Google Search Central Blog

...
...

القائمة الرئيسية

الصفحات

أحدث المواضيع

من هو الخضر؟ نبي ام عبد صالح؟ وهل مازال حيا؟


من هو الخضر؟ نبي ام عبد صالح؟ وهل مازال حيا؟


الخضر:

شخصيه تاريخيه احتار في أمرها العلماء وأثار جدلا بين المؤرخين، وكثرت حوله الروايات، وحيكت فيه الأساطير، تختلف قصته مع اختلاف المعتقدات، ويبقى الاتفاق الوحيد بين جميع الروايات أنه شخصية تتمتع بعلم واسع، وحكمة لا تضاهى. وفي هذا المقال سنتحدث عن أبرز الروايات التي ذكر فيها الخضر تبعا للمعتقدات الدينية المختلفة: 

القصة في الدين الاسلامي:

وتقول القصة، بحسب المؤرخين والعلماء المسلمين، ان النبي موسى عليه السلام كان يخطب يوما في بني اسرائيل فسأله أحدهم: "هل هناك من هو أعلم منك؟"، فأجاب: " كلا"، فغضب الله من إجابته، واوحى اليه ان هناك من هو أعلم منه بالفعل، وجعل لمن هو أعلم منه علامة مكانها مكان ارتداد الحياة إلى الحوت، الحوت الذي أخذه موسى وفتاه معهما للبحر، فانطلق موسى مع فتاه في رحلة بحث عن ذلك العبد الصالح، الا انهم نسوا الحوت بجانب صخرة كانا قد ناما عليها، فلما تذكر فتاه الامر أخبر موسى عليه السلام، فعادا الى مكان الصخرة ليجدا الحوت حيا في الماء، ووجدا حينها رجلا جالسا على صخرة فأدرك موسى عليه السلام أنه مبتغاه وعرفه، ثم عرفه عن نفسه، وطلب منه ان يصطحبه ليتعلم مما اوتي من علم، فرفض الرجل لأنه لن يستطيع معه صبرا، فألّح عليه موسى عليه السلام حتى قبل على ان لا يسال عن أي شيء يفعله، ولكن ما لبث أن خرق موسى عليه السلام الاتفاق بثلاث اسئله كما ذكر في الرواية التي قصت في القرآن الكريم.

نبوة الخضر:

أثار الخضر جدلا واسعا بين العلماء المسلمين والمؤرخين عن حقيقة كونه نبي ام أنه مجرد عبد صالح كما ذكره القران الكريم. وأما ما اثار الجدل والحيرة، قول الخضر انه اوحي اليه بكل ما فعل، ولا يوحي الا للانبياء كما لا يعلم الغيب ولا يحدث من معجزات الا معهم وذلك بأمر من الله. ذهب آخرون الى انه نبي غير مرسل، واما البعض الآخر فزعم أنه رسول استجاب قومه لدعوته، واما البعض الاخر اشار الى انه مجرد عبد صالح أوتي العلم والحكمة من الله. بقي هذا الموضوع محور جدل ولم يتم فصل الامر فيه حتى يومنا هذا. 


هل مازال الخضر حيا؟

كما الحال مع النبوءة، ترى العلماء في اختلاف في هذا الشأن أيضا فمنهم من قال أنه مات واستشهد من القرآن بما قال، ومنهم من قال أنه لو كان حيا لناصر النبي عليه الصلاة والسلام في بعثته وبايعه فذلك ميثاق الأنبياء، ولكنه لم يقدم على ذلك. 

ومنهم من اعتقد ان من الانبياء أربعة أحياء اثنان في السماء واثنان في الأرض، فمن في السماء هم إدريس وعيسى، وأما الأنبياء الارض فهم الخضر في البحر والياس في البر، لا أحد يعلم حقيقة هذا الأمر سوى الله.

واما عن سبب اعتقادهم بأنه معمر فهناك روايات تنص على أنه كان في مقدمة جيش ذو القرنين واستطاع الوصول لعين الحياة والشرب منها والتعمير بعدها، كما ذكر في العديد من الروايات الاخرى التي تدعي انه معمر.

 من هو الخضر؟

وفي الديانه لم يتم تحديد نسب الخضر، فمن العلماء من قال انه ابن قابيل بن آدم، ومنهم من قال انه بليان بما كان فالغ بن شالخ بن سام بن نوح، ومنهم من قال انه المعمر بن مالك بن عبد الله بالنصر بن الازد، واخرون ذهبوا لكونه من سبط النبي هارون، في حين ذهب البعض الآخر الى كونه ابن فرعون موسى، وهناك من زعم انه من احفاد النبي ابراهيم الخليل وهو خضرون بن عاييل بن معمر بن عيصو بن اسحاق بن ابراهيم الخليل.

