Google Search Central Blog

...
...

القائمة الرئيسية

الصفحات

أحدث المواضيع

عشقٌ يلوح في الافق 25 - قصة واقعية عن توأم الشعلة، و الحب القدري الغير مشروط


عشقٌ يلوح في الافق 25 - قصة واقعية عن توأم الشعلة، و الحب القدري الغير مشروط

حب عاصف:

ومرت الايام، و البرد يشتّد، والمطر يزداد غزارة، وفي قلبها رياحٌ تعصف شوقا عاتيا، و فكر تائه و قلق على حبيب لا يعرف ما له في القلب من عشق كبير. ارادت ان تسمع صوته، ارادت ان تراه، ارادت ان تذهب للقياه علّه يمّن عليها بصفو الحال، و يغفر لها هروبها المستمر من حبه، وكم ارادت لو تخبره بما يجول في ذهنها من كلام، و ان  تخبره عن شوقها لرؤية عينيه المنيرتين كبدرٍ متألق في سماء مظلمة، وكم ارادت لو تقول له شيئا واحدا شيئا ينهك قلبها، و هو: "لا ادري ان احببتني، ام انك حاولت العبث بمشاعري لشيءٍ في نفسك، يكفيني انني احببتك وحدك للحد الذي لا انساك، للحد الذي اراك معي، تعيش بروحي، الا انك لست موجود بقربي، انا احتاجك، احتاج ان اقول لك الكثير، احتاج ان أخبرك عن حبك الذي يلوح في عروقي، عن نار أضرمت من بقايا روحي، عن رسائل 
ارسلها مع امواج البحر، وعن قمر كلما ذكرته يهيأ لي وكأنه ينير في عينيك عشقا، احتاج ان احبك، وان اعانق قلبك، احتاج ان اخبرك بالكثير ولكنك لا تسمعني، رغم انك الوحيد الذي أستطيع إخباره بكل ما يجول في خاطري، فأنت من تعرف ما مرّ على قلبي من حبّ جائر عاتٍ، فما إن ترى عينيّ تتلألأ تائهةً شريدة، ستعي انك السبب، ستعلم ان فؤادي بات منهكٌ يبحث عنك، وان الحزن خيّم على واقعي، وان لا حبيب لي سواك.. عزائي الوحيد هو كلماتك التي قلتها لي يوما، اعيش على اوتارها، فربما احببتي حقا و ربنا انت تفتقدني، وربما لك وجهة نظر تختلف عن رؤيتي للأمور، إلا أنني  اعاتب قلبك و ابكي ساعات ليلي، وانتظر كلمة واحدة منك، علّها تشفي جروحي و ترشدني الى طريقي، ربما انا المخطئة او انك تظن انني كنت اعبث بقلبك، ولكنني احبك جدا، ولا شيء في قلبي سوى حبك".

اخذت هاتفها و هي حزينة قلقة، ترتّب كلماتها التعبة، وتقول في نفسها: لن أتردد سأخبره بكل شيء اعيشه، ساحاول ان اشفي جروحي،  وان افهم كل ما اراده مني، ولكنها تراجعت خوفا من ان يكون بين الأمواج يقاسي الأهوال، أو أنه يحاول الثبات في وجه ريح صرصر تعصف به، تحت سماء تغرقه امطارا، و ربما خوف من ان تكون يداه تكاد تتجمدان من شدة البرد. كل هذه الافكار جعلتها في ريبٍ، أهو في مأمنٍ؟ ام ان مكروها يصيبه؟ هل العاصفة وحدها التي تشكل خطرا عليه؟ ام ان شيئا آخرا يهدد حياته؟ لا ادري ان كان الوقت مناسبا للكلام، ولكنني أشتاق اليه! يا ليتني اعلم ماذا يفعل و كيف يقضي يومه! ياليتني بقربه!" 

ثم اخذت هاتفها وأرسلت اليه قائلة : 

-كيف حالك؟

-بخير وانتِ؟

-بخير!

ثم كتبت له الكثير من الكلمات، الا انها سرعان ما حذفت الرسالة، واكتفت بالاطمئنان عليه، اكتفت بالاطمئنان على روحها التي تعيش معه، وعلى قلبها الذي ينبض له، يكفيها انه بخير لتكون بخير، فلا حياة لها ان اصابه مكروه، فهي تهوى روحه للحد الذي جعلها تحب وحدتها، فاصبحت تنتظر ان تكون بمفردها لتخاطب روحه، و تقابله في خيالها، لتنعم بقرب مزيفٍ، و تبتسم لأمل غائبٍ، أكلّ هذا حب؟ أم انه اوهام ترافقه؟ ايا ليت أحدا يمنّ عليها بجواب لهذا السؤال؟ اهناك حبٌّ كهذا الحب؟ هل من احد غيرها رمى بقلبه في المجهول؟ هل فيكم من عرف معنى أن يحب بروحه؟ ام ان احدا لا يقوى على خوض معركة حبّ موحش، بين شخصين  يعيشان بروح واحدة، رغم بعد المسافة  بينهما، تماما كالبحر والقمر، بعيدين جدا، إلا أنهما يلتقيان بين الافاق ليشكلا صورة واحدة جميلة. 

👈رجوع - المزيد👉 

تعليقات

💜 ⬇️ لا تنسوا الاشتراك ليصلكم كل جديد ⬇️ 💜 تابعنا على Google News
💜 ⬇️ لا تنسوا الاشتراك ليصلكم كل جديد ⬇️ 💜 تابعنا على Google News

تابعنا على أخبار جوجل

قم بمتابعة موقعنا على جوجل نيوز للحصول على اخر الاخبار والمشاركات والتحديثات ..

متابعة
تابعنا على Google News
💜 ⬇️ لا تنسوا الاشتراك ليصلكم كل جديد ⬇️ 💜 تابعنا على Google News
التنقل السريع