Google Search Central Blog

...
...

القائمة الرئيسية

الصفحات

أحدث المواضيع

عشقٌ يلوح في الافق 14 - قصة واقعية عن توأم الشعلة، و الحب القدري الغير مشروط

عشقٌ يلوح في الافق 14 - قصة واقعية عن توأم الشعلة، و الحب القدري الغير مشروط


لقاء:

- لقد اتصلت بك البارحة، لما لم تردي على اتصالي؟ لقد اشتقت إليك..
- وأنا ايضا، ولكن بدأ يراودني شعور مخيف وكأن لا نصيب لنا في اللقاء.. فإلى متى يبقى الحال هكذا؟
- لست ادري الى متى، ولكن كم وددت ان اراك♡

ومن جديد خلع ثوب الغموض والغياب، وعاد يلوّح لها شغفا، ويسألها لقاءا، مبديا لها ما يخفي من حب كبير في قلبه، ولكن ماذا بعد؟ كم تودّ ان تنساه، وأن تمضي في درب جديد، بلا رسائل او وعود او اشواق، وكم تودّ ان تراه ولو صدفةً، لتضم اشواقها وتنظر عيناه اللتان لطالما وصفتهما بالجميلتان..

كتبت اليه بيدين ترتعشان، ربما ترتعشان خوفا من جوابه، ولكن الحقيقة دائما ما تكون افضل من العيش في الاوهام، كتبت اليه رسالة من كلمتين، ثم اغمضت عينيها و ارسلتها:

- احقا تحبني؟
- كثيرا♡

وبعدها، غاب من جديد، تارة يخبرها بتفاصيل يومه، وتارة لا تعلم كيف يقضي وقته، كل ما تعرفه هو انه يحبها ويشتاقها، ولكن اهذا يكفي لإثبات حبه؟ لقد ملّت من الانتظار، و تعبت من الاشواق، و قد ارهقت من كثرة الصبر على حب مبهم، و مرت الايام في حيرةٍ، وحيدة غير مطمئنة، فهناك في القلب شيئا غير منتظم، شيئا يتعب القلب، ويخيفه، ثم يعيده من عشق قد جرى في العروق حياة، الى تردد كاد ان يقضي عليه في يوم من الايام..

 انه رجل غامض لأبعد الحدود، لا تستطيع فهم تقلباته، ولا التنبؤ بتصرفاته، كل ما تعرفه عنه هو انه رجلٌ صادق، يكره الكذب، واضح في كلامه، مختلف اشد الاختلاف عن اي رجل آخر، مختلف للحد الذي جعلها تظنّ انه الرجل الوحيد الموجود على هذا الكوكب، إلا أن طباعه الحادة، باتت تؤثر في نفسها، ورأيه المتصلب، اصبح يظهره بمظهر المتسلط. هو رجل ذو شخصية قوية مستقلة، بينما هي شابة هشة الاحاسيس، بريئة المشاعر، قد يبدو عليها التوتر الدائم والضعف، قد تبدو لك انها تحمل الكثير من الكلام في عينيها، وقد تراها مرهفةً، تتأثر بأي موقف او كلمة، الا انها غالبا ما تخفي في نفسها قوة تميزها عن غيرها، فهي تجمع من كل صفة واضدادها، فبرغم حساسيتها وبراءتها والتسامح الشديد الكامن فيها، الا انها شديدة القسوة، حقودة. لا تحب ان تؤذي مشاعر احد، ولكنها تتحدث بلسان لاذع مستفز، وبالرغم من كونها ضعفية مترددة، الا انها صلبة، تعرف ما تريد، وتعرف الوصول لما تشاء، لا شيء يصمد امام عزيمتها، سوى الأشياء التي تركتها للظروف، هي تعلم انها اقوى من ان تهزم، وتعلم انها لن تستسلم له، فإن كان تصلب رأيه احب على قلبه منها، ويريد الفراق عنادا، فليكن فراقا، ولتنتهي لعبة الغموض والعناد. لقد تعبت جدا من مسلسل الانفصالات والغياب،  وقد بدأ يظهر عليها التململ وعدم الاطمئنان لبقاءه، فباتت تظن انه قد يرحل في اي لحظة، غدرا او عنادا، او قسوة، و بات يظهر عليها شعورا بالتهديد الدائم لراحتها، فأصبحت تهرب وتختبئ قليلا لتستجمع قواها، ثم تعود لتعيش حبها، محاولة ان تفهم تقلباته وتناقضاته، الا انه لا يعرف أن اختباءها المتقطع هذا تحذيرا غير مباشر له، بأن رحيلها اقترب، ولا يعلم انها حين تقرر الرحيل للأبد، لن تعود، ولا يعرف انها قد تختفي تماما، لدرجة انه لن يصل اليها مهما حاول جاهدا، فرفقا ايها القبطان الغامض بقلبها الهش، فالقسوة لا تولّد سوى القسوة، والهجر لا يُنتج سوى الحرمان.

