Google Search Central Blog

...
...

القائمة الرئيسية

الصفحات

أحدث المواضيع

عشقٌ يلوح في الافق 7 - قصة واقعية عن توأم الشعلة، و الحب القدري الغير مشروط

عشقٌ يلوح في الافق 7 - قصة واقعية عن توأم الشعلة، و الحب القدري الغير مشروط

صراع:

 ارسلت اليه تسأل عن أحواله بعد مرور يومين على عدم الكلام بينهما، فكان جوابه  صادما لها، "لقد احترمت قرارك، فما من داع لحديث بيننا" هكذا كانت كلماته، كلمات قد تبدو عادية ولكنها كانت سببا ببكائها، فقد أيقنت انه قد مل من الانتظار أو مل التعب على قلبه. ردت عليه قائلة: " ولكنّي لم اتخذ أي قرار". بكت بحرقة وهي ترى النهاية المحتمةٌ قد بدأت تلوح في أفق قصة لم تبدأ بعد، وفهمت انه ظن من رسالتها الأخيرة وتشتتها انها لا تريده، او انه قد بدأ يشك بحبها له. وبعد مرور دقائق على رسالتها الاولى قالت له:

- أنا لا استطيع ان اكون بخير من دونك. 

- لكنك فعلتِ كل ما بوسعك كي لا تكوني معي!

- ان الامر ليس كما يبدو.

- وان اعطيتكِ فرصة، هل ستصبحين كما اريدك أن تكوني؟

- كيف؟

- الى جانبي.

- إنني احاول جاهدة أن أكون معك والى جانبك، ولكنني افشل باستمرار... ومع هذا فأنا أحبك.

- وأنا أحبكِ كثيرا.. و يجب عليك ان تكوني معي من أجل حبّنا.

- اعطني القليل من الوقت للتفكير، ولكن ارجوك لا تتركني بينما أنا أفكر.. واني اعدك اذا فشلت هذه المرة في اتخاذ القرار، فلن أطلب منك فرصة اخرى.

- أنا بانتظار قراركِ الأخير.

 قرار أخير قد يكون فراق للأبد، ماذا عليها أن تفعل؟ ان الرحيل افضل قرار رغم قساوته، والبقاء الى جانبه هو كل ما تريد رغم يقينها بأن في قربه خسارة كبيرة لها. هل تعطي الحياة لهذا الحب؟ ام تتركه يغيب، وتترك للأيام فضل مداواة جروحها؟ ان الحيرة شديدة، و ان للحب أنين خائف من لوعة قريبة. أيا ليت أحدا يدلها على طريق يريح قلبها، أو لعل أحدا قادرا على اقناعها بالصواب، ولكن ما هو الصواب؟ هل الصواب هو عذاب قلبين؟

تحبّه، ولا شيء يعادل حبها له، تحبه، كأن للزمن ساعة توقف عقاربها كلما غشيَ الظلام على علاقتهما، فكيف لها ان تعيش بلا حبه؟ وكيف له أن يمضي تاركا خلفه عشقا يلوح منتظرا؟ ان ثمن هذا الحب قد يكون غال، وما من مهرب من العذاب، فهل تختار عذابها بقربه؟ ام تعيش حياتها فوق رماد حب ضائع؟ ان أفضل شيء قد حدث معها ان القرار اصبح امرا واقعا، فالفراق يصبح أصعب مع كل يوم، و البقاء يتلاشى بين الحيرة والتردد.

ها قد بدأت تخوض صراعها الاخير ، و بدأت تميل لقرار دون غيره. تفكر بأن تسير خلف اثر كلماته باحثة عن قلبها، لتكتب قصةً بطلها قبطانٌ قد ملك مشاعر شابة مرهفة، وأسر قلبها شغفا، وتفكر بعشق ينتظرها كي تعيش أسمى لحظاته واجمل معانيه، فعسى لقاءا ابديا، وعسى حبا لا يموت، وعسى في القلب ألماً زائلاً بعد نظرة من عينيه الجميلتين. 

أترسل له قرارها بالبقاء؟ ام انها قد تحيد عنه من جديد؟ وهل يسامحها ان افلتت يديه هذه المرة؟ أم أن قراره اخير بلا عودة؟ وهل يبقى مؤمنا بحبها له؟ صراع بين العقل والقلب، وبين البقاء والرحيل، و أسئلة كثيرة قد لا يكون لها جواب سوى في قصص الخيال، ففي الخيال نرسم نهايات سعيدة، ونتخذ القرارات بسهولة دون تعقيد، ونعيش الحياة شغفا وحبّا، و لكنّ الواقع مختلف، انه واقع أليم موجع، فيه خسارة مريرة مع كل مفترق طرق، ومع كل بداية ونهاية. 

وقد اتخذت قرارها الاخير، و بدأت بكتابة رسالة النهاية، ما هو هذا القرار الاخير؟ وماذا كتبت له؟ وهل هذه هي نهاية؟ أم ان شيئا جديدا قد يلوح في أفق الغرام؟  هل النهاية منصفة لهذين القلبين العاشقين؟ ام ان رياحا قد تأخذهما في مهب جديد؟ ام ان لأمواج البحر فضلا بوصل قلبيهما؟

👉رجوع - المزيد 👈

تعليقات

💜 ⬇️ لا تنسوا الاشتراك ليصلكم كل جديد ⬇️ 💜 تابعنا على Google News
💜 ⬇️ لا تنسوا الاشتراك ليصلكم كل جديد ⬇️ 💜 تابعنا على Google News

تابعنا على أخبار جوجل

قم بمتابعة موقعنا على جوجل نيوز للحصول على اخر الاخبار والمشاركات والتحديثات ..

متابعة
تابعنا على Google News
💜 ⬇️ لا تنسوا الاشتراك ليصلكم كل جديد ⬇️ 💜 تابعنا على Google News
التنقل السريع