اليوم قرأت عمّا يسمى بالإسقاط النجمي، وبالتحديد عن امكانية خروج الروح من الجسد، وقد تعددت الآراء بين مؤيد ومكذب لهذه النظرية، ويبدو أن البعض يختلق القصص، ويبالغ في الكلام حتى يتمكن من الاندراج تحت مسمى "تجربة الاسقاط النجمي". ومن وجهة نظري المتواضعة، وبعد أبحاث معدودة، استطعت التوصل الى ان خروج الروح من الجسد لا يحدث سوى في الخيال والأحلام، ورغم ذلك لا يمكنني الجزم ما ان كان هذا الموضوع حقيقيّ، غير انني استطيع القول انه امتداد للتخاطر، والأحلام الجلية، لذا قررت أن أبدأ بتدوين مغامرتي الجديدة، والتي تقتضي بخوض التجارب على امل التوصل الى اجوبة منطقية، و المفارقة بين الاحلام، والاساطير، والادعاءات.

أنواع الإسقاط النجمي:

• خروج الروح من الجسد: حيث تسمى الروح "بالجسد الأثيري"، أما الجسم بلا روح فيطلق عليه اسم "الجسد الفيزيائي". حاولت الاسترخاء وتطبيق الخطوات مرات عديدة، لكنها محاولاتي كلها باءت بالفشل، إلا أنني استنتجت في النهاية، أن الروح لا تخرج من الجسد سوى عند الموت، او أثناء النوم، حيث تهيم الأرواح في الاحلام، كما انها تتقارب مع فكرة الاحلام الجلية والتي يستطيع المرء من خلالها التحكم بقصص أحلامه. 
• الاحلام الجلية: فبعد ان فشلت في اخراج روحي من جسدي، قررت ان اخوض تجربة الاحلام الجلية، لذا بعد تطبيق خطوات قليلة، استطعت ان اتحكم قليلا بحلمي ولكن ليس بشكل تام، اظن انها تحتاج بعض الممارسة والاصرار، ولكن علي بالقول أن هذه التجربة قد تؤدي للاصابة بالاكتئاب والتوتر.
• التخاطر: إن الخيار الأمثل لمن يريد ان يغوص في الغيب، ويعلم المستقبل او ما يدور حوله من أحدث مبهمة، هو اتباع الحدس، أوالتخاطر، وهو عبارة عن ارسال واستقبال رسائل ومشاعر عن بعد، دون الحاجة إلى استخدام أدوات الاتصال الحسية، وهي خطوة نمارسها بشكل يومي، او تصادفنا دون ان ننتبه اليها، فمثلا، تكون جالسا تفكر بشخص دون غيره، لتجد هذا الشخص يتصل بك، فتدرك أنه كان يفكر فيك كما فكرت فيه، وبالتالي يمكنك اتباع بعض الخطوات لإفتعال التخاطر، وارسال رسائل، او مشاعر، او صور لشخص تريد التواصل معه، ولكن دون الاستعانة بوسائل الاتصال الحسية. 👈طريقة التخاطر👉

وبالمختصر، فإن خروج الروح من الجسد ما هي الا ادعاءات و كلام نسمعه ونتأثر به يوميا، كما أنه تواتر للأساطير، والقصص خيالية، ولأشخاصٍ يجدون متعتهم في اختلاق الروايات، غير مدركين أن أحدا قد تأخذه التجارب حتى يدخل في دوامة من الاكتئاب، بالاضافة الى انهم قد يكونون سببا في تحطيم واذية نفوس بريئة. 

انواع الاحلام:

كما يمكننا الاشارة الى ان الاحلام تنقسم الى عدة اقسام وهي: 

أحلام اليقظة: حيث تأخذ الخيال المرء بعيدا. 

أحلام الصحوة الكاذبة: كإستيقاظ الإنسان من النوم وممارسة نشاطاته اليومية وبعدها يستيقظ لتدرك انه كان مجرد حلم.

أحلام التنبؤة: وهي عبارة عن أحلام تتنبأ بالمستقبل.

الاحلام المتكررة: وهي الاحلام التي تتكرر مواضيعها مع بعض التغيير البسيط .

الاحلام التقدمية: حيث ترى الحلم في اجزاء على مدار عدة احلام.

الكوابيس: وهي الاحلام المزعجة والمخيفة، والتي في الأحيان تنتج عن مشاكل نفسية او عن أحداث من الماضي، فتدور الكوابيس في إطار من الغموض والرعب والخوف.

الاحلام الملحمية: لا يمكن ان تتخطى هذا الحلم، فقد تذهلك تفاصيله لدرجة ان يبقى بذاكرتك لمدة طويلة، دون أن تنساه.

أحلام الإشارة: وهي احلام تساعدك في حل المشاكل واتخاذ القرارات.

الفرق بين الحلم والرؤية:

أما عن الحلم فهو أصدق ما يحدث مع الانسان، فلكل منا أحلامه المنفردة، منها ما اصبح حقا ومنها ما تلاشى مع النسيان، وتنقسم الاحلام الى نوعين وهما الحلم والرؤية: 

الحلم: إن الحلم هو ما يراه النائم في نومه ويصعب عليه تأويله، كما انه وسيلة للترحال في الخيال وتحقيق الاماني، وإشباع الرغبات، أو قد يكون عبارة عن أفكار تطارد النفس، بالاضافة الى أضغاث الأحلام التي قد يكون لها تفسير في بعض الأحيان.

الرؤية: أما تعريف الرؤية فهي بشرة سارة، أو تحذير، ويعرفها المرء بمجرد ان يراها، فيطغى عليه احساس بأنها رؤية وتكون تفاصيلها واضحة، كما انها تخلو من الامور التي تشغل بال الرائي، بالاضافة الى انها تحمل افكارا منطقية، و تناسق في احداثها.