ومرت الأيام وعاد السبت وعادت الاشواق تزداد، فهو دائما ما أحب رؤيتها في يوم السبت، ولكن شيئا يحول بينهما في كل مرة.. ان شيئا يجعلني في حالة من التساؤل المستمر، وهو ان لهذين العاشقين طباعا ورغم اختلافها الا انك قد تجد فيها شيئا من التناغم، فأهم ما يجمعهما هو عزيمتهما التي لا يعيقها شيئا، فكيف للأيام ان  تمضي بلا لقاء عزيمتين كالصخر؟ أهذه العزيمة  وهمٌ، ام ان العراقيل خدعة؟ 

وقد حل السبت من جديد، وقلبها بدأ يخفق حزنا، وتبدل حالها، وتبدلت بسمتها، ملأ اليأس عينيها، ومر اليوم، وهي تعدّ الدقائق والثواني، منتظرة رسالة، تُرسل على غفلة من الاشواق، مرت الساعات، وغابت الشمس، وأظلمت السماء، فخرجت الى شرفتها تتأمل القمر المنير والنجوم المتألقة، متحدثة الى القمر،  علّه يأتيها بخبر جميل، او علّه يفرح قلبها بوصل قريب. تأملت وتمنت ثم اغمضت عينيها، ظنا منها ان احساسها وايمانها بحبها الكبير، سيصل الى قلب حبيبها. وبينما هي في حالة من التمني والتأمل، تهيم خيالا وترسل اشواقا، قُرِع الباب.. 

اصغت للباب جيدا، ولكن الباب لم يقرع من جديد، "يبدو انه يخيّل الي" هكذا حدثت نفسها، ودخلت غرفتها لتنام، فما لبثت ان وصلتها رسالة من حبيبها " انا عند بابك، مشتاق اليكِ" فأسرعت الى الباب بلهفة، غير مصدقة ما يحدث، انه هو، حبيبها حقا عند الباب ينتظر! وضبّت شعرها، وصححت ملابسها ثم حبست انفاسها من التوتر، و فتحت الباب مغمضة العينين، خوفا من ان يكون حلما جديدا، بدأ قلبها يخفق بنبضات  متسارعة، وبدأت يداها ترتجف توترا،  الى نظرت الى عينيه فتاهت عشقا.. انه كما حلمت به، رجل بهيُّ ذو عينان جميلتان، ونظرة حادة رقيقة، انه قبطان قلبها.. نظرات متفاوته ولحظة حب من صمت سادت في الارجاء… 

👉رجوع - المزيد👈

تعليقات

💜 ⬇️ لا تنسوا الاشتراك ليصلكم كل جديد ⬇️ 💜 تابعنا على Google News
💜 ⬇️ لا تنسوا الاشتراك ليصلكم كل جديد ⬇️ 💜 تابعنا على Google News

تابعنا على أخبار جوجل

قم بمتابعة موقعنا على جوجل نيوز للحصول على اخر الاخبار والمشاركات والتحديثات ..

متابعة
تابعنا على Google News
💜 ⬇️ لا تنسوا الاشتراك ليصلكم كل جديد ⬇️ 💜 تابعنا على Google News
التنقل السريع