Google Search Central Blog

...
...

القائمة الرئيسية

الصفحات

أحدث المواضيع


الحب - توأم الروح - حبيب الروح


حديث الروح:

اريد ان احدثكم اليوم عن حب بات كالخيال، لا ادري ان كان يعيش بين قلبين، ام انه حب من طرف واحد، إلا انّ ما اودّ الحديث عنه مختلف كل الاختلاف عن قصص الحب التي عهدناها. انه حب فريد، ليس له مثيل، حبّ يظهر في وقت الشدائد، كأن تكون بحاجة لحَبيبك البعيد، حبيبك الذي فرطت فيه، وتخاف من مواجهته، ربما خوفا من ردات فعله القاسية، أو أنك لا تريد الكلام عن جُبنك الذي دفعك للهروب والتنازل عن حبه الكبير لك، الا انه يشعر باحتياجك إليه، ويسمع أفكارك التي تدور حوله، فيهرع للاطمئنان عليك، كأنه يقول لك، انا معك رغم ما فعلت بي، انا معك رغم كل الظروف، اعلم انك بحاجة اليّ، فجئتُ مسرعاً لأَكون بجوارك، فأنا أعلم كم أحببتني، واعلم انك مشتاق كما اشتاق.

ورغم يقينك بما فهمت من اطمئنانه عليك، الا انك غير قادر على الاعتراف بأنك كنت تنتظره كل ذلك الوقت، و أنك أردت بشدة أن يكون معك، فأنت اليوم بحاجة اليه اكثر من قبل، هناك الكثير من الأمور التي تدفعك للابتعاد عنه، ولكن شيئا ما يربطك به، ربما مجرد مشاعر مندفعة، أو ربما ما هو أكبر بكثير، ربما ما يسمى بالحب الحقيقي، حب يجعلك تتحسس افكار حبيبك البعيد، حب يجعلك قريب منه، غير أنك لا تراه، تسمع ضجيج روحه، الا انك لا تكلمه، كلاكما يعلم بحب الآخر، ولكن احدا لا يبادر بالاعتراف، كلاكما غير مصدق عشق حبيبه له، يشك بوجوده، و بنواياه، ويحاول الابتعاد قدر الإمكان، ولكن الطرقات تتقاطع من جديد، لتعودا مجددا لمحاولة بدء مشوار جديد، ثم تُعيدان رسم نفس النهاية، وخوض نفس المخاوف والاستسلام عند العوائق ذاتها.

الحب الكبير:

شيئا واحدا لا افهمه، كيف لحبٍ لا يعرف الاستسلام، أن يعيش على اوتار الفراق، وكيف لعشقٍ لا ينتهي، ان يبقى هائما، لا يعرف نسيانا، ولا يعي قرباً، أهو حبّ من نوع آخر، لم نعرف له مثيلٌ؟ ام انه وهم؟ أم هو حقيقة عاتيةٌ تعيش بين قلبين، لا يريدان أن يَقنعا بوجود حبٍ يجول في جوارحِهما؟ تراهما يعيشان على أطلال الذكريات، والكلمات البسيطة، فلا يمر يوم دون اشواق، يعيشان على أوتار الحنين ليبقيا صابرين على فراق بات محتما، ولكن في آن تراهما يخافان من الاقتراب، يخافان من الاعتراف بحقيقة عيش عشق كبير، يخاف أحدهما أن يكون كل ما يبديه الآخر خدعة، فيفضل البقاء على ما في قلبه لنفسه، محتفظا بأسمى المشاعر، والأحلام والأماني، علّها تكون اجمل من حقيقة قد تجرح القلب يوما.

ايهما يزيد في القلب ويكبر، أحبٌ بات معذبا، محروما؟ ام حب ينعم بصفوِ العيش والاحاسيس؟ ام ان لكل قصة حب معايير خاصة؟ ام أن في العذاب حياة، تحيا على أنفاس اللوعة، و على دهر جائر، قد كتب الأشواق في عروق المحبين، وعقد بين الافئدة هياما، ثم أبى الراحة، وعصف بكل عائق، ورمى بكلماته الى صفوف التعاسة، وجعل العاشقين يعيشون على أمل زائل، بين أطلال الذكريات، بين حب لا يموت.

توأم الروح:

وكم من شخص ظن او النسيان يأتي مع الايام، وكم من عاشق قد تمنى زوال نيران الاشواق في فؤاده، الا ان الحب الذي أردت الحديث عنه، لا يتغير أبدا، هو حب ليس بمندفع، هو حب كبير، فيه من المشاعر والاشواق ما فيه، يقاسي انواع الهجر والقسوة اشدها، حب غير مستسلم للأقدار، حب كبير يعيش على نسمات الحنين، يأبى ان يكون ذكرى، بل يجعلك تفهم معنى ان يكون لك توأم روح، او نصف آخر لروحك، فهو يربط روحين، كأنهما روحا واحدة تعيش في جسدين بعيدين، هو الحب الحقيقي، والعشق الذي ترتبط فيه اسمى المعاني.

تعليقات

💜 ⬇️ لا تنسوا الاشتراك ليصلكم كل جديد ⬇️ 💜 تابعنا على Google News
💜 ⬇️ لا تنسوا الاشتراك ليصلكم كل جديد ⬇️ 💜 تابعنا على Google News

تابعنا على أخبار جوجل

قم بمتابعة موقعنا على جوجل نيوز للحصول على اخر الاخبار والمشاركات والتحديثات ..

متابعة
تابعنا على Google News
💜 ⬇️ لا تنسوا الاشتراك ليصلكم كل جديد ⬇️ 💜 تابعنا على Google News
التنقل السريع