Google Search Central Blog

...
...

القائمة الرئيسية

الصفحات

أحدث المواضيع

عشقٌ يلوح في الافق 8 - قصة واقعية عن توأم الشعلة، و الحب القدري الغير مشروط


عشقٌ يلوح في الافق 8 - قصة واقعية عن توأم الشعلة، و الحب القدري الغير مشروط



رسالة لم ترسل:

ها قد أنهت كتابة رسالتها، رسالة عنوانها الحب، كتبتها بلهفة تغمرها الاشواق، وبكلمات من عشق:  "ان الحب الذي يجمع قلبينا أكبر من أن يطوى مع النسيان، وان الثواني التي تمر بدونك ترهقني وتتعب قلبي، وتجعل لي من الحزن نصيب كبير... أنا أحبك، ولم اعد اقوى على حياة لست فيها. أحبك، و اريد ان ابقى على حبك، واريد ان اعيش لحظات مليئة بك، وان تطفئ نيران اشواقي وان تحبني كثيرا، و أحبك أكثر." هكذا كانت رسالتها التي لم ترسلها بعد، ثم اضافت عليها القليل من الكلمات التي تشعرها بأنها تحمي قلبها من اذى قد يكون ملوّحا: "ان حبي لك غير مشروط، و اتمنى ان يكون الحب الذي في قلبك كحبي لك، وان نعيش عشقا صادقا دون اكاذيب او خداع، فإن عزمت الخداع فامضي دون اي تبرير، كي لا تتبدل صورة الحب الكبير في قلبي، فأنا أخاف عليه من صدمة قد لا يخرج منها نابضا، فارجوك، اما ان تحبني كثيرا او منّ علي بما تبقى من فؤادي."

هكذا انهت كلماتها بحذر وخوف، وهكذا قررت ان تبقى معه بكل ما فيها من عشق، ان هذه الشابة على يقين بأنه سيبقى بجانبها، يحبها ويحميها، ويمشي معها في درب الحب، ولكنها دائما ما تحب سماع كلمات منه تؤكد صدق مشاعره، وتشعرها بوجودها بين اضلعه وفي اعماق فؤاده. وبعد ان يرد على  رسالتها وتسمع منه قراره الاخير، ستحدد يوما للقاء عينيه، وقضاء الكثير من الوقت معه،  وقتا مليئا بالحب والعشق. وها قد اخذت تفكر بما عليها ان ترتدي؟  اتلبس ثيابا بسيطة كي بحبها كما هي؟ ام انه يحب تصنّع الجمال؟ هل سيحب مظهرها ويعجب بعينيها؟ ام انه قد لا يراها يعينين قلبه؟ اخذ التوتر والخوف يضجان في ذهنها من جديد، وكأنها تريد الهرب وعدم لقياه، أخوف هو؟ ام عدنا لدوامة التشتت والانفصالات المتكررة؟ 

ان سعادتها بدات تلوح في الافق، وها هي تنظرها، وتترقب ان ترسم بسمةً في عينيها بعد لوعة أيام طويلة. ان الخطوة الاولى لهذه السعادة هي ان تتخلص من كل انواع الخوف و التردد، وتغتنم فرصة عيش الحب شغفا وعشقا، وتصرّ على البقاء الى جانب حبيبها، كي لا يمل صبره من الصبر على تناقضاتها. أما الخطوة الثانيه فهي ان تسير خلف احاسيسها المرهفة وتحلق في سماء العشق هائمة خلف لحظات الحب. تنتظر بلهفة رسالة منه، خائفة مشتته، والافكار تصاحبها وتأرجحها ببن العقل والمنطق، وبين الشوق واللهفة. ايبقى على حبها بعد تضحية كبيرة منها؟ ايحبها للأبد؟ هو يعلم ان عيش حبه ليس بالامر السهل، ويعلم ان لحبهما طريق مليء بالاشواك، فهل يحميها من هذا الطريق ويبقى لها حبيبا؟ ام انه سيفلت يدها في منتصف طريق وعرٍ فتبقى وحيدة بين الاشجان، تناشد عشقا مخادعا؟

لا تخف ايها القلب، فنظرة من عينيه في لقائكما الاول، ستظهر حقيقة مشاعره، فما عليك سوى ان تسمع كلام العينين لتفهم لغة القلوب. ان اشواقا لاحت في أفق العشق شهورا طويلة، و بدأت تخطّ بداية قصة شغف بين قلبين عاشقين؛ أقول بداية لأن الحب لا نهاية له، فإن انتهى تُكتب نهاية أوهام مضت، فالحب دائما يلوح في الافاق بلا مرسىً، بين الاشواق والأفئدة، بين سرمديٍّ لا بداية له ولا نهاية، و دائما ما يكون له بين الاضلع مكانة لا تتبدل ولا تتغير، بل يزداد المحب حبّاً في كل يوم ومع كل لقاء أو فراق. إن للحب اشارات ومشاعر تختلف عن باقي مشاعر الودّ، فالودّ هو الاستلطاف والميل لأحدهم، أما الحب فلا يعرفه سوى القليل، فيه من الاحاسيس اسماها، قادر على وصل روحين في الافاق، فيشعر أحدهما بروح الآخر تهيم بقربه، ويتكلمان لغة فريدة، لغة بلا صدى، اسمها لغة القلوب. فالحب هو ان تعيش مشاعرا هائمة متيمة، أن ترى حبيبك بعين قلبك، وان تحبه حبّا خالصا بلا مقابل او نكران. الحب هو ان تلتقي حبيبك بقلبك، وان تشتاقه بروحك، وأن تعيشه لحظة بلحظة، فإن لحظة عذاب مع الحبيب اغلى من سنين راحة بعيدة عنه، فويل لشخص اختار العذاب لقلبه، و ويل لشخص تاركا روحه هائمة في افق العذاب…

وها هي ما زالت تفكر اترسل الرسالة وتعيش بين اوتار قلبه؟ أم تُبقي روحها هائمة في الافق معذبة شريدة؟

👉رجوع - المزيد👈

تعليقات

💜 ⬇️ لا تنسوا الاشتراك ليصلكم كل جديد ⬇️ 💜 تابعنا على Google News
💜 ⬇️ لا تنسوا الاشتراك ليصلكم كل جديد ⬇️ 💜 تابعنا على Google News

تابعنا على أخبار جوجل

قم بمتابعة موقعنا على جوجل نيوز للحصول على اخر الاخبار والمشاركات والتحديثات ..

متابعة
تابعنا على Google News
💜 ⬇️ لا تنسوا الاشتراك ليصلكم كل جديد ⬇️ 💜 تابعنا على Google News
التنقل السريع