Google Search Central Blog

...
...

القائمة الرئيسية

الصفحات

أحدث المواضيع

عشقٌ يلوح في الافق 11 - قصة واقعية عن توأم الشعلة، و الحب القدري الغير مشروط

عشقٌ يلوح في الافق 11 - قصة واقعية عن توأم الشعلة، و الحب القدري الغير مشروط

انهيار:

 دخلت الشابة الرقيقة في عزلة تضج بدموع مليئة بالذكريات، وبات كل ما فيها من جوارح يؤلمها، لا طاقة لها لشيء، تشعر بصعوبة في التنفس، وكأنها أوشكت على الهلاك وكأن كل ما فيها لا يريد الحياة،  دخلت في موجة من الانهيارات غير مبالية لشيء، بدأت تلمس الخسارة الكبيرة، بدا كل شيء بلا قيمة، حتى انها كادت تخسر عملها الذي انتظرته طويلا. تنام فتراه في أحلامها، ثم تصحوا وتعيش يومها على ذكراه، لم تعد تقوى على المضي وحدها،  و لم تستطع العودة لنفسها، حتى بعد ان تجاهل رسالتها لم تستطع ان تتخطى حبه. ان الوقت شارف منتصف الليل، وهي ترسل إليه رسالة بعد صراع طويل مع ذاتها التعبة، ارسلت اليه حزيبة مكسورة قائلة: "أفعل كل ما بوسعي لتعطي ما بيننا فرصة اخيرة.. لا داعي للعناد إن كنت قد احببتني حقا، فأنا لا طاقة لي للحياة في غيابك." وانتظرت على امل الرد، فإحساسها يؤكد لها بأنه سيجيبها رغم موقفه منها، ثم نامت وهي تنتظر والدموع تتأرجح في عينيها، لتستيقظت في ساعات الفجر الاولى على صوت رسالة منه:

-أحقا ما تقولين؟ تفعلين اي شيء لأجلي؟

-أفعل اي شيء.. فأنا أحبك💜!

-و انا ايضا كثيرا💜.

رد عليها من بين الامواج،  من وسط البحر، غير مكترث لشيء سوى لحبه الذي كاد ان يضيع.  يبدو انه أحبّها كما أحبته، و يبدو انه كان ينتظر فرصة للعودة لقلبها. إن قلبيهما عُقِدا بحب كبير، حب لا يموت، كالذي نسمع عنه في الروايات والقصص. عاهدته بقلبها ان تسير معه بكل الظروف، وان تكون له حبيبة للأبد. وها هي عادت لتحيا من جديد، وعاد الامل، وعادت البسمة لوجهها البريء، ولم تعد تريد من الحياة سوى احتضان قلبه، والعيش على نسمات حبه. و بعد انهيارات كثيرة كادت ان تقضي عليها،  شاء القدر ان يعيد احياء حبهما، وان تخلو علاقتهما من الانفصالات والحيرة واللوعة، وتعاهدا على البقاء معا رغم كل الظروف المحيطة بهما.

ان تلك الشابة لم تعد تعي صبرا لتحدث عينيه عن عشق كبير لاح بين اضلعها، وكتب على قلبها اسما مؤلفا من اربعة حروف، إسما يتردد بين جوارحها، وينبض لقلبها حياةً... إن الاحباط الكبير الذي عاشته، بعد ان ظنّت انها خسرت أغلى ما تملك، جعل بداخلها شعورا غريبا، وكأن عشقه تضاعف في روحها، او كأن لا حياة لها دون ان تحبه. تنتظر بفارغ الصبر ان يحدد موعدا لتلقاه، فهي تعلم ان العوائق التي كانت في طريقها، ستزول بعد اول موعد يجمع بينهما، ستزول بقوة الحب،  فلا شيء عندها أثمن من قلبه الذي يخفق حبا لها. مستعدة هي لمواجهة كل ما يعيق صفو علاقتهما، و كل ما يزعج راحتها في قربه. ان المواجهات التي كانت تخاف منها لم تبصر عشقهما بعد، فكل ما عاشته من تردد وتشتت لم يكن سوى خوف من مستقبل مبهم، بيد أن العوائق الحقيقية ما زالت في المجهول، لا احد يعلم متى ستبدأ بإختبار هذا الحب الكبير. إن هذه الشابة تستعد اليوم لتحارب للبقاء على حبها، ولتكتب نهاية سعيدة لقصتها، فهل حبيبها متأهبٌ ايضا للدفاع عن قلبه أمام عوائق الأقدار؟ و هل يستطيع الحفاظ على حبه الكبير؟ ام انها ستغوض معارك عشقها وحيدة؟ هي تعلم انه اقوى من ان يقف شيئا في طريقه، وتعلم انه لن يتنازل عن حبه لها، وكذلك تعلم انه لا يكذب ابدا، و قد سبق ان وعدها بالبقاء معها مدى الحياة، لذا فهي تثق تماما بما يقول، لكن حبها له يحثها على الخوف من ما قد يقدم عليه الزمان، فهي تخاف من ساعة قد تمر بلا حبه، و تخاف من لحظة  شوق بلا لقاء، أو من يوم يأخذها بعيدا عن دفء قلبه، فتعيشه خائفة وحيدة غير مطمئنة...

👉رجوع - المزيد👈

تعليقات

💜 ⬇️ لا تنسوا الاشتراك ليصلكم كل جديد ⬇️ 💜 تابعنا على Google News
💜 ⬇️ لا تنسوا الاشتراك ليصلكم كل جديد ⬇️ 💜 تابعنا على Google News

تابعنا على أخبار جوجل

قم بمتابعة موقعنا على جوجل نيوز للحصول على اخر الاخبار والمشاركات والتحديثات ..

متابعة
تابعنا على Google News
💜 ⬇️ لا تنسوا الاشتراك ليصلكم كل جديد ⬇️ 💜 تابعنا على Google News
التنقل السريع