فجوات سوداء في مقاطعة آشلي:

في الثامن من أغسطس ١٩٥٢م، في مقاطعة آشلي في ولاية كانساس في أمريكا، تلقت الشرطة اتصالات متتالية متعددة من سكان المقاطعة للابلاغ عن فجوات سوداوية صغيرة في سماء المدينة، وسرعان ما أرسلت الشرطة احد العناصر للتحقيق في الأمر، كان لآشلي طريقا واحدا منفردا يؤدي اليها، الا ان الشرطي ابلغ المركز ان الطريق تطول وانه لا يستطيع الوصول الى المقاطعة، ثم ما لبث ان  اعلمهم بأنه قد تاه، ثم انه تفاجأ بعودته الى بداية الطريق. أطلقت الشرطة ما بين ٧ الى ١٠ سيارات في الطريق المؤدية الى آشلي الا ان ما حدث عاد وتكرر بشكل مريب.

احداث مخيفة في مدينة آشلي:

وفي ١٠ اغسطس من العام نفسه، خيم الظلام الدامس، والعتمة الحالكة على المدينة، بحيث تلقت الشرطة بلاغا يفيد بأن الشمس لم تعد تشرق، وان الليل غشي على المنطقة بأكملها، كما أبلغت الشرطة بأن الاطفال يقومون بتصرفات مريبة غريبة، وبعدها قامت امرأة بإعلامهم بأن طفلها يريد الحديث مع والده المتوفي منذ حوالي الثلاث سنوات من ذلك اليوم، فعزمت الشرطة على ارسال هليكوبتر لمعرفة ما الذي يحدث في مقاطعة آشلي، فلم تستطع الهيلوكبتر ايضا الوصول اليها ولا حتى رؤيتها.

بدأت وتيرة الأحداث المرعبة تتزايد، فقد اختفى ما يقارب ال ٢١٧ طفلا مقيما في المدينة، وعادت الشرطة لتلقي الابلاغات و الاتصالات التي تزودهم بالمعلومات عما يحدث هناك، فما كان من الشرطة العاجزة الا ان تنصح الجميع بالمكوث في المنزل ريثما وجدوا طريقة لبلوغ المقاطعة.

عودة الموتى الى آشلي:

وفي ١٣ أغسطس، تلقت الشرطة اتصالات جاء فيها ان حريقا ضخما وقع في جنوب المقاطعة، حيث توهجت نيران مشتعلة بلون برتقالي احمر قادمة من السماء الدامسة. لم يتمكن اي شخص خارج المدينة عن رؤية الحريق، لذا فلم تعر الشرطة اهتماما كبيرا لما يتردد من اقاويل، الى ان قام احدهم بالاتصال بمركز الشرطة طالبا النجدة، قائلا ان الحريق ستلتهم المقاطعة.

وفي مساء ١٤ اغسطس، اي ليلة اليوم الخامس عشر من اغسطس، اتصلت امرأة بالشرطة صارخة: "انهم عائدون.. الأموات عادوا الينا!!"، وذلك بعد رؤيتها لابنها الذي توفي منذ سنوات عديدة، ثم ما لبث ان انقطع الاتصال بالمدينة تماما. 

زلزال عنيف و شق عميق في آشلي:

وفي منتصف ليل ١٥ أغسطس  ١٩٥٢م، ضرب المقاطعة زلزال عنيف بقوة ٧٠٩ بقوة ريختر، و كان مركز الزلزال اسفل المدينة مباشرة، شعر بالزلزال الغرب الاوسط اجمع، فتوجه فوج الإنقاذ، فوجدوا فجوة او شق في الارض مشتعل يتقد بالنيران الملتهبة، يبلغ طول الشق ١ كلم واما عرضه ٥٠٠م، الا ان عمقه كان كبيرا للغاية فلم يعرف على وجه التحديد، و نتج عن الزلزال  ٦٧٩ شخصا مفقودا، فعمدوا للبحث عنهم. بحثوا عنهم اثني عشر يوما دون اثر لهم يذكر، فما كان منهم الا ان اعتبروهم في عداد الموتى، و اعلن ان ٦٧٩ شخصا قد توفي، و هو مجموع عدد سكان مدينة آشلي آنذاك. 

اختفاء مدينة آشلي:

في ٣٠ اغسطس، وبعد اعلان الوفاة، عاد وضرب زلزال آخر المنطقة، بقوة ٦٠٥ ريختر، فأغلق خلاله الشق الارضي العميق، و اختفت المدينة بأكملها. 

ما حقيقة وجود مقاطعة آشلي؟

بعد الكثير من الابحاث والتحاليل والمسح للمنطقة، وبعد الاطلاع على الخرائط و ارشيف الشرطة ذكر المحققون ان لا شيء في التاريخ يثبت وجود المدينة، وأنها غير موثقة في السجلات القديمة ولا الحديثة، كما اضافوا انها غير موجوده في الخرائط، لذا بالاستناد الى التحقيقات و التحاليل والابحاث، يجدر القول انها مدينة أخذت من الشهرة الكثير، غير انها غالبا قصة من نسج الخيال، و انها قصة خرافية تندرج بين الاساطير و الروايات الخرافية، واخذت حيزا بين الحكايات الغير حقيقية التي يريد بعض محبي قصص الخيال و المصدقون بوجود الفضائيين تصديقها و العبث في عقول الناس ليزعموا بأنها حقيقة.