفحات

أحدث المواضيع

قصة حقيقية عن تجربة إمرأة حامل - بين الحمل والولادة

 قصة حقيقية عن تجربة إمرأة حامل - بين الحمل والولادة



شابة تروي تجربتها:

 سمعت هذه القصة من شابة كانت تروي حكاية حملها، و تقول ان هذه الفترة تمر كأنها هينة، بالرغم من قساوتها، فإن للأم قدرة هائلة للصبر على المعاناة، كما تقول هذه الشابة: 

في يوم ليس كباقي الايام، تغير فيه الكثير، تغير للأبد، في هذا اليوم عرفت اني احمل في احشائي جنينا، وفي لحظة تبعثرت المشاعر بين الفرحة والقلق، انها تجربتي الاولى في الحمل والولادة. اخذت اقرأ كثيرا واسال كل ام عن تجربتها، الا انني لاحظت ان ليست اي تجربة كالأخرى، لذا قررت ان اعيش تجربتي الخاصة دون ان اعود لأحد، فهذا طفلي وهذه تجربتي.

في البداية كان حملي شاق للغاية، مرت الشهور الثلاثة الاولى، وانا متعبة جدا، لا اقوى على الاكل او على النهوض من مكاني، شعرت بالاحباط والتعب، الا ان حبي لجنيني كان يدفعني للصبر على اي معاناة، وان فكرة انني احمل روحا في داخلي كانت اشبه بالمعجزة، شعورا غريبا لا تصفه الكلمات، كأن المستحيل يحدث معي، افكارا غريبة تراودني عن عظمة تكوين الجنين و ولادته، اشياءا لم تخطر على بالي يوما قد فكرت بها حينها، واطلعت عليها بين الحين والاخر. و في يوم اعلمني الطبيب ان جنس جنيني هو ذكر، لكنني لم اتفاجأ ابدا، فكنت متأكدة من انه سيكون صبي، احساس في قلبي ألهمني انه صبي، و احلام فُسّرت على ان صبي سيولد قريبا، وان كلام الطبيب جاء تأكيدا على احساس بداخلي يدعى إحساس الأم بولدها، ليس اكثر. 

بدأ جنيني يكبر وبدأت أشعر بتحركاته و ركلاته، اشياءا كنت اجهلها، وشعورا في القلب ولد مع هذا الجنين لا يعرفه الا من عاشه، فكم هو عظيم ان تنبض الروح في جسد طفل تتكوّن تفاصيله الصغيرة داخل احشائك، يعيش بالقرب من نبضاتك، يشعر بالامان في جسدك، يتحسس لمساتك، يسمع صوتك، يأكل ويلعب معك، يحزن ويفرح لأجلك، يعرف صوت والده، يتجاوب معكما، يعترض على اشياء ويحب اشياء اخرى، كم هو عظيم ان تكوني حاملاً بطفل كالمعجزة.

ولادة الحب العظيم:

معاناة واوجاع وصبر طويل، وكوابيس تراودني، وصغيري يعيش سعيدا مرتاحا، لا يعرف مقدار تعبي، ينتظر ان يخرج للحياة، وانا اطمئن عليه من حين لآخر من خلال ركلاته، وتحركاته، فحتى ان آلمتني تحركاته، كان يكفيني ان اعرف انه بخير وان قلبه ما زال ينبض، كنت احدثه باستمرار، واتكلم اليه كأنني اراه، كنت افعل ما يحب، العب معه، اختار من المأكولات والمشروبات ما بهوى، ولكن مع اقترب موعد الولادة، دخل الخوف الى قلبي، واحسست انني لن استطيع ان اضع طفلي، كنت خائفة للغاية، تمنيت لو انني لا ألِد قط. وفي يوم شعرت بآلام كثيرة، آلام قاسية، ولكن الطبيب قال لي انه ليس موعد الولادة، وانه من المبكر ان نتحدث بهذا الامر. عدت للمنزل، و الآلام تحتّد، آلامٌ لم اشعر بها من قبل، مخيفة مبكية ولكنها ليست للحد الذي يصفونه في الأفلام والمسلسلات، الا ان حدته تزداد بشدة مع اقتراب لحظات الولادة الاخيرة فقط، عشت تلك اللحظات حتى آخر لحظة، وبعدها ايقنت ان شيئا مريبا يحدث، وان الطبيب اخفق في معاينتي، وهذه الآلام الحادة تنذر ان المولود يجب ان يبصر النور بين لحظات، فأسرعت للمستشفى، وفعلا  حدث ما توقعت، انني ألد، وان طفلي يحاول الخروج للحياة ولكنه لم يستطع، فطلبوا من الطبيب إجراء عملية قيصرية سريعة كي لا أفقد طفلي فإن لحظات قليلة كانت تفصل بين ولادة طفلي أو خسارته. دخلت حجرة العمليات ابكي خوفا وألما،  وخضت العملية القيصرية لأول مرة، في البداية حمدت الله أنني لم أخسر طفلي بالرغم من الآلام الناتجة عن الولادة، الا ان سلامة طفلي كانت الاهم، ومر علي ثلاثة أيام شداد، واستمرت الآلام والمعاناة حوالي اسبوعين، كانت حدة الالم تتراجع، و في النهاية مرّ الصعب، ولكن المعاناة تبقى محفورة في القلب، فأنا وبعد حوالي العامين لم انسى ابدا معاناتي كإمرأة حملت وانجبت، او كأم تقدم كل ما لديها من اهتمام ورعاية وحب، ولن اتخطى ما عشت من صعوبات حتى ارى طفلي سالما، وكم عشت مشاعرا متناقضة صعبة، الا ان عزائي الوحيد لأكون بخير بعد هذا العذاب هو طفلي الذي قد شارف على بلوغ السنتين من عمره وما زال حبه يزداد مع كل يوم، حتى بتُّ انظر اليه كأنه قلبي على هيئة طفل صغير، وفي المختصر هذا هو الحب العظيم الذي لا يعوض، الحب الذي يسمّى بالمعجزة.

💜 ⬇️ لا تنسوا الاشتراك ليصلكم كل جديد ⬇️ 💜 تابعنا على Google News
💜 ⬇️ لا تنسوا الاشتراك ليصلكم كل جديد ⬇️ 💜 تابعنا على Google News

تابعنا على أخبار جوجل

قم بمتابعة موقعنا على جوجل نيوز للحصول على اخر الاخبار والمشاركات والتحديثات ..

متابعة
تابعنا على Google News
💜 ⬇️ لا تنسوا الاشتراك ليصلكم كل جديد ⬇️ 💜 تابعنا على Google News
التنقل السريع