Google Search Central Blog

...
...

القائمة الرئيسية

الصفحات

أحدث المواضيع

عشقٌ يلوح في الافق 12 - قصة واقعية عن توأم الشعلة، و الحب القدري الغير مشروط

عشقٌ يلوح في الافق 12 - قصة واقعية عن توأم الشعلة، و الحب القدري الغير مشروط


أحلام:

القلب تغمره اللهفة، و الشوق يكاد يفيض من عينيهما، و موعدا للقاء قد حُدّد أخيرا بعد طول لوعة وصبر كبير، ان اللقاء سيكون ظهر يوم السبت من نهاية الاسبوع.. بسمة أمل ترسم على وجهها كلما تذكرت ان اوان اللقاء المنتظر قد آن، لقاء قلبها بقلب حبيبها.. احلاما كثيرة تراودها، وخيالا في البال يتمايل على نغمات الحب، بين نظرات و عناق واحاديث طويلة. مرت بضعة ايام وهما بانتظار السبت، يغنيان اغنيات حب، وينعمان بصفو هناء مخادع، قلبيهما متعلقان بحبل من سراب، اسيران لعشقٍ هائمٍ في الآفاق، متمسكان اشدّ التمسك بحبٍ ذو املٍ متساقط مع تساقط أوراق الخريف. أيّ حب هذا؟ أهذا ما يسمى بالحبّ الحقيقيّ؟ 

ومع اقتراب يوم السبت، تنتظر هي، و في القلب رجفة  - خائف ربما - فحلم غريب راودها، فقد رأته في منامها، واغدقت عليه بكلمات من شوق وعناقٍ من حب، الا ان جبالا حالت بينهما، وفرقت قلبيهما، وكأن القدر لا يريد وصلهما ولو حلماً، وكأنها ايقنت انها لن تراه هذه المرة ايضا. لقد كذبت رؤيتها وحاولت اقناع نفسها بأنه مجرد حلم، يعبث بذهنها نتيجة لتفكيرها المفرط به. 

وبينما يقترب السبت، تعددت انشغالاتها اليومية، وكثُرة غياباتها عنه غير متعمدةً، فظن انها تحاول الابتعاد عنه، و ظن انها لا تريد محادثته، فأرسل اليها قائلا:

- ألم تستيقظي؟ 

- بلى، استيقظت ثم اضطررت للخروج باكرا.

- ان كنت لا تريدين ان نستمر سويا، فلا داعي لمثل هذه التصرفات!

- لم افهم ماذا تحاول ان تقول لي! 

- لقد استيقظتِ، ثم خرجتِ من المنزل، بلا ان تكلميني او تعلميني بخروجك!

- ولكنني لم اعلم من قبل انك مهتم لما أفعل، او لأماكن خروجي! 

- حسنا، ولا داعي ان تعلمي!

- انني متأسفة جدا، لم أعرف ان مثل هذا الفعل الغير مقصود  سيتسبب في ازعاجك…

 وان كلمةً لم يرسلها  لها بعد اعتذارها منه، وان ليلة السبت قد حلّت، ولم يُسمَع لأشواقه اي انين، ولم يظهر للقاءها لهفة، وقد عدل عن الاتصال بها يومين والثالث مشرفٌ على الانتهاء، انسيَ موعد حبه؟ أيأتي السبت دون لقاءٍ او عناق؟ أشكٌ قال بعشقها؟ أما من ثقةٍ بحبها؟ ام انه قد ظنّ بها غير ما تبدي اليه؟

لقد ترك للايام حرية التصرف بإبعاد حبه عنه، متناسيا أنها احبته وانها وثقت بحبه اشد الثقة، وأملت ان لا يتخلى عنها كما يفعل دائما، وتمنت البقاء معه و لقاء عينيه الجميلتين، وحلمت بالكثير الكثير، و رغم الانفصالات المتكررة الا انها في كل مرة تدخل في صراع وصدمات جديدة، ففي كل مرة يعود اليها الحب، تظن انه وصلُ ابديٌّ لا فراق بعده، الا انه ذو طبع حاد، يتخذ قرارات متسرعة بحقها احيانا، غير مدرك قساوة فعله على مشاعرها الهشة.

تريد ان تحاول الاتصال به ولكنها كالعادة تخفق و تتراجع خوفا من حدة كلماته، وشدة غضبه، و من جديد بدت الحيرة ظاهرة في عينيها، والإرهاق فائض من قلبها، و الاحرف متلعثمةٌ، على اطراف شفافها، تغيب بسمتها مع غيابه، ويذبل شبابها، وكأنه يتعمّد أن يأخذ كل جميل ليثبت لها أن لا شيء أغلى منه في حياتها، او ان حبّه يستحق المعاناة. 

يا له من حبّ كبير، و يا له من قدر ساخر، يجمع بينهما، فيزداد العشق أملا، وتهيم الاشواق شغفا، ثم لا يلبث ان يفرّق قلبيهما، فيعود الاسى يلوح في الآفاق شجنا ونحيبا، اهكذا يتلاعب القدر بقلبين محبين؟ الا يكفي ما مرّ على عشقهما من ايام موحشة؟ أعدلٌ ما يحدث لهما؟ ألا يستحقان ان يجتمعان للأبد؟

👉رجوع - المزيد👈

تعليقات

💜 ⬇️ لا تنسوا الاشتراك ليصلكم كل جديد ⬇️ 💜 تابعنا على Google News
💜 ⬇️ لا تنسوا الاشتراك ليصلكم كل جديد ⬇️ 💜 تابعنا على Google News

تابعنا على أخبار جوجل

قم بمتابعة موقعنا على جوجل نيوز للحصول على اخر الاخبار والمشاركات والتحديثات ..

متابعة
تابعنا على Google News
💜 ⬇️ لا تنسوا الاشتراك ليصلكم كل جديد ⬇️ 💜 تابعنا على Google News
التنقل السريع