Google Search Central Blog

...
...

القائمة الرئيسية

الصفحات

أحدث المواضيع

عشقٌ يلوح في الافق 26 - قصة واقعية عن توأم الشعلة، و الحب القدري الغير مشروط

عشقٌ يلوح في الافق 26 - قصة واقعية عن توأم الشعلة، و الحب القدري الغير مشروط


عيد الحب:

 حائرة هي والفكر شارد، لا تدري اتتصل به؟ اتحدثه، اتلومه على غيابه؟ لا تستطيع نسيانه، فالفراق مرٌّ مؤلم، ماذا تفعل؟ أتبادر بالحديث اليه، علّها تحتفل بعيد الحب معه، و يكون هو عيدها، وبينما تفكر و تنظر لاسمه في هاتفها، ارسلت اليه عن طريق الخطأ رسالة، ولكنها ما لبثت ان حذفتها قبل ان يراها، و على غير عادته لم يكترث لما ارسلت، ولم يسألها عن السبب وراء حذف الرسالة، او حتى سبب ارسالها. هل تغير عليها هذه المرة؟ ام انها كعادتها تصدر احكاما عليه مسبقة؟ لم تلتمس الاعذار له، ولم تشعر بما يقاسيه، كل ما فعلته هو لومه على عدم السؤال عنها. ثم مر يومان، وهي تترقب ان تكلمه، حتى جاء  عيد الحب، ١٤ شباط ٢٠٢٢، و كل ما كانت  تريده هو ان تنعم بكلمة منه، فارسلت اليه، قائلة: "مرحبا! هل انت مشغول؟"، فإن اجابها بأنه غير مشغول، ستتصل لسماع صوته، وما كان منه الا ان اتصل بها وكأنه مشتاقا كما تشتاق، بيد انها لم تجب، لما كان في قلبها من خفقان مربك، ثم ارسلت رسالة تقول فيها: 

- سأتصل بك لاحقا فأنا اعمل على شيءٍ مهم.

-حسنا! 

-عسى ان لا تحدثني عن ما كان سببا في خلافنا المرة الاخيرة!

-اذا لا تتصلي! فإن طلبت منك قربك، فهذا من فرط الشوق في قلبي! 

-اظن انني ازعجتك! ولكن اردت ان اقول انني اشتاق اليك كثيرا! 

-وانا ايضا كثيرا! ولكن اتجعلين شيئا سخيفا سببا في خسارتي! ما الذي اصابك؟!

-لا شيء، انا لا اريد الدخول في اي نقاش لا يجدي نفعا، انا فقط احبك، كثيرا!

-وانا احبك اكثر بكثير! الا ترين انه عيد الحب! ومن الجميل ان نكون معا! وان تفعلي ما احب!

-تماما! اليوم عيد الحب، وقد يكون شيئا جميلا ان تتنازل لاجلي لمرة واحدة!

-هكذا اذا! فلنفترق للابد! يبدو اننا لن نتفق!

-حسنا! فلنقترق، ولكنني لا اقوى على نسيانك!


ودمعت عينيها، وحزن قلبها ثوانٍ قبل ان يعاود الاتصال بها، ويطول الحديث  يينهما، ويعودان لبعضهما حبيبان مندفعان، وفجأة قال لها متسائلا: 

-ما الذي تغير، اما كنا نريد اللقاء! وقد عاهدتني على ذلك؟

-نعم اردت وما زلت اريد! 

-ولكنك كنت تحاولين من قبل، اما الان..! الا تتمنين رؤيتي؟ الا تحلمين ان اكون بجانبك؟

-أحلم كثيرا! هل نتناول العشاء سويا؟

-هل اراك اليوم؟

-كلا لا استطيع، ربما غدا؟

-سأحدد موعدا و اخبرك به!

-حسنا!


تراه يحلم بلحظة لقائها وكأنها باتت كل احلامه، وتسمعه يحدّثها مبدياً لها كل الحب واللهفة، والثقة ظاهرة في عينيه، وكأنه مصرّ على ما يريد، هو رجل ذو تجارب متعددة، يعيش حياته كتلك التي نقرأ عنها في القصص، رجل عاشق لا يهاب شيئا سوى الرفض، يحب ان يعيش لحظات حبه بكل ما فيها، يقدم لمن يحب كل الامان والتضحية، هو كبطل الافلام يتخطى كل الحدود ليعيش الحبّ مع من يهوى، لا يعترف بالعوائق، فكل عائق في طريقة يزول، وكأنه أعلى شأنا من ان يقف شيئا في دربه، عنيد لأبعد الحدود، لا يحب الخسارة، او فرض اي رأي عليه، وكأنه رجل كامل لا ينقصه شيّ. كل جميل فيه، ولكن الكمال مخيف احيانا، يخلق نوعا من الغرور  والبأس في نفسه. أما هي فتحبه كثيرا، لكنها تخاف منه، الا انها تثق به، معادلة صعبة، لا تستطيع حلّها او فهمها، ولكنها سببا في تناقضها وهروبها المستمر، فهي ليست مثله، ليس لديها ما يجعلها واثقة، هي فقط جميلة مرهفة حساسة، اقتصرت تجاربها على معاندة الايام لها، وقسوة الاقدار عليها، لا تريد سوى الامان والاحتواء، وطبعا التمسك بالحب المندفع الذي يعيشانه، الحب الذي مرّ على قلبيهما وكأنه اول حب.

👉رجوع - المزيد👈

تعليقات

💜 ⬇️ لا تنسوا الاشتراك ليصلكم كل جديد ⬇️ 💜 تابعنا على Google News
💜 ⬇️ لا تنسوا الاشتراك ليصلكم كل جديد ⬇️ 💜 تابعنا على Google News

تابعنا على أخبار جوجل

قم بمتابعة موقعنا على جوجل نيوز للحصول على اخر الاخبار والمشاركات والتحديثات ..

متابعة
تابعنا على Google News
💜 ⬇️ لا تنسوا الاشتراك ليصلكم كل جديد ⬇️ 💜 تابعنا على Google News
التنقل السريع