نبذة عن الفيل:
يعيش الفيلة في مجموعات من عشرة افراد واكثر، زتسمى هذه المجموعات بالقطيع، وهي حيوانات اجتماعية لا تستطيع العيش بمفردها، ولكل مجموعة قائد واحد في اغلب الاحيان، ويعمل هذا القائد على البحث عن الطعام والماء، واصدار الاشارات لافراد مجموعته لتحذيرهم من اي خطر، او حيوانات مفترسة. أما صغير الفيل فيسمى الدغفل. تقضي الفيلة بالتواصل مع باقي المجموعة والاكل والنوم والاستحمام، وأهم ما يقوم به الفيلة هو اللعب بين الافراد من العمر ذاته، والقتال والصراخ.
مواصفات الفيل:
تصنّف الفيلة على انها أكبر الثدييات البرية الموجودة في العالم، فهي تمتلك أجساما كبيرة وضخمة للغاية، يتراوح طولها للكتف من ٢ الى ٣،٥م ، أما عن وزنها فيتراوح بين ٣٠٠٠ الى ٥٤٠٠ كغ، كما انها تمتلك آذانا ضخمة، وسمعا قويا، ورأسا كبير الحجم، وبالتالي فهي تمتلك اكبر الادمغة مقارنة بالثدييات الاخرى، ولها ذاكرة قوية تساعدها على تذكر جميع من قابلتهم، وان مرّ الكثير من السنوات، كما يمكنها ارسال الاصوات من مسافات طويلة، للتحذير من اي مكروه كالزلازل مثلا. للفيل أرجل قوية وذيل رفيع، وأربعة أضراس، و جلد سميك مجعّد، و خرطوم طويل، هو بمثابة الأنف والشفّة العلية للفيلة، و لهذا الخرطوم الكثير من المهام والإستعمالات، فهو يستخدم للشرب أو لنثر المياه على أجسامهم، كما يستخدم للتحية على الفيلة الأخرى، او للأكل أو لحمل الاشياء، بالاضافة الى وجود شعر خشن متناثر على أجسادهم حيث أن هذا الشعر لا يتجمع في منطقة واحدة. وللفيلة ما يميزها عن غيرها من الحيوانات، فهي تستطيع السباحة بشكل جيد، كما يمكنها الاحتفاظ ببرودة جسمها برفرفة آذانها، بالاضافة الى ان لجلدها السميك المجعّد القدرة على الاحتفاظ بالماء ما يقارب عشرة أضعاف الجلد الناعم. ان الفيلة موصوفة بأنها من المخلوقات العاطفية، فهي لطيفة وتساعد الافراد الاخرى، وتتعاطف معهم، و يعرف عنها انها اجتماعية وتصاب بالصدمة والحزن اذا فقدت أحد أفراد أسرتها، ويعود ذلك للارتباط العاطفي القوي والحساسية المفرطة التي يتمتع بها هذا الحيوان. ومن الجدير بالذكر ان الفيلة تقضي حوالي ٢٢ ساعة في اليوم وهي تأكل، أما غذائها فيقتصر على النباتات والفواكه والاعشاب وجذور النباتات، كما انها تعيش في الغابات كثيرة المطر، والغابات ذات الاشجار المنخفضة، والسهول الفيضية، كما تتواجد في المناطق الصحراوية، والمستنقعات وفي اجزاء مرتفعة من المنطقة الاستوائية، والمناطق الساحلية، وبالتحديد يكثر انتشارها في قارة آسيا وقارة أفريقيا، فهي تتواجد بكثرة في كلا هاتين القارتين.
أهمية الفيلة:
للفيل فوائد كثيرة، فهي تتميز بتواصلها العميق وفهمها للبشر، ومشاركتها الناس لحياتهم اليومية، ولامتلاكها الوعي المعقد مما كوّن احترام الناس لها، مما يساهم في جذب السياح ومما يعني جذب عائد مادي وفير، كما يستعان بالفيلة لحماية المناطق البرية، وللمحافظة على التوازن البيئي. وللفيلة نوعان من الأجناس:
أجناس الفيلة:
يضم الجنس الاول نوعين من الفيلة وهما فيل الأدغال الافريقي و فيل الغابة الافريقي.
أما الجنس الثاني يضم نوعا واحدا وهو الفيل الاسوي، ويضم هذا النوع، انواع مختلفة، مثل الفيل السيريلانكي، البورنيو، الهندي، والسومطرية.
انواع الفيلة:
إن علماء الحيوان أشاروا الى احتواء البرية على سبعة عشر نوعا من الفيلة، غير أنه لم يُعرف سوى نوعين فقط منها، هما الفيل الافريقي والفيل الاسيوي، ولكل نوع صفات منفردة تميزه عن النوع الآخر، فمثلا يبلغ متوسط عمر الفيلة الآسيوية حوالي ٤٨ عاما، أما عن الفيلة الافريقية فيبلغ متوسط عمرها ما بين ٦٠ الى ٧٠ عاما، اما انواع الفيلة فهي:
الفيل الأفريقي: وهو أكبر أنواع الفيلة حول العالم.
فيل الغابات الأفريقي: هو اصغر انواع الفيلة، ويتواجد في المناطق الاستوائية في جنوب و وسط قارة افريقيا، ويحبّذ هذا النوع من الفيلة التواجد في الغابات الممطرة..
فيل الأدغال الأفريقي: هو من اكبر الفيلة واثقل انواعها، ويفضل ان يعيش في شرق وجنوب اقريقيا، حيث الاراض العشبية والمناطق الشبه صحراوية. ولهذا الفيل ثلاثة انواع وهي فيل الأدغال شرق افريقيا، و فيل الأدغال الافريقي الجنوبي، و فيل الأدغال غرب أفريقيا.
الأفيال الآسيوية: لهذا النوع حجم كبير، وقبة مزدوجة على رأسه، كما يتميز الذكر عن الانثى بوجود النّاب الذي يحمله الذكر دون أنثاه. تتواجد هذه الأفيال في جنوب قارة آسيا وفي شرقها، ويختلف شكل اذانها عن تلك التي تعود للفيلة الافريقية وذلك لانها تعيش في مناطق أكثر برودة مقارنة بالمناطق التي تتواجد فيها الفيلة الافريقية.
تعليقات
إرسال تعليق