كيف تحفظ كرامتك؟
في بداية الامر علينا القول ان الكرامة من اهم الصفات التي يجب عليك التحلي بها كي تحصل على القدر من التقدير مما يساهم في تعزيز ثقتك في نفسك و تساعدك على حفظ كبريائك من الخدش، كما شار الى الكرامة كأول خطوة للتصالح مع الذات و لتجعل منك انسانا ذو قوة و هيبة، قد تتساءل عن علاقة القوة بالكرامة، لذا سأقوم بالحديث عن كل ما يجعلك قويا معتزا بكرامتك، محافظا على ذاتك. كي تتعلم حفظ كرامتك وتعزيز ثقتك بذاتك اتبع الخطوات التالية:
تعلم الدفاع عن نفسك:
ان قول الحق و عدم الخوف والرضوخ هم اهم العوامل التي تحفظ الكرامة، وتعزز الثقة في النفس، و تساهم في فرض احترامك وتقديرك بين الناس من حولك، فعدم تقبل الاخطاء و الاساءات و دفاعك عن نفسك ليس بشيء خاطئ او غريب بل انه الصواب، ربما يراك الناس قويا او انك جريئا او مفتعلا للمشاكل، ولكن الحقيقة الاولى التي يجب ان تتعلمها هي ان لا احد على هذا الكوكب يحق له ان يوجه اليك اي اساءة او انتقاد، كما لا يحق لاحد التعالي عليك او التقليل من شأنك، فلا تتردد في قول كلمتك كلمة الحق التي بنيت مبادئك وعززت بها كرامتك، لذا فإن قول "لا" وعدم الانصياع لما يتعارض مع ارائك، وحماية نفسك من ما يعز في عليها من الاساءات يجعل منك شخصية قوية ذو هيبة واحترام بين الناس، فلا يراودك الشعور بالذنب حيال من خسرت او ما ضيعت، فإن دفاعك عن ذاتك ولو في موقف بسيط سيجعلك في موقع قوة.
تقدير الذات:
لكي تكون في موضع قوة يجب عليك تقدير وقتك وذاتك، و عدم إهدار طاقتك في مساعدة وخدمة الاخرين في محاولة منك لارضائهم، فإن تكرار ذلك يؤثر سلبا في نفسك مما يجعلك في حالة من عدم تقديرٍ للذات، و يزيد من عدم تقدير الآخرين لك، لذا لا تحاول إرضاء الجميع خاصة اولئك الاشخاص الذين لا يقدرونك، لتحصل على التقدير المناسب.
التوقف عن الاعتذار المستمر:
يجب ان تعرف أننا بشر معرضون بشكل يومي لارتكاب الأخطاء المقصودة والغير مقصودة، وقد يكون ذلك على الصعيد العملي او الاجتماعي، فلا يجب عليك الاعتذار عن كل ما يصدر منك، كما يجب التفكير جيدا ان كان الموقف يحتاج للاعتذار في كيفية الاعتذار، وفي زمان ومكان الاعتذار، وأن لا تلح في ذلك.
كيف تحفظ كرامتك في العلاقات العاطفية:
ان انتهاء بعض العلاقات في الحياة أمر طبيعي رغم صعوبته، فتعلم ان تواجه ذلك بقوة شخصيتك واحترام للذات كي تتجنب الاحراج وسوء التقدير:
- إن اختيار شريكك الفراق لا تعاند ولا تعارض، ففكرة البقاء مع من يرفض قربك طالبا الابتعاد عنك تعني انه لم يعد يحبك او انه لا يرتاح معك، لذا فالبقاء مع من لا يحبك يعني ايذاء كبريائك و خدش كرامتك، فكل ما عليك هو تقبل النهايات لحفظ كرامتك و قوتك و تعزيز ثقتك بنفسك.
- لا تطلب الاهتمام.
- ان نهاية العلاقة لا تعني نهاية الحياة ونهاية الفرص، بل اجعل منها بداية جديدة بخطة مختلفة، ولا تجعلها سببا في تدني ثقتك في نفسك او سببا في بكائك و انهيارك.
- لا تتوسل لاي شخص للبقاء معك، او ليعطيك فرصة ما.
- لا توافق على ما يؤذيك، قل "لا" لكل ما يزعج خاطرك.
- انسحب حين تشعر ان وجودك غير مرغوب به.
- واجه النهايات بقوة و ثبات.
تعليقات
إرسال تعليق