Google Search Central Blog

...
...

القائمة الرئيسية

الصفحات

أحدث المواضيع

آباء و أبناء - حب غير مشروط - صغاري

آباء و أبناء - حب غير مشروط

آباء:

 ان الام والاب غالبا ما يكونان الشخصان المفضلان لدى أبنائهما، فلكل منهما دور أساسي في احتواء الأبناء و تربيتهم على أسس سليمة صحيحة. فالام غالبا ما تكون رمزا للحنان والعطاء والتضحية، فهي تفرط في الاهتمام بهم حتى تتلف صحتها، ويمر العمر في غفلة بينما منهمكة في السعي لإرضاء ابنائها، تستيقظ  الام صباحا متعبة، لا تستطيع النوم كفاية، والأعباء متراكمة، لا تعرف من اين تبدأ يومها، و في المقابل طفلا يريدها ان تهتم به وان تعطيه كل الوقت فهو يراها العالم بأسره، مهما كان حواليه من البشر من يهتم به، ومهما كثرت الاقارب والاصدقاء، الا ان للأم مكانةٌ في القلوب عزيزة، فالطفل يشعر بأمه وهو منذ ان يكون داخل احشائها، يسمع نبضاتها، و يتحسس لمسات يدها، يأكل معها وينام في دفئها، وحين يخرج للحياة، يتعرف عليها من انفاسها ونبضاتها، فالطفل مهما كانت طباعه، يعود في كل مرة الى دفء أحضان أمه فهو يعلم انها دائما هنا من أجله. تراه احيانا يلهو بعيدا عنها فتظن انها لا تعنيه، او انه قد ينساها، ولكن الحقيقة ان طفلا صغيرا لا يدرك معنىً للبعد او الفراق، فهمه الوحيد هو اللعب واللهو والتعرف على كل جديد، ولكن  في نهاية اليوم تراه غير قادر على النوم دون قرب امه، ودون احتضانها له، فلا امان للطفل دون ابويه. فإن غاب أحدهما لفترة غير معتاد عليها تراه مشتتا ضائعا، وإن حضر كليهما تغمره السعادة والاطمئنان. فلا يغرك ضحكاته وهو بعيد عن ابويه، فهو يعلم انه عائد إليهما، ويعلم أنهما بانتظاره، وان لا حياة لهما بدونه. 

طفلك:

ان طفلك ان خرج للحياة لهوا و تعلما، لا يعني انه لا يحبك، او انه يريد التخلي عنك، ولا يعني انه سينساك ان ضحك مع غيرك، وتأكد دائما انه لن يكون لأحد مكانة في قلبه اكثر من أمه و أبيه مهما كبر او علا شأنه، وكذلك على الابناء ان يدركوا ان لا احدا في هذا العالم سيحبهم مثل حب ابائهم لهم، فحب الاباء يكون غير مشروط، وغالبا ما تكون عاطفة الأبوين من اسمى المشاعر واصدقها.

من لم يكن له طفلا، لن يعي معنى الحب الحقيقي، ولن يعي معنى التضحية من أجل شخص آخر، ولن يعرف معنى ان يرهق الاب نفسه من اجل تأمين حياة مريحة مستقرة لابنائه. وعادة ما يقلل الناس من شأن الآباء والأمهات، غير مدركين الأعباء و التنازلات والتضحيات التي يقدم عليها كليهما، و غير مدركين لما عايشوا في سبيل تربية أبنائهم، فلا تظنوا ان لاحد راحة في تربية الاطفال، بل فيها مشقة كبيرة و مسؤوليات كثيرة تقع على عاتق الآباء.  ان المعاناة والتضحية تبدأ من اللحظة الأولى التي يدرك فيها الآباء أنهم بانتظار مولود جديد، فلا احد غير امٍ حملت بطفل اشهر طويلة، ثم أنجبته وهناً، ثم سعت لتربيته والسهر على راحته، تعلم معاناة الامهات. وإن أحدا لا يعي من انتظر ابنه شوقا، متألما لتألم زوجته من شدة التعب والارهاق في اشهر حملها و ولادتها، لا احد غير ابٍ يعلم ان سعادة الاب مرتبطة بسعادة طفله الصغير، و لو كلفته الكثير. فكفى جهلا وانظروا للاباء بعين التقدير، و كفوا ألسنتكم عن اباءٍ لا تعرفون ما في قلوبهم لابنائهم، وتذكروا دائما ان لكل ام واب اسلوب تربيةٍ مغاير عن غيرهم، وأن لكل شخص قناعات مختلفة، وان لكل ام واب امنية واحدة وهي ان يكونوا قدوة لابنائهم. 

💜 ⬇️ لا تنسوا الاشتراك ليصلكم كل جديد ⬇️ 💜 تابعنا على Google News
💜 ⬇️ لا تنسوا الاشتراك ليصلكم كل جديد ⬇️ 💜 تابعنا على Google News

تابعنا على أخبار جوجل

قم بمتابعة موقعنا على جوجل نيوز للحصول على اخر الاخبار والمشاركات والتحديثات ..

متابعة
تابعنا على Google News
💜 ⬇️ لا تنسوا الاشتراك ليصلكم كل جديد ⬇️ 💜 تابعنا على Google News
التنقل السريع