نبذة عن نشأة الملكة اليزابيث الثانية:

اسمها الكامل إليزابيث اليكسندرا ماري، ولدت الملكة اليزابيث الثانية في نيسان عام ١٩٢٦ م،  و هي الابنة الاولى للامير ألبرت دوق يورك و، والذي اصبح فيما بعد الملك جورج السادس، و سميت اليزابيث نسبة لأمها، و اليكسندرا نسبة الى والدة الملك جورج الخامس، وماري الى جدتها والدة ابيها، وكانت عائلتها تناديها ليليبت، و كان جدها الملك جورج الخامس يعتز بها و يحبها جدا، حتى أنه ذكرها في كتاب السير. و ذكر دورها في مساعدته على الشفاء و دورها في رفع معنوياته. ولدت الملكة اليزابيث الثانية في لندن وتلقت تعليمها في المنزل هي و شقيقتها الوحيدة الاميرة مارجريت التي كانت تصغرها بأربعة اعوام. حكمت الملكة اليزابيث الثانية ستة عشر دولة بالإضافة إلى كنيسة انجلترا.

زواج الملكة اليزابيث الثانيه:

التقت بزوجها المستقبلي الامير فيليب مونتباتن دوق ادنبرة و ابن الامير اليوناني الدنماركي آندرو والاميرة أليس، وكان اللقاء الاول  في عام ١٩٣٤ م الذي كانت تربطه بها علاقة قرابة، واما اللقاء الثاي فكان في يوليو عام ١٩٣٧ م ، واعترفت حينها بحبها له، رغم صغر سنها الذي بلغ ثلاثة عشر عاما، وبعد هذا الاعتراف تبادلا الرسائل والخطابات حتى تم اعلان خطوبتهما في يوليو عام ١٩٤٧ م، ولكنهما واجها الكثير من الانتقادات والرفض حيال زواجهما، و ذلك بسبب وضع فيليب المادي السيء انذاك، و قد قيل عنه انه امير بلا وطن و بلا مملكة.

تنازل فيليب عن القابه الملكية، التي حصل عليها من اليونان والدنمارك، ليصبح قبل زفافه بفترة وجيزة دوق ادنبرة، كما يصبح لقبه صاحب السمو الملكي.

انجبت منه ابنائها الاربعة وهم : الامير تشارلز، والاميرة آن، والامير اندرو، والامير ادوارد. غير انه لم يكن ليحصل ابناء الملكة على القابهم الملكية لو لا انمنحها والدها الملك جورج السادس جواز استخدام اطفالها لالقابه الملكية ليعيشوا كأمراء و انيرات، وكان ذلك عند والدة ابنها الاول تشارلز في ١٤  نوفمبر من عام ١٩٤٨م.

اعتلائها العرش:

لم يكن من المتوقع وصول اليزابيث للعرش، فقد كانت المرشحة الثالثة بعد عمها الامير ادوارد، امير ويلز، و والدها الملك ألبرت، الذي اصبح اسمه فيما بعد جورج السادس. كان من المتوقع ان يتزوج ادوارد الذي كان شابا و ان ينجب اطفالا فيتوارثوا الحكم من بعده، الا انه بعد موت والده جورج الخامس، اعتلى العرش ولكنه سرعان ما تخلى عنه بسبب حبه الشديد لدوقة وندسور، واليس سمبسون، والتي كانت امراة مطلقة، فتسبب ذلك في خلق ازمة دستورية و اثار ضجة في المملكة المتحدة و بريطانيا العظمى. وبعد تخليه عن العرش اصبحت اليزابيث الوريث المفترض بعد والدها الملك جورج السادس.

في عام ١٩٥١ م، تدهورت حالة والدها الصحية، فبدأت بالظهور بالمناسبات العامة باستمرار. وفي عام ١٩٥٢م  تلقت اليزابيث خبر موت والدها الملك جورج السادس، فور عودتها و زوجها من جولة ماما بها في أستراليا و نيوزلندا عن طريق كينيا.

كان الملوك و الباباوات آنذاك يختارون اساميهم خلال فترة حكمهم، الا ان الملكة اختارت ان يبقى اسمها كما هو عليه، اليزابيث أليكسندرا ماري، وبعد ذلك تم الاعلان عن الملكة الجديدة في جميع الممالك التابعة لبريطانيا، وما لبث ان عاد الحزب الملكي للمملكة المتحدة، وانتقلت مع زوجها الى قصر بكنغهام. وتزامنا مع وصول الملكة اليزابيث الثانيه للعرش، قرر تشرشل رئيس وزراء المملكة المتحدة حينها، والملكة ماري جدة اليزابيث، الاحتفاظ بإسم وندسور وان لا تحمل اليزابيث واطفالها اسم زوجها "مونتباتن" كما تجري العادة، مما احزن زوجها للغاية و اشعره بالاستياء الشديد. و بعد وفاة الملكة ماري جدة الملكة اليزابيث الثانيه عام ١٩٥٣ م، واستقالة تشرشل رئيس الوزراء عام ١٩٥٥ م، حمل زوجها فيليب واولادها الذكور لقب وندسور مونتباتن، اي لقبها و لقب زوجها.

وفاة الملكة و فترة حكمها:

توفيت الملكة اليزابيث في الثامن من سبتمبر عام ٢٠٢٢ عن عمر يناهز ٩٦ عاما بعد اعتلائها العرش ب ٧٠ عاما، ليكون وريث العرش ابنها الاول الامير تشارلز امير ويلز، كما ستتم مراسم دفنها تحت عنوان "عملية جسر لندن".