Google Search Central Blog

...
...

القائمة الرئيسية

الصفحات

أحدث المواضيع

عشقٌ يلوح في الافق 66 - قصة واقعية عن توأم الشعلة، و الحب القدري الغير مشروط

عشقٌ يلوح في الافق 66 - قصة واقعية عن توأم الشعلة، و الحب القدري الغير مشروط



عودة الهارب الغير متوقعة:

عادت الاحلام بعد انقطاع طويل، هامت الاشواق في الاحلام، وكأنها رسائل من العدم، عادت بعد ان ظنت انها تخطت الحب تخطت المأساة التي عاشتها، ذكريات ومواقف كثيرة عاشتها معه تلمع في ذهنها، مما ادخلها في دوامة من الندم، الندم على ما فات من حياتها معه، شعرت انهى مذنبة، اخطأت في حق على الاطراف المتواجدة معها، وان كانوا قد ظلموها كثيرا، باتت تميل الى انها قد عاشت في كذبه، وتشك انها مخادعة، لا تستحق ما هي فيه الآن، ولم تعد تسعى خلف الفائض من المشاعر ولا الاساطير من الحكايات، بل تتوق للعودة الى احضان الوفاء، متعبه هي، تنتظر قدوم شهر رمضان الفضيل، كي يطهرها من ذنوب باتت تخشاها، باتت كابوسا تخشى ان يعود فيكفو فوق سطح حياتها، أفكار سوداوية تكاد ان تقضي عليها، و تأنيب مخيف من ضميرها التعب، ضجيج في رأسها يرعبها، وصوت يلومها و يجلدها.

حل رمضان وقد شعرت ان حلوله قد جعل منها إنسانة جديدة، نظيفه حد الطهارة، فغدت الصلوات اهم ما تفكر فيه، والدعاء والتقرب لله هو حبها الوحيد،لم تعد تفكر بشيء سوى حلول الليل لتصلي قياما تقربا لله تعالى. بدأ التعب يزول وبدأت تخشى لحظة المواجهة، تخشى لحظه الملامه، لا تريد ان تعاتبه، ولا ان يعاتبها، لا تريد ان يلومها ولا ان تلومه، فخلف العتاب محبة، وخلف قناع الملامه روح مكسورة، وخاطر تعب، وايام ثقال، ومعاناة وذنب لا تدري ان كان سيغتفر. تود لو تنسى كل ما فات وان يكون بخير، مقتنعة بحياتها، فمن تلوم؟ أتلوم نفسها المعذبة؟ ام روحه المشتتة الخائفه؟ لم تعد تعلم من المخطئ، هو ام هي ام كلاهما، ام ان الاقدار حكمت عليهما؟ وهل ستمن الاقدار من جديد يترتيب لقاء يرشدهما للخلاص من الملام؟ هل يحق لها ان تسامح نفسها؟ هل تعتب لى المحيطين بها، الذين ساهموا  بما حدث، ليس فيهم أحد بريء، ورغم كل الافكار وجلد الذات يبقى ذلك الحبيب، يشع من عينيها نورا، يبقى هو العشق ازلي الابدي، فتلجأ للسكوت وسؤال الله عن الخلاص، وسؤال الله عن الحقيقه، عن الصواب.

ومرت الايام وتتالت الصحوات والاختبارات حتى مر عليها يوم وقفت عند باب الشرفه، فلمحت ريشة بيضاء تهيم في السماء،  تلوح وتتمايل مع النسمات، ريشه جميله جدا فابتسمت باستهزاء وقالت في نفسها:" الم تتوبي عن حبه؟ الم تتخلين عما تؤمنين به؟ اقا تظنين انها اشارة من الله؟ وانه عائد ؟ وما بالك ان رايت ارقاما واشارات وريش؟ احقا تظنين انه عائد؟؟!". 

وقبل ان ينتهي رمضان بيومين، كانت تحضر لعيد الفطر، محاولة ايجاد السعادة، فإذا بهاتفها يرن، واما المتصل فكما يقولون في لبنان، من رقم ارضي غريب، رقم مكانه العاصمه بيروت، فخفق قلبها وارتجفت يداها، وحبست انفاسها، امسكت بهاتفها لكي تجيب، ولكن صوتها خانها من التوتر، فقالت بصوت خافت:

-الو

-اشتقت اليك.

نعم، انه هو، صوته، كلماته، وخيم الصمت لثوان طوال او ربما دقائق فقال:

-لما لا تجيبي؟ الم تشتاقي الي؟ لقد اشتقت اليك كثيرا!

