Google Search Central Blog

...
...

القائمة الرئيسية

الصفحات

أحدث المواضيع

عشقٌ يلوح في الافق 2 - قصة واقعية عن توأم الشعلة، و الحب القدري الغير مشروط

عشقٌ يلوح في الافق 2 - قصة واقعية عن توأم الشعلة، و الحب القدري الغير مشروط


حب فوق الرماد:

وفي ليلة من ليال تشرين راود تلك الشابة حلما جميلا شعرت فيه بدفء في المشاعر وفيض من الاحاسيس، فاشتد الحنين، وعصف العشق بداخلها فانهار فؤادها من الجوى. انها ليست المرة الاولى التي يمر بأحلامها، وليست المرة الوحيدة التي تحمل احلامها أشواقا و أحاسيسا تكاد تكون حقيقة، حتى باتت مؤمنة بأن تلك الأحلام والأشواق ما هي إلا رسائلا منه. جرت العادة ان تستلم رسالة منه بعد كل حلم وكأنه يؤكد صحة إيمانها به، ولكن هذه المرة كانت مختلفة، فقد بادرت هي بإرسال رسالة اليه، بادرت لتؤكد له أنها تذكره كما يذكرها، وان في قلبها شوق كالذي بقلبه. عاد الحب بينهما وعادت الحياة، وعادت الأسباب والاحتمالات الى الاذهان فما العمل؟ ما مصير هذه العلاقة؟ هل يلتقي العشاق؟ أسئلة كثيرة تجول في ذهنها ولكن تبقى الاجوبة مبهمة.

ياليت الحياة كالحلم الجميل، وياليت الاحلام تتحقق، وياليت العشق كالسراب، فهذه الشابة لم ترى حبيبها إلا في أحلامها ولم تشرب القهوة معه إلا في خيالها، الى متى سيبقى حبها على هذا الحال، عالقا بين الوصل والهجر؟  ألا يمنّ  الحب على قلبها بلقاء ويغمرها العشق بلحظة هناء؟ فلقياه يخفف عليها ألم الايام الموحشة التي عاشتها بعيدة عنه.
جلست تفكر فيه وبالعشق الكبير الذي يشدها بلهفة و يعيدها إليه بعد كل فراق، وكأن شيئا خاصا عُقد على قلبها رغم رغبتها الملّحة بالانفصال عنه. أخذت تفكر وتعيد ذكراها للأيام الاولى، وتحاول ايجاد سببا لهذا العشق الممنوع، فعادة ما يكون الحبيبان قادران على عيش الحب والتقاط الصور والخروج، ولكن حبهم المنفرد الذي ولد في يوم مفجع ويمضي بين العراقيل والعوائق هو حب غريب، غريب وموجع للحد الذي لا يتمناه أحد، فقد بدأت الحكاية من بين الرماد واصبحت حكاية تحت مسمى الحب الممنوع، وتختلف القصص عن هذا الحب ولكنه غالبا ما يكون غير مشروط، فاللهفة والعذاب واللوعة من أهم صفاته. تضحيات متتالية، و تنازلات عديدة يقوم بها كلا الطرفين، ولكن في النهاية يبقى الحب حبا ويبقى الواقع واقعا، ودائما ما يكون للحياة رأيا آخر ودائما ما تكون النهاية غير عادلة. 

بينما تأخذها الأفكار والذكريات، أغمضت عينيها محاولة استجماع نفسها ولملمة قواها واتخاذ قرار مناسب. فبرغم الحب الكبير الا انها تريد حلا لجراحها التي تنزف ألما، فالحب احيانا يكون نقمة، فلا الهجر يرحم ولا الوصل يريح. وبعد شرود طويل اتخذت القرار وهي تعلم ان تحديات صعبة بانتظارها، فهي لا تستطيع ان تبقى شاردة الى الابد ولا متأرجحة بين الممكن والمستحيل. وفي أواخر الليل والقمر منير كاشارة منه على اختيار درب جديد ينير عتمة قلبها، قررت هذه الشابة العاشقة ان تمسك بيد حبيبها الى الابد، وان تبدأ قصة جديدة معه، قصة الحب الغير مشروط، قررت ان تزيل العوائق التي تمنعها عنه وان تعيش حبها رغم الظروف التي تحيط بها، وها هي أول خطوة تقوم بها لكتابة نهايةٍ لهذه القصة، فاتخاذ القرار والتحرر من الحيرة التي كانت تأسرها والخوف الذي كان يحول بينها وبين من تحب هي خطوة كبيرة من خطوات طريقها للحب. 

وبدأت تفكر باليوم الذي  ستلقاه به للمرة الاولى، فبعد كل هذا الحب كيف يكون اللقاء؟ هل يبقى على عهده أم قد يتقلب قلبه ويبتعد للأبد؟ أسئلة جديدة تراودها ففكرة خسارة هذا الحب غير واردة، فبعد قرارها بالتخلي عن كل الاسباب التي تمنعها عنه، قد لا يحتمل قلبها ان يتركها ويسير بدونها في درب الحياة وها قد دق الخوف باب قلبها من جديد ولكنها لن تستسلم لأفكارها المرهقة. وستعمل جاهدة لتكتب نهاية سعيدة لقصتها التي كتبت فوق الرماد...


👉 البداية - المزيد👈

تعليقات

💜 ⬇️ لا تنسوا الاشتراك ليصلكم كل جديد ⬇️ 💜 تابعنا على Google News
💜 ⬇️ لا تنسوا الاشتراك ليصلكم كل جديد ⬇️ 💜 تابعنا على Google News

تابعنا على أخبار جوجل

قم بمتابعة موقعنا على جوجل نيوز للحصول على اخر الاخبار والمشاركات والتحديثات ..

متابعة
تابعنا على Google News
💜 ⬇️ لا تنسوا الاشتراك ليصلكم كل جديد ⬇️ 💜 تابعنا على Google News
التنقل السريع