اين يقع مثلث فرموذا؟
مثلث فرموذا، امتداد مائي يقع المحيط الهادئ، بين الصين و الفلبين و اليابان، و تايوان يقع حول جزيرة مياكي الجنوبية، التي تبعد عن طوكيو ١٠٠ كلم جنوبا، يتمثل مثلث فرموذا على شكل المثلث بحيث يمتد ضلعه الأول من جزيرة يوكوهاما اليابانية شمالا الى جزيرة جوام الفلبينية جنوبا، بينما يمتد الضلع الأصغر من جزيرة جوام جنوبا نحو جزر مارينا شمالا و هي جزر صغيرة، اما الضلع الثالث فيمتد من جزر مارينا نحو جزيرة يوكوهاما.
اساطير بحر الشيطان وارتباطه بمثلث برمودا:
تم ذكر مثلث فرموذا منذ العصور السابقة، بحيث ورد ذكره في كتب الاساطير الصينية والتي تعود لآلاف السنين الغابرة، مما يجعلنا نسنتج انه معروف من القدم، و من حضارات و سكان مختلفين، و من هذا المنطلق تعددت اسماء المثلث، فأما الاسم الاول و الاشهر هو "بحر الشيطان" او مثلث الشيطان"، و قد اطلق المواطنون اليابانيون عليه هذا الاسم منذ مئات السنين و يعود السبب للحوادث الملّمة والظواهر المرعبة التي حدثت فيه، بالاضافة الى بعض الاساطير التي تزعم ان هذا الامتداد المائي هو مركز الشياطين الاساسي، بحيث يقضي الشيطان على كل من يتجرأ على العبور من المثلث، و ينتقم مِمن يحاول ازعاجه. واما الاسم الثاني فهو مثلث التنين، فيعود تسميته الى اكثر من ٣٠٠٠ عام، فكما يذكر بالأساطير الصينية، يعود سبب التسمية الى وجود تنين او عدة تنانين، يقطنون أعماق المنطقة البحرية التي يقع فيها المثلث، و يتخذون منه مسكنا. تقوم التنانين بمهاجمة كل ما يطفو ليكون لها طعاما. و اما الاسم الاخير، فهو اسم مثلث برمودا الهادئ، و يعود السبب الى عدة عوامل ابرزها التشابه بين المثلثين، برمودا و فرموذا، يكمن التشابه بوقوع حوادث غريبة و ظواهر مفاجئة و اختفاءات متتالية في ظل اسباب مجهولة و ظروف غامضة مريبة، بحيث ارتبط اسم المثلثين بالرعب و الخوف والغموض و الموت، قد صنفا على انهما مثلثين خطيرين، و قصّت عليهم القصص، و خطت الاساطير و الخرافات، فإن كلاهما يعتبران موضوعان مثيران للجدل و الاهتمام، اما الاختلاف الذي يكمن بين مثلث برمودا و مثلث فرموذا فهو ان الحوادث التي تحدث في برمودا قد توقفت منذ زمن، مع استمرارية الحوادث في مثلث التنين اي فرموذا، و التي كان اشهرها اختفاء سفينة عام ٢٠٠٢م و بالتالي اختفاء طاقمها. يقع برمودا في المحيط الاطلسي، بينما يقع فرموذا في المحيط الهادئ، بحيث اطلق على فرموذا اسم شقيق برمودا، و ذلك لانعكاس موقعه مع موقع برمودا.
قصص مرعبة حول مثلث التنين:
الكثير من القصص المشهورة التي يتناقلها الناس حول الحوادث المريبة التي تطرأ على كل من يقدم على الاقتراب من محيط يحر الشيطان، سأذكر لكم بعض القصص التي ارعبت العالم:
قصة اسطول المغول: من اشهر الحوادث التي حدثت في تاريخ هذا المثلث الرهيب، هي قصة عن المغول، حيث قام امبراطور المغول الخامس و هو حفيد القائد "جنكيز خان" بمحاولة بعث فريق لغزو اليابان في عامي ١٢٧٤ و ١٢٨١، الا ان المحاولتين باءتا بالفشل، فقد واجه الاسطول اعاصيرا و دوامات بحرية ظهرت بشكل مفاجئ، لترهب و تبتلع السفن و من عليها، لتسبب له خسارة أسطول السفن و حوالي الأربعين ألف شخصا من الطاقم الموجود على متنها، و بالتالي فشل الخطة. و بعد بحث مطول، وجد العلماء و الباحثين بقليا لاسطول المغول في اعماق المحيط.
قصة السفن اليابانية: ارسلت اليابان سفينة بحث معروفة باسم "كايومارو رقم 5" عام ١٩٥٢ م، في رحلة بحث عن خمسة سفن عسكرية قد تم الابلاغ عن اختفائها في محيط المثلث بين عامي ١٩٤٠ و ١٩٥٠ م، الا ان السفينة اختفت. تم العثور على بقايا السفينة فيما بعد، دون التوصل لمعرفة اي شيء عن مصير الطاقم الغامض، فما كان من الحكومة اليابانية الا ان تصدر بيانا معلنة خطورة تلك المنطقة.
حادثة الطائرة الحربية: في عام ١٩٣٩ م، الساعة الثالثة والنصف مساءا، قامت الطائرة الحربية القادمة من مطار سان دييغو، بالعبور فوق مثلث التنين، و قد ارسل القائد نداءا بأن الطائرة تتعرض لظروف غريبة لم تتعرض لتا قبلا، لينقطع الاتصال بين فريق العمل و الطائرة، الا ان الطائرة سرعان ما عادت الى القاعدة، لتهرع فرق الانقاذ، و طاقم العمل الى داخلها، ليجدوا من فيها جثثا طريحة قتيلة، بينما كابتن الطائرة اغمي عليه فور وصوله و الذي ما لبث ان مات بعد ثلاثة دقائق. افاد الجراحين الذي كشفوا على الجثث ان حالات غريبة ظهرت عليهم، ثقوب في الاجساد و الصدور، و تعرض جلدهم لتلوث شديد، و ان الطائرة فتعبق برائحة كريهة غريبة لم يستطيعوا تحديدها.
فرضيات و ابحاث:
قصص مرعبة كثيرة حول اختفاء غواصات وطائرات و سفن، في ظروف غامضة مرعبة رهيبة، ظلت موضع اهتمام و جدل العلماء، حتى توصلوا الى ان ما يشاع من روايات ما هي الا اساطير و خرافات فعمدوا الى التوصل الى افتراضات منطقية متعددة اولها ان اضطرابات حقل الكهرومغناطيسية، التي تنتج عن التيارات البحرية الباردة و الساخنة، تسبب في تشويش اجهزة السفن و الغواصات بالتالي اختفائها. اما الفرضية الثانية ترجح ان هناك نشتطا بركانيا في قاع المحيط، يثور فيدمر السفن و يسحبها الى الاعماق، واما الفرضية الثالثة فتقول ان غاز الميثان الموجود في المنطقة يتسبب بغرق السفن و الفواصات.
تعليقات
إرسال تعليق