Google Search Central Blog

...
...

القائمة الرئيسية

الصفحات

أحدث المواضيع

معضلة القطار زانيتي، و لغز اختفائه في ايطاليا عام ١٩١١ !!


معضلة القطار زانيتي، و لغز اختفائه في ايطاليا عام ١٩١١ !!


رحلة عبر الزمن:

سجل التاريخ الكثير من القصص الغريبة والمرعبة التي لا وجود لتفسير منطقي لها، و قد لاقت هذه القصص شهرة واسعة و قبولا و ترحيبا، فأما قصتنا تبدأ في أمريكا الجنوبية، وتحديدا في المكسيك من العام ١٨٤٠م، حيث شاع ظهور مجموعة من الناس الذين كانوا يرتدون من الملابس ما هو غير مألوف في ذلك الزمان، وادّعوا انهم قادمين من روما العاصمة الإيطالية عبر القطار، و تجدر الاشارة ان لا وجود لسككٍ حديدية بين روما و المكسيك، فإنهما دولتين منفصلتين تماما بالمحيط الاطلسي، فغلب ظن الطبيب حينها انهم يعانون من امراض نفسية.

أفاد الطبيب انهم كانوا مئة و اربع اشخاص، يحمل احدهم علبة سجائر، خط عليها انها صنعت في العام ١٩٠٧م، مما استدعاه للقلق و اخبار الجهات المعنية، و قد توصل لهذه المعلومات والافادات رئيس لجنة الظواهر الخارقة في الأكاديمية الاوكرانية، بعد سماعه بحادثة القطار زانيتي التي خيمت رعبا في قلوب الناس بسبب مقالة كتبت عام ١٩٩١م في جريدة أوكرانيا زعمت ان عدة من الناس قد شاهدوا القطار  يظهر من العدم، ثم يختفي كأنه لم يظهر ابدا. و قد وصف القطار في تلك المقالة على انه قطار من ثلاثة عربات مغلقة الستائر،  ذو قمرة قيادية فارغة، يسير بهدوء، و يسحق كل ما يمر امامه.

لم يعرف مصير الركاب بشكل تام، الا ان البعض يقول انهم تأقلموا على حياتهم الجديدة في المكسيك، غير انهم لم يعودوا للظهور بعد هذه الحادثة. 

اختفاء قطار زانيتي:

أعادت هذه المقالة احياء رواية القطار زانيتي، والذي كان آنذاك قطارا جديدا، فارادت الشركة التسويق له برحلة مجانية. وبالفعل نظمت رحلة تبدأ من العاصمة الإيطالية روما، وصولا الى ميلانو، مرورا بالعديد من المحطات والاماكن، و التي كان ابرزها نفق يبلغ طوله ١ كلم، صعد الى القطار ١٠٠ راكب و ٦ من طاقم العمل، لتنطلق الرحلة بهدوء تام، وما ان شارف القطار على الوصول الى النفق حتى وجدوا الناس على الجانب الاول من النفق يجتمعون لرؤية القطار الفاخر الجديد، كما ينتظر على الجانب الآخر منه مجموعة آخرين ينتظرن عبوره من النفق ليتمكنوا من مشاهدته ايضا. دخل القطار الى النفق، والناس تنتظره بترقب، الا انه لن لم يخرج منه، حتى بدا الامر مريبا للغاية، فلم يجد المحققين اثرا للقطار ولا للركاب، سوى رجلين يجلسان الى جانب السكة مذهولين مندهشين، تسودهم حالة من الصدمة الشديدة. أدليا الرجلين بأن القطار دخل بشكل الى النفق، كما كانت وجهته، و فور دخوله لذلك النفق اصبح صوته مشابهاً لصوت الهمهمة، ثم ظهر ضباب ابيض كثيف، غشي على القطار و ابتلعه، و ظلت كثافة الضباب في ازدياد حتى تحولت لمادة بيضاء لزجة، التصقت على هيكل القطار، بشكل متسارع متوالي، فما كان من الرجلين الا ان قفزا من باب عربة القطار الذي كان مفتوحا. 