-ولم الآن؟

-لم الآن؟ الم يمر بخاطرك ان تتصلي؟ انا لم انساك لكنني انتظرت كثيرا! كنت اذكرك في كل لحظة!

لم تعاتبه ولم تقسو عليه بالكلام، ومر الاتصال وقد عاد قلبها نابضا كأول حديث جمع بينهما، خفق قلبها وغمرتها السعادة وعادت المشاعر كانها تلك المشاعر الاولى ولكنها اجمل واقوى، وكانها مشاعر متوازنه متبادله بين الطرفين، وكأن روحه سكنت بقربها، حتى ان المحيطين لاحظوا تغيرات تحدث معها، كتغير لون عينيها من حين لآخر، او تغير في بشرتها، او نظرتها اليهم. 

عاود الاتصال بها، اسمعها من الكلام ارقه واخذ يقول انهما روحا واحدة، وحاولت ان تلومه على غيابه، فقال:" ان كنت قد احببتني حقا، فلتنسي ما حدث!". لا تصدق انه يحاول بإلحاح ان يعود اليها، طلبت منه اياما لتعاود استجماع نفسها وافكارها، لكنه ابى ولم يبتعد هذه المرة، وقال: 

-لن ابتعد، ولن اتركك ابدا!

-كيف ذلك و بيننا من العوائق الكثير!

-سنتخطى ذلك معا، سأحبك دائما، ثقي بي، لن افلت يدك هذه المرة!

-اتحبني للحد الذي تضحي به لأجلي بكل شيء؟ احقا ما اسمع؟ هل استحق ذلك؟

-وماذا تظنين اذا؟ احبك اكثر بكثير من ذلك! فأنت افضل شخص عرفته، ليس مثلك احد! 

خيم الحب، وخيم الانسجام، والروح سعيدة تألف العشق، تهيم فرحة في آفاق الكون الواسع. يحاول ان يلقاها، و تود ذلك، ولكنها تفضل ان تترك اللقاء يحدث بشكل قدري، فيبدو ان القدر يعدهما بكل جميل. فهمت منه بطريقة او بأخرى انه يريد قضاء العمر معها، وان لا حياة له بدونها، وقد قاسى في بعدها ما قاسى. طال ااحديث حتى لفت سمعها اشياءا كثيرة مشتركة جمعت بينهما ولكنهما لم يلحظوها مسبقا، وحتى اشياءا حدثت معها في فترة الانفصال وجدتها تحدث معه  في الفترة الاخيرة، كحادث بسيط تعرضت له. 

كلما غابت عنه اكثر من ساعة، يخشى غيابها و يسألها عن سبب صمتها و يغضب من سكوتها، فقد بات صمتها شؤما بنظره، حتى قال لها مرة: 

-كلميني متى اردتي.

-اذكر انك تنزعج من كثرة الكلام.

-لا انزعج منك ابدا، احب ان تكلميني وان تكوني بجانبي طوال الوقت.

-هل انت جاد؟ هل متأكد و مقتنع بكل ما تقول؟

-بالتأكيد، لن اتخلى عنك، فأنا احبك اكثر مما تتخيلين! لا وجود للحب بدونك!

-وماذا عن زوجتك؟

-لا يهمني احد غيرك!

الكثير من الكلام و الحب والاشواق انهالت عليها كالحلم الجميل، انجذاب و تبادل طاقات، و عشق لا ينتهي، شغف وامل وفرحة غير عادية، و لكن يبقى الخوف بداخلهما يعكر صفو العلاقة، الخوف من المجهول، من الفراق. و اما الآن فما الذي ينتظرها؟ ما الذي رتبه القدر لهما؟ لننتظر و نرى!

رجوع👉

تعليقات

💜 ⬇️ لا تنسوا الاشتراك ليصلكم كل جديد ⬇️ 💜 تابعنا على Google News
💜 ⬇️ لا تنسوا الاشتراك ليصلكم كل جديد ⬇️ 💜 تابعنا على Google News

تابعنا على أخبار جوجل

قم بمتابعة موقعنا على جوجل نيوز للحصول على اخر الاخبار والمشاركات والتحديثات ..

متابعة
تابعنا على Google News
💜 ⬇️ لا تنسوا الاشتراك ليصلكم كل جديد ⬇️ 💜 تابعنا على Google News
التنقل السريع