Google Search Central Blog

...
...

القائمة الرئيسية

الصفحات

أحدث المواضيع

عشقٌ يلوح في الافق 18 - قصة واقعية عن توأم الشعلة، و الحب القدري الغير مشروط

عشقٌ يلوح في الافق 18 - قصة واقعية عن توأم الشعلة، و الحب القدري الغير مشروط

تخاطر:

 لو كان للأشواق ملجأ، لما اتخذت الخيال منزلا. ولو كان للقلب حكما، لما تلعثمت النبضات ألما. ان الحنين قاس، يحرمك دفء قلبك، ويجعل فيك اشواقا كالاشواك، و يغرس أنين الوجد بين ضلوعك، فتبكي عينيك نحيبا، وتمطر دموعك اسى، ومهما حاولت الاعراض عنه، تجده دائما بين اوتار الذكريات، يعيد التقاط صورا من الماضي، وجمع أصداء اصوات خوالي. 

 دقت الاشواق أجراس الحنين، و ترنّحت بين جنبات اللوعة شجنا، و بكى قلبها حرقة من قول ترك اصداءا موحشة في نفسها. فمهما كانت الحقيقة، فان احدا لا يحق له التلاعب بمشاعر غيره، فإن كان زواجه واقعا، فقد قضى على جميل احاسيسها، وجعلها تعيش وهما من حب،  وان كان كذبة والمراد هو اختبار حبها فقد تخطى حدود التلاعب ودخل في صفوف الانانية، لما اشعرها من اسى حين اسمعها قوله، ففي كلا الحالتين سيبقى الكذب يلوح في ذهنها، ملوحا بحب تلاعب بأسمى مشاعرها. 

وبين التردد و الوجد، ارسلت اليه غاضبة، مشتتة: " إن ظننت ان حبي لك مشروط، فاردت اختباره، فأنت ومع كل الاسف لم تعرفني بعد، و هذا لن يغير من حقيقة أنك قد كذبت علي يوما. وان كنت متزوجا حقا، فأنا لن استطيع ان اشاركك تحطيم قلب آخر، وفي كلا الحالتين لم اعطك الحق بالتلاعب والاختباء خلف الحقائق. وان كنت قد عزمت الفراق ولم تعرف سبيلا لإخباري، فأنا مفارقة لك، وسأبقيك أبدا المخادع الاناني الاحب الى قلبي"…

كلمات كأنها ترسم نهاية طريق، بدأ يملأه الخداع، فإن أكثر ما تكرهه في الوجود هو الكذب، وإن الحقيقة مهما كانت مؤلمة، فهي واقع لا مهرب منه، أما الكذب فهو مجرد كلام من ورق، تتناثر مع ظهور الحقائق.. وبعد هذه الرسالة الطويلة و دون انتظار منه، ارسل اليها قائلا: "يبدو من كلامك يا حبيبتي انك غاضبة جدا، ولكنني لست بكاذبٍ! " ان كلماته كانت كحد السيف على فوائدها، فهي تعلم تمام المعرفة أنه يكذب، وإن سألها احدكم، "كيف علمت؟"، ستجيب: "انه حبيب روحي، وان روحي لا تهيم عبثا بقربه، بل أضحت تعرفه أكثر منه، وإن صعب عليه يوما فهم نفسه، فإن قلبي يشعر بكل ما فيه ويسمع كل ما يقول، لذا فأنا اعرف ان مقولته كاذبة، كما انني متيقنة من حبه الكبير لي"...

في هذه المرة، اختارت هي البعد، والانعزال قليلا عن حب بات مكتوبا بين هوامش الاشجان. عزلتها، وتخاطرها، وروحها الهائمة الى قلبه، كلها اشياء تساعدها على معرفة ماذا يريد منها، ولم كل هذا الكذب والتلاعب. على الارجح، انه يريد ان يشعرها بما يشعر به هو، يريد ان تعيش ما عاش، وأن تقاسي ايام الغيرة والوجد كما قاسى. وان كان ما فهمته صحيحا، فهل له الحق بأن يجعلها تحزن؟ فلعلّه يذكر انه من أراد قربها، وانه من ألح على قلبها بهذا العشق الكبير، وانه من وعدها بالبقاء رغم الظروف، والوفاء رغم معرفته بكل ما تعيشه، وعلّه يذكر انه قد وعدها بالأمان والاحتواء والعوض الجميل، وأنه ناشد قلبها مرارا من اجل فرصة عيش حب حقيقيٍّ… فهل اعطى لنفسه الحق، وبعد كل هذا الوقت، ان يجعلها اسيرة للغيرة والشك و الحيرة؟ أهذا منصف بنظره؟ الا يكفيها ما عانت حتى ترضخ لحبه؟ ألا يكفيه بكاؤها في كل ليلة على حب يعيش بين الحقيقة والخيال؟ الا يكفيه انها تعيش حبا ممنوعا غير مشروط؟! أيزيد اللوعة لوعة؟ أم انه لم يعد في قلبه صبر على حب عاتٍ؟

كم تمنت لو لم تفهمه، فهي لا تريد مواجهته بعد ان علمت مراده، فرغم انها لا تعطيه الحق بخداعها، الا انها لا تلومه، فقد قاسى من الوجد ما قاسى، لذا كل ما باستطاعتها فعله هو الابتعاد عنه قليلا لتريحه من حب قد تكبد عناءا وهو يلوح في الآفاق هائما عشقا ابديا، جائرا...

👉رجوع - المزيد 👈

طريقة التخاطر 👈 هنا..

تعليقات

💜 ⬇️ لا تنسوا الاشتراك ليصلكم كل جديد ⬇️ 💜 تابعنا على Google News
💜 ⬇️ لا تنسوا الاشتراك ليصلكم كل جديد ⬇️ 💜 تابعنا على Google News

تابعنا على أخبار جوجل

قم بمتابعة موقعنا على جوجل نيوز للحصول على اخر الاخبار والمشاركات والتحديثات ..

متابعة
تابعنا على Google News
💜 ⬇️ لا تنسوا الاشتراك ليصلكم كل جديد ⬇️ 💜 تابعنا على Google News
التنقل السريع