Google Search Central Blog

...
...

القائمة الرئيسية

الصفحات

أحدث المواضيع

عشقٌ يلوح في الافق 9 - قصة واقعية عن توأم الشعلة، و الحب القدري الغير مشروط

عشقٌ يلوح في الافق 9 - قصة واقعية عن توأم الشعلة، و الحب القدري الغير مشروط

قرار:

 وقبل ان ترسل رسالتها بثوان، ارسل اليها قائلا: 

-انا ما زلت أنتظر...

-انا أحبك جدا، و وددت أن إكون معك وبجانبك، ولكنّي لا استطيع...!

لقد أحست بالخوف حين حدّثها، الخوف من مستقبل مبهم، الخوف من أن تخفق في عدّ خطواتها اليه،  أو من يوم قد يتركها فيه، ولكن  بعد مرور القليل من الوقت على صراعها مع ذاتها، وعلى جوابها الذي ندمت عليه سريعا، قالت له: "صدقني انا أرغب بعيش حبنا مثلك وربما أكثر منك، أنا أحبك حقا، يا ليتك تبقى معي ولا تتركني!"  وبعدها جلست ملهوفة تنتظر منه ردا عل رسالتها. ان العيش في دوامة من الحيرة امر صعب، يعيق الحياة بأسرها. قرارها بالبقاء كان حقيقيا، قد بنت عليه الكثير من الاحلام والآمال، ولكن ما الذي دفعها لقول تلك الكلمات؟ لقد اقفلت الابواب في وجهها، ولم تترك سبيلا للعودة، فإن عاد هذه المرة يعني انه يحبها وعليها بالبقاء معه، وان لم يعد فربما يكون قد نفذ صبره من تشتتها وخوفها. منتظرة هي، تارة تنظر للساعة وتارة تتفقد هاتفها، الى ان رد قائلا :

-ان الامر كله بيدك!

-انت تجعل الموضوع معقدا ثم تقول انه بيدي!

- ان أردت البقاء معي مدى الحياة، يجب عليك ان تفعلي ما اريد!

- يعني؟!

-انا بانتظار جوابك كي نعود معا او ننفصل للأبد!

-لا استطيع ان اعدك بشيء، ولكن الا يكفي حبي لك لكي تبقى معي!

-أنا انتظر وعدا منك!

 و دخلت من جديد في سبات من الصمت المبهم، تخاف الاقدام على اي خطوة قد تندم عليها لاحقا. تحاول ان تكون معه وتحاول الوصول اليه ولكن الحواجز التي تعيقها كثيرة. عليها بأتخاذ القرار سريعا، عليها ان تطمئن قلبه، فإما البقاء معه، او ترحل عنه وتريحه من ترددها المستمر. 

رفضت البقاء معه والتنازل له، ثم بكت كلمات الوداع الموجعة، وعاد الحب يلوح في الأفق حزنا، و باتت تعلم انها تعيش عذابا مؤبدا، وان هذا البكاء ما هو الا بداية العذاب الذي ينتظرها، ولكن هل تعده بشيء لا تقوى عليه؟ فربما يجير الزمان عليها ولا تستطيع الوفاء بوعدها، فيظن انها خدعته ويلومها على وعدها له، فالفراق تاركا أثرا طيبا خير من فراق عليل فيه مذلة. بكت بحرقة فراق حبيبها، حبيبها الذي سكن قلبها وجعل له مكانا عزيزا لم يكن لأحد قبله، ثم رحل وأخذ معه شيئا من قلبها وبعضا من نبضها، وتركها وحيدة تناشد روحها بين الافاق، روحها المعذبة التي تخلت عنها، وهامت فوق الأمواج بالقرب من حبيبها. كل شيء تخلى عنها، حتى عزلتها أصبحت تضج بذكرياته المؤلمة، فكيف تهرب من نفسها؟ ومن ذكرياتها وآلامها! و هل لها ان تعيش حياة فوق حياتها كي تلملم جراحها وتنساه؟ أم عليها الرجوع لقلبه تاركة القرار للزمان؟ 

ان هذا الفراق خلق بداخلها شعورا غريبا، وكأن شيئا في قلبها قد تلف او تكسر، ليس بها طاقة للمعاناة، ولا تقوى على مقاومة مشاعرها، ولم يعد لها صبر على فراقه، تريد ان تخبره انها تريد البقاء معه مهما كان الثمن غاليا، وان قرارها اخير هذه المرة، وانها خاضت معاركا مع نفسها للوصول لهذا القرار، ثم تذكرت انه سبق وقال لها: " اي كلام بعد حديثنا الاخير غير مجد، فلا تحاولي الاتصال بي، لانني لن ارد على اتصالاتك".  ماذا تفعل الان؟ كيف تعود لقلبه؟ هل حقا يريدها ان تبتعد عنه؟ 

-هل لي بسؤال اخير؟

- ما هو؟

- هل نعود معا، وأكون كما تحب؟

….

👉رجوع - المزيد 👈


تعليقات

💜 ⬇️ لا تنسوا الاشتراك ليصلكم كل جديد ⬇️ 💜 تابعنا على Google News
💜 ⬇️ لا تنسوا الاشتراك ليصلكم كل جديد ⬇️ 💜 تابعنا على Google News

تابعنا على أخبار جوجل

قم بمتابعة موقعنا على جوجل نيوز للحصول على اخر الاخبار والمشاركات والتحديثات ..

متابعة
تابعنا على Google News
💜 ⬇️ لا تنسوا الاشتراك ليصلكم كل جديد ⬇️ 💜 تابعنا على Google News
التنقل السريع