الهجرة

يلجأ الكثير من الناس الى الهجرة من بلادهم، لتأمين قوت عيشهم، و لبناء مستقبل جيد لهم و لعائلاتهم، فيجدون أنفسهم في مجتمعات تختلف كل الاختلاف عن المجتمع الذي نشأوا وترعروا فيه، فيجدون انفسهم في مواجهات وصراعات  في التأقلم على العادات والتقاليد في الدول المستقطبة كما يواجهون صعوبات في التكيف مع الثقافات الجديدة. إن الهجرة تعني الابتعاد والرحيل،  وهجرة الوطن تعني الانتقال من أراضي الوطن الى أراضي أخرى للاستقرار الدائم فيها، وان أسباب الهجرة كثيرة و متعددة، فالبعض يهاجر هربا من الحروب، والبعض الآخر يسعى للهجرة بسبب سوء الوضع الاقتصادي فيسافرون طمعا في العمل وجني المال والاستقرار المادي، وغيرهم يهاجر كرها او طوعا، وغيرها من الأسباب الاخرى التي تؤدي للسفر والابتعاد عن الوطن.  

• السعي لحياة مستقرة آمنة ولعمل يضمن له مستقبل أفضل، وهذا هو السبب الأكثر شيوعا للهجرة.
• الهرب من الاضطهاد الفكري ومن القمع الديني والاجتماعي، فيجد المرء ضالته بالهجرة.
• اللجوء هربا من الكوارث الطبيعية، كالبراكين والزلازل، والاعصارات، والفيضانات، والمجاعات.
• الهروب من الحروب وخاصة في الدول الغير مستقرة أمنيا.

انواع الهجرة: 

تتعدد أسباب الهجرة وتختلف اساليب، كما ان للهجرة عدة انواع و هي:

• الهجرة الداخلية: هي هجرة الشخص من مدينة الى اخرى، او من القرى الى المدن، اي ان الهجرة الداخلية تكون داخل حدود الوطن، من مكان إلى آخر.
• الهجرة الخارجية:  هي هجرة الشخص من بلد الى آخر، قد تكون قريبة او بعيدة بهدف الاستقرار الدائم.
• الهجرة السرية، او الهجرة الغير شرعية: هي الهجرة من بلد الى بلد، وتعتمد على السفر سرا. يهاجر الفرد دون وثائق ثبوتية او تأشيرة دخول الى الدوله الاخرى، وتكون اما عن طريق البحر او البر، كما ان هذه الهجرة السرية محفوفة بالمخاطر، وينتج عنها العديد من النتائج السيئة كإلقاء القبض عليهم، او تعريض حياتهم لخطر الموت، لذا فهي من اخطر انواع الهجرة و من اسوء المجازفات التي قد يقدم عليها الفرد.

تصنيفات الهجرة: 

• هجرة العلم: تهدف هذه الهجرة الى الدراسة و الحصول على الشهادات، كما تقتصر على طلاب العلم بكافة فروعه.
• الهجرة السياسية: يهاجر الفرد او مجموعه من الاشخاص هربا من القمع والاستبداد، ومن الحروب الداخلية او الخارجية، او بسبب الوضع الاقتصادي السيء وغيرها من الاسباب.
• الهجرة المهنية: يهاجر اصحاب الكفاءات ، او الملقبون بالادمغة و والعقول، الى دول تقدم اليهم الكثير من المميزات و العروضات بهدف الاستفادة من طاقاتهم وابداعاتهم وافكارهم واختراعاتهم.
• الهجرة الاجبارية: وتكون هذه الهجرة قصرا، وقد تكون هجرة اجبارية جماعية او فردية.
• الهجرة الاختيارية: هي الهجرة التي يختارها الشخص ويقدم عليها بقرار منه.

نتائج الهجرة: 

تحرص دول المهجر على تطبيق القوانين والتشاريع التي تحترم وتحمي حقوق المهاجرين. كما ان موضوع الهجرة من المواضيع الاساسية التي يناقشها المجتمع الدولي نظرا لتفاوت النتائج السلبية والايجابية على الدول المهاجر اليها و الدول المهاجر منها. فإن الهجرة من دولة الى اخرى، يعني تراجع عدد السكان في الدولة المهاجر منها، وازدياده في الدوله المهاجر اليها، مما يزيد من اليد العاملة في دول المهجر ويحسن اقتصادها، كما ان الهجرة من القرى الى المدن تحد من عدد المزارعين، مما يؤدي الى الضغط على مرافئ المدينة، واستهلاكها. بالاضافة الى ان الهجرة تشجع المهاجرين على العمل واستثمار كل الموارد المتاحة و انتهاز فرص العمل، بينما تخسر الدول المهاجر منها الإبداعات والاختراعات التي يقدم عليها اصحاب الفكر والعقول والادمغة.