انهيار:
-أحقا ما تقولين؟ تفعلين اي شيء لأجلي؟
-أفعل اي شيء.. فأنا أحبك💜!
-و انا ايضا كثيرا💜.
رد عليها من بين الامواج، من وسط البحر، غير مكترث لشيء سوى لحبه الذي كاد ان يضيع. يبدو انه أحبّها كما أحبته، و يبدو انه كان ينتظر فرصة للعودة لقلبها. إن قلبيهما عُقِدا بحب كبير، حب لا يموت، كالذي نسمع عنه في الروايات والقصص. عاهدته بقلبها ان تسير معه بكل الظروف، وان تكون له حبيبة للأبد. وها هي عادت لتحيا من جديد، وعاد الامل، وعادت البسمة لوجهها البريء، ولم تعد تريد من الحياة سوى احتضان قلبه، والعيش على نسمات حبه. و بعد انهيارات كثيرة كادت ان تقضي عليها، شاء القدر ان يعيد احياء حبهما، وان تخلو علاقتهما من الانفصالات والحيرة واللوعة، وتعاهدا على البقاء معا رغم كل الظروف المحيطة بهما.
ان تلك الشابة لم تعد تعي صبرا لتحدث عينيه عن عشق كبير لاح بين اضلعها، وكتب على قلبها اسما مؤلفا من اربعة حروف، إسما يتردد بين جوارحها، وينبض لقلبها حياةً... إن الاحباط الكبير الذي عاشته، بعد ان ظنّت انها خسرت أغلى ما تملك، جعل بداخلها شعورا غريبا، وكأن عشقه تضاعف في روحها، او كأن لا حياة لها دون ان تحبه. تنتظر بفارغ الصبر ان يحدد موعدا لتلقاه، فهي تعلم ان العوائق التي كانت في طريقها، ستزول بعد اول موعد يجمع بينهما، ستزول بقوة الحب، فلا شيء عندها أثمن من قلبه الذي يخفق حبا لها. مستعدة هي لمواجهة كل ما يعيق صفو علاقتهما، و كل ما يزعج راحتها في قربه. ان المواجهات التي كانت تخاف منها لم تبصر عشقهما بعد، فكل ما عاشته من تردد وتشتت لم يكن سوى خوف من مستقبل مبهم، بيد أن العوائق الحقيقية ما زالت في المجهول، لا احد يعلم متى ستبدأ بإختبار هذا الحب الكبير. إن هذه الشابة تستعد اليوم لتحارب للبقاء على حبها، ولتكتب نهاية سعيدة لقصتها، فهل حبيبها متأهبٌ ايضا للدفاع عن قلبه أمام عوائق الأقدار؟ و هل يستطيع الحفاظ على حبه الكبير؟ ام انها ستغوض معارك عشقها وحيدة؟ هي تعلم انه اقوى من ان يقف شيئا في طريقه، وتعلم انه لن يتنازل عن حبه لها، وكذلك تعلم انه لا يكذب ابدا، و قد سبق ان وعدها بالبقاء معها مدى الحياة، لذا فهي تثق تماما بما يقول، لكن حبها له يحثها على الخوف من ما قد يقدم عليه الزمان، فهي تخاف من ساعة قد تمر بلا حبه، و تخاف من لحظة شوق بلا لقاء، أو من يوم يأخذها بعيدا عن دفء قلبه، فتعيشه خائفة وحيدة غير مطمئنة...
تعليقات
إرسال تعليق