شهادة من العصور الوسطى:

أثارت افادة الرجلين حفيظة سلطات النقل و السكك الحديدية، الذين بدورهم قاموا بإغلاق النفق تحسبا من فضول البعض، وتجنبا لأي حادث مماثل، غير أنه تم قصف النفق في الحرب العالمية الثانية، فدمر بشكل  كامل و اندثر، و اما القطار فقد اختفى لعقد كامل، ليذكر لاحقا ان احد اقارب ركاب قطار زانيتي عثر على شهادة غريبة تعود لسجلات من العصور الوسطى، اي جزءا بسيطا من السجلات الخاصة بدير مورينا في إيطاليا، والتي جاء فيها ان عربة معدنية شيطانية، ظهرت اثر دخان اسود، خلفها ثلاثة عربات صغيرة، ثم خرج منها ثلاثة من خدم الشياطين و الجن، و بدأوا بقرع الباب بغية الدخول، الا ان الأقفال الحديدية القوية منعتهم و حالت دون ذلك. 

سجل التاريخ العديد من المشاهدات ابرزها كان في موسكو، النرويج، البلقان و تشيرنوبل، بالاضافة الى الهند، التي كان لها نصيب كبير من المشاهدات، فظل القطار يظهر تارة و يختفي اخرى دون سابق انذار. كانت جميع الافادات تفيد بأنه قطار بلا ركاب، مغلق الستائر، يظهر كأنه خيال ثم يختفي. تناسى الناس موضوع القطار مدة من الزمن حتى عام ١٩٥٥، حدث خلاله ان ادّعى رجل يعمل في سكة حديدية في اوكرانيا انه راى مقطورة قطار لا سائق فيها، يخلفها ثلاث عربات مغلقة الستائر، و المرعب في الامر، ان هذا القطار لا سجل له، ولا رحلة في الجداول مسجلة.

هوس القطار زانيتي:

اخيرا، ذكر القطار في العام ١٩٩١، في الجريدة الاوكرانيا، ليتم بعدها تناول الباحث رئيس لجنة دراسة الظواهر الطبيعية الخارقة في الأكاديمية الاوكرانية موضوع القطار الغامض، ليصل بعدها الى افادة الطبيب المكسيكي، التي ادلى بها عام ١٨٤٠، والتي ذكرناها في بداية القصة، حيث افاد بأن احدهم كان يحمل علبة سجائر كتب عليها انها مصنوعة عام ١٩٠٧، ليغلب الباحث الهوس بالقطار، و يقوم بالقفز الى داخل إحدى عرباته أثناء ظهوره في سبتمبر من العام ١٩٩١، ثم يختفي تماما، و كل ذلك حدث امام شهود عيان كانوا هناك اثناء قفزه للقطار.

حقيقة قطار زانيتي والفجوات الزمنية:

واما حقيقة القطار فمنها ما يندرج تحت تجول القطار في فجوات زمنية و مكانية، عبوره بين العوالم و الابعاد، واما الاخر فيرجح ان هذه القصة بأكملها ما هي الا و تسويق للقطار، قامت به الشركة المنشأة له، كنوع من الترويج، او كخدعة لتثير فضول الناس حتى يقدموا على الذهاب في رحلة على متنه.  

تعليقات

💜 ⬇️ لا تنسوا الاشتراك ليصلكم كل جديد ⬇️ 💜 تابعنا على Google News
💜 ⬇️ لا تنسوا الاشتراك ليصلكم كل جديد ⬇️ 💜 تابعنا على Google News

تابعنا على أخبار جوجل

قم بمتابعة موقعنا على جوجل نيوز للحصول على اخر الاخبار والمشاركات والتحديثات ..

متابعة
تابعنا على Google News
💜 ⬇️ لا تنسوا الاشتراك ليصلكم كل جديد ⬇️ 💜 تابعنا على Google News
التنقل السريع