Google Search Central Blog

...
...

القائمة الرئيسية

الصفحات

أحدث المواضيع

اختلاف وجهات النظر - رؤية خاصة للأمور

اختلاف وجهات النظر - رؤية خاصة للأمور


رؤية خاصة:

 تختلف القصص من حولنا، و تختلف البدايات والنهايات. لكل شخص حكاية يرويها، ولكل راوٍ وجهة نظر، تختلف عن باقي أبطال قصته، فيحدث مثلا أن تسمع قصة من شخص فيهيّأ  لك انه بطل قد جار عليه الزمان، وحين تسمع نفس القصة من أحد آخر تراه بمثابة ظالم قد نال عقابه، ورغم ذلك لا يحق لك الفصل فيما بينهم، فان احدا لا يعلم من الجاني و من المجني عليه، وان الصواب يختلف بين فكرِ وآخر وبين موقف وغيره. 

تعارض وجهات النظر:

ان الحياة ما هي إلا مدرسة تعلمّنا تقبّل الاختلاف في التفكير، وتوجه انتباهنا دائما لكوننا بشر، ففي أعماق كل منّا تجد تناقضات محملة بالقسوة و الرأفة، بالوفاء والغدر، بالحب والرفض، بالطيبة والدهاء، وغيرها من الصفات التي تحملنا على ظلم أحدهم أو ظلم أنفسنا، فإن ظلمنا احدا حملنا راية النوايا الحسنة، والخطأ الغير مقصود، وان ظُلمنا بتنا لا نغفر ابدا، ونسرع الى استبدال رايتنا بشعارات الاسى والحزن الشديد، والكلام الجارح، إلا أن أحدا لا يحق له توجيه الاساءة لغيره، أو إصدار أحكام على تصرفات الآخرين، فربما شخص يحمل من طيب النوايا ما لم تعرفه من قبل، و ربما ما تظنه غير لائق أو لا يصحّ، قد يكون من وجهة نظر أخرى أمر مستحب، وقد يكون هو الصواب الوحيد. أما عن مثل آخر، فقد تقوم بنصيحة شخص قد عمد فراق أحبابه، فيتشبث برأيه، ويأبى النصيحة، فسرعان ما يغلب عليك إثم الظن أنه قاس، بلا رحمة، إلا أن الفراق في بعض الأحيان يكون هو الحل الأمثل، وإن هذا الشخص قد قاسى من الهجر أشده، وانك لم تكن بجواره ولم تسمع أنين  حنينه، ولكنه في النهاية اختار الصواب من وجهة نظر خاصة، الصواب الذي يتناسب مع الظروف  المحيطة به، فلا داعي للاختباء خلف أوهام تكسير الحواجز وتخطّيها، فإن الظروف غالبا ما تفرض نفسها، وإن الحواجز لا تتحطّم إلا إن شاء الله. وأحيانا أخرى ترى أن البقاء هو الحل  الأمثل لزوجان ارادا الانفصال، و ترجّح الى ان البقاء على هذا الزواج يعود خيرا على مصلحة الأطفال، فإن رفضا ما أقدمت عليه من نصيحة، يصبحان من منظارك في عداد المستخفّين بالمسؤولية، وفي صفوف الانانية، ولكن من عاش هذا الزواج، يعرف تمام المعرفة ان الانفصال قد يؤمن للأطفال حياة نفسية مستقرة، فيقتضي الصواب في الفراق. وهكذا تكون النتيجة واحدة، وهي ان لكل شخص طريقة في التفكير، ورؤية تخصه وحده، ولكل موقف اسلوبَ حلٍّ مختلف عن المواقف الاخرى، حتى وان تعارض مع آراء المحيطين. 

النوايا:

لا صواب في حكمنا على الاخرين، او عدّ اخطاء غيرنا، فلا يقاس المرء بعدد عثراته، او عدد قراراته الصائبة أو الخائبة، بل يقاس بنواياه، فكم من نيّة حسنة، قابلت الظنون السيئة، وكم من نيّةِ غدرٍ تزيّنت بكلمات و ابتسامات مزيفة، وكم من حياة دُمرت بسبب سوء فهمٍ، أو عدم إدراك معنى ان يكون لك منظار خاص، أو خوف مما قد يظنه الناس بك و بأفكارك. إن ما يصح في هذه الحياة، أن يعيش المرء بنواياه السليمة ويترك للناس إثم الظنون، فإن إرضاء نفسك أهم غاية تدركها، وأما ارضاء الناس فهي غاية لا تدرك أبدا، فلا تحمّل نفسك شيئا يتعارض مع رؤيتك للأمور، واجعل دائما حسن الظن ينير قلبك، وخذ من مدرسة الحياة امثلة عن نوايا المرء، وتفاوت الفكر، وخذ العبرة من أشخاص لا يؤمنون باختلاف وجهات النظر، وحاول الاقتناع بأن ما يناسبك قد لا يناسب الآخرين، واخيرا، وعش قصتك كما تشاء، لعلها تكون قصة مختلفة، عنوانها النوايا السليمة و وجهات النظر المتغيرة.

تعليقات

💜 ⬇️ لا تنسوا الاشتراك ليصلكم كل جديد ⬇️ 💜 تابعنا على Google News
💜 ⬇️ لا تنسوا الاشتراك ليصلكم كل جديد ⬇️ 💜 تابعنا على Google News

تابعنا على أخبار جوجل

قم بمتابعة موقعنا على جوجل نيوز للحصول على اخر الاخبار والمشاركات والتحديثات ..

متابعة
تابعنا على Google News
💜 ⬇️ لا تنسوا الاشتراك ليصلكم كل جديد ⬇️ 💜 تابعنا على Google News
التنقل السريع