Google Search Central Blog

...
...

القائمة الرئيسية

الصفحات

أحدث المواضيع

عشقٌ يلوح في الافق 24 - قصة واقعية عن توأم الشعلة، و الحب القدري الغير مشروط



عشقٌ يلوح في الافق 24 - قصة واقعية عن توأم الشعلة، و الحب القدري الغير مشروط




اين الصواب؟

 و في يوم ليس كباقي الأيام، طلب لقاء تلك الجميلة التي شغفت قلبه بحب لا ينساه، فوافقت في البداية، وأخذ يحدثها عن يوم لن يكون له مثيل، قائلا:

-كم اشتاق لرؤيتك، الا انني اشعر بأن قلبي سيتوقف عن الخفقان ان نظرتك يا حبيبتي! 

-حقا! واني اشعر تماما كما تشعر! فلا اظن ان لقلبي طاقة لكل هذا الحب.

-كم اود ان اضمك بين ذراعيّ، واطيل النظر الى عينيك الجميلتين، واقبّل خدّيك!

كانت تشعر ان شوقها سيأخذها اليه، دون تردد في اي من العناق والقبلات، فخافت، وعادت ادراجها واحتفظت بشوقها في قلبها، وأخذت تراوغ في الحديث كي لا يعلم بعمق رغبتها في أن تلقاه، وحاولت التهرب من يوم قد لا يكون كباقي الأيام، فرغم حبها الكبير له، الا انها مازالت تخاف من خداع قد يجول بين كلماته، ومن فعل قد تندم عليه يوما، فهي لا تريد ان تكون ضحية لعلاقة محرمة أو ان تخوض العذاب اضعافا في هذا العشق الممنوع، ولكنه لم يفهم كلماتها، ولم يبحث عن راحتها، ولم يعش عذاب الضمير المرهق، فطلب الفراق سبيلا إن لم تلقاه، وتُثني عليه بالاشواق، فأبت، وقالت له:

-اراك قاس تصرّ على الرحيل في كل فرصة عني! و أراك في كل مرة تطلب الفراق بسبب رغباتك! 

-انك مَن تصرّين على خسارتي! فكيف لي ان اكون حبيبك، دون أن ألقاك، واعانق أشوقي؟

-انت تعلم ان لا قوة لي بدونك! ولكنك تطلب المستحيل!

-حسنا اما ان تكوني معي او اذهبي، فأنا أرى أنك لا تريدين حبي، رغم انني احببتك اكثر بكثير مما تتخيلين!

-هل اصبح حبنا مشروط برغباتك؟

-كلا، ولكنني لا اريد ان ارجوك في كل مرة كي القاك، و في النهاية تحيدين عن مطلبي، أنا لا اطلب المستحيل منك! انا حبيبك!

-لا استطيع!

وهكذا كان الفراق، كلمة اختصرت ليال من الحب والعذاب، فكم من مرة طلب منها الانفصال عن زوجها، وان تحيا له وحده، ولكنها تأبى وتخاف، تخاف من الغدر والخيبة، تخاف من ان تعود لحياة لطالما أرادت الهروب منها، حياة يملؤها الأسى والعذاب والوحدة، ولكن كيف السبيل الى نسيان حبه، ففي كل مرة يحاولان الفرار والعدول عنه، تعيدهما الاشواق العارمة الى  شغف مضاعف، ينهك قلبيهما ويضج بين جوارحهما عشقا ابديا هائما، فأي حب هذا؟ انه حبّ قاتل جائر.

وفي نهاية كل يوم يعود الحبيبن لصورة ينظرانها، فهي تحدّث صورته وتلومه على الفراق، وهو مفتون بجمالها، عاشق لها، غير انهما عنيدين، فكلّ واحد منهما متشبث برأيه ظنا انه الصواب، وكل واحد أناني لا يفكر براحة الآخر، ولكل منهما وجهة نظر قد تكون صحيحة، الا ان الحب يحتاج للتضحية، فهل يتنازل احدهما؟ ام انها النهاية؟ 

لقد حاولت مرارا ان تتنازل وتلقاه، ولكنها تنتظر فرصةً إن تحققت فستكون معه للابد، اما هو فقد حاول جاهدا  ان يتقبّل بعدها عنه، ولكنه لا يريد انتظار هذه الفرصة، بل يريدها بقربه، ويريدها معه