Google Search Central Blog

...
...

القائمة الرئيسية

الصفحات

أحدث المواضيع

الحب- الحب من منظار خاص - مشاعر وتناقضات

الحب- الحب من منظار خاص - مشاعر وتناقضات

تعريف الحب:

للحب العديد من التعاريف فلا يمكن ان يقاس الحب بقصة واحدة او بمشاعر احدهم, فلكل منا قصة يرويها ولكل شخص طريقة في التعبير, فأنا أرى الحب من منظار مختلف اراه مجموعة من المشاعر المتناقضة التي تعبث في كيان الروح ويضج صداها بين نبضات القلب وشرود العقل عن المنطق. سأكتب القليل عن مفهوم الحب الخاص بي :

 الحب من مفهوم خاص:

في البداية ستدخل في صراع مع قلبك بين البقاء والرغبة في الرحيل, ستحاول عبور تلك المشاعر المتناقضة والنجاة بقلبك الا انك تبدأ بسماع انين الشوق يضج في أعماق فؤادك, ستحاول الهروب والنجاة بنفسك التائهة ظنا منك انك تحميها, ولكن غالبا ما يكون لروحك رأي مختلف وعشق تنظر اليه كأنه الحياة. ستشعر بأعماق نفسك أن الروح  تألف شيئا مختلفا وتهيم باحثة عنه في الأفاق البعيدة وفي أعماق البحار وفوق الغيوم. تتساءل عن حقيقة هذا الشعور الغريب وسيكون لعقلك الحيرة الشديدة في اتخاذ القرار فيراك تارة تجلس مع نفسك وحيدا ترسل روحك محملة بالأشواق والكلمات علّها تصل لمن تحب وتارة أخرى يجدك هائما بين الحقيقة والهوى, ستراودك الاحلام الكثيرة فيصعب عليك النوم, قد تظن انك جننت وعليك عبور هذه الاحاسيس الغريبة وإيجاد وجهة جديدة مختلفة و لكنك ستفشل من جديد ومع كل محاولة للهرب ستجد ان روحك هي التي تعاندك لتستسلم لما تريد ولتمد يدك للحب. ستبدأ بالشعور بمن تحب وكأنه معك وكأنه يحرص على حمايتك وكأن روحه تحاول الاطمئنان عليك من حين لآخر, ولكن هل حقا يرسل روحه اليك كما ترسلها انت؟ وهل ترد الروح رسائل الروح؟ نعم, قد يشعر المحب بما يرسله الحبيب فرسائلي التي أرسلتها كثيرة وعميقة واظن ان احساسها وصل لمن سكن أحب. 


ومع كل هذه التناقضات قد تصل الى قرار بالبقاء, ولكن ما يلبث قلبك ان يرتاح من كل هذه المشاعر التي عصفت به، وما ان يشعر بالسكون ويلتمس العشق ستبدأ اختبارات الحياة لهذا الحب الكبير وستترك العنان لقلبك بالتصرف فيبدأ بالتنازل وتتلاشى المبادئ والآراء واحدة تلو الأخرى. ومع هذا التلاشي ستحاول الابتعاد والمكوث وحيدا ظنا منك انك ستريح روحك وتحافظ عليها, ولكن لعشق الروح مكانة لا تتغير فتعود خاضعا مكسورا وكأنك خسرت حربا طويلة وتمد يدك من جديد للحب وتأمل في كل مرة ان يشد عليها ولا يتركها.

وقد يدخل الخوف بين ثنايا الروح لتسال نفسك عن الخلاص فإما ان يكون الحب سكينة وحياة هانئة واما تتركه وتسير وحيدا اسير مشاعرك المتناقضة, وغالبا ما تظل تائها لا تعرف كيف النجاة. واحيانا أخرى قد تدخل الخوف في قلب من تحب غير متعمد ليظن انك لا تحبه او تعبث بمشاعره الا ان من يحب يجب ان يلتمس العذر ويحاول فهم ما يدور في عقل الطرف الاخر كي لا يتخذ قرارا متسرعا وحكما ظالما. فأسوء ما قد يشعر به القلب هو انه يريد الحب الكامن بين يديه ولا يستطيع الوصول اليه. بالإضافة الى ان لكل شخصا طريقة في التعبير, فالبعض يميل للهروب لحماية نفسه والبعض يفضل البقاء والمحاولة, اما البعض الاخر يبقى حائرا بين الخوف والعجز وبين الحب والنجاة. ولكن المؤكد ان عليك السير وعدم الالتفات للوراء اذا ما دخل الخوف لقلبك فمن كل هذه المشاعر لا يبقى لك سوى بعض الكبرياء، فلا تخسره وحاول ان تحافظ على ما تبقى منه, فلا حب دون عزة في النفس تذكرك بان تكون بأمان من مشاعر القلق والشك، وكرامةً تحفظ لك مكانا في قلب من تحب, مكانا لم يسلبه احد قبلك ولن يصل اليها احد بعدك.

 

 

💜 ⬇️ لا تنسوا الاشتراك ليصلكم كل جديد ⬇️ 💜 تابعنا على Google News
💜 ⬇️ لا تنسوا الاشتراك ليصلكم كل جديد ⬇️ 💜 تابعنا على Google News

تابعنا على أخبار جوجل

قم بمتابعة موقعنا على جوجل نيوز للحصول على اخر الاخبار والمشاركات والتحديثات ..

متابعة
تابعنا على Google News
💜 ⬇️ لا تنسوا الاشتراك ليصلكم كل جديد ⬇️ 💜 تابعنا على Google News
التنقل السريع