سبب تسميته بالخضر:

اجمع العلماء ان السبب وراء ان اسمه الخضر هو اخضرار الأرض من تحته ومن حوله أينما ذهب او مر، ولكن ذكره القرآن الكريم بأنه عبد صالح ويدعوه المسلمين بأبي العباس.


قصة الموحدون الدروز:

ويتصف الخضر بأنه من أعظم الشخصيات التي يعتز بها الموحدون الدروز ويقدسونها، ويطلقون عليه اسم ابو ابراهيم، ويقدسون الاماكن التي وطأها او مر بها، لذا أقاموا منها مقامات كثيرة تحمل اسم الخضر في بلاد الشام عددها يزيد عن ٧٠ مقاما ومنها الموجود في بعلبك وهي مدينة لبنانية، واخرى في مدينة اللّد في فلسطين ودير البلحة، وغيرها الكثير من المقامات.

ولشدة قداسته عند الموحدون الدروز، يحتفلون في 25 كانون الثاني من كل من كل عام بزيارة مقام الخضر في كفرياسيف في الجليل المحتل.


القصة اليهودية:

ويستدل على الخضر في التوراة من خلال قصة شبيهة بقصة موسى عليه السلام، بطلها يوشع بن لاوي وصاحبه الياس او ايليا، حيث طلب يوشع بأن يلتقي ايليا، ويحيطه بما أوتي من علم، فوافق، الا انه اشترط على يوشع ان لا يسأله عن اي امر يقوم به.

وفي بادئ الأمر، ذهب الياس اي ايليا رفقة يوشع لمنزل أحد الرجال، ثم أقدم على ذبح بقرة ذلك الرجل والتي كانت كل ما يملك، فسأله يوشع عن السبب، الا انه ابى الرد على السؤال.

وفي مكان آخر، رمم الياس جدار بيت رجل غني كي لا يسقط، وقد احتار يوشع في امره ايضا، ثم دخلوا قرية تصرف أهلها بإزدراء معهما، فدعا لهم الياس ان يصبحوا جميعهم في سدة الرئاسة، ثم ما لبثوا ان دخلوا قرية اخرى شهدوا فيها احتراما كبيرا، فاختار شخصا دون الجميع ان يكون رئيسا عليهم، فما كان من يوشع إلا أن سأله عن سبب ما فعل، فأجابه حينها ان ذبح البقرة كان صدقة عن زوجة الرجل المريضة، التي كادت ان تموت، وأما جدار البيت فتحته كنز لغلام يتيم يجب أن يحفظه له، وأما القرية الأولى فأراد ان يخلفهم بسبب ما فعلوه من ازدراء وعدم احترام، واما القرية الثانية فإن رئيسا واحدا كفيلا ان ينظم أمورهم. الإجابة عن أسئلته وافترقا بسبب عدم تقيد يوشع بشرط الياس، او ايليا، والذي نص على ان لا يسأله عن اي امر.


الرواية المسيحية:

وأما عن الرواية المسيحية فتفاوتت الآراء وتعددت الروايات، لتكون أبرزها رواية القديس مار جرجس، والذي يشار اليه على انه الخضر ولكن دون ذكر اسمه. وأما عن القديس مار جرجس فهو اكثر القديسين شعبية،  ولد في مدينة اللد في فلسطين، والتحق في جيش القيصر دقلديانوس ولكنه أبى الاستمرار بمشاركته في المعارك لما شهده من تعذيب للمسيحيين، ليلتحق بعدها بالمسيحية، فيامر القيصر حينها بقطع رأسه، وليعتبر بعدها شفيعا وقديسا.

وأما عن سبب الاشارة الى انه الخضر فهو مزاعم المسعودي والطبري في كتاباتهم، اضافة الى  غيرهم من المؤرخين، الذين أتوا على ذكر مار جرجس باسم ايليا، الذين بدورهم ذكروا ان صاحب النبي موسى، وتحديدا النبي الذي أرشد موسى، بإسم ايليا ايضا، مما دفعهم للاعتقاد أن الخضر هو ايليا او جرجس.


 

أنت الان في اول موضوع

تعليقات

💜 ⬇️ لا تنسوا الاشتراك ليصلكم كل جديد ⬇️ 💜 تابعنا على Google News
💜 ⬇️ لا تنسوا الاشتراك ليصلكم كل جديد ⬇️ 💜 تابعنا على Google News

تابعنا على أخبار جوجل

قم بمتابعة موقعنا على جوجل نيوز للحصول على اخر الاخبار والمشاركات والتحديثات ..

متابعة
تابعنا على Google News
💜 ⬇️ لا تنسوا الاشتراك ليصلكم كل جديد ⬇️ 💜 تابعنا على Google News
التنقل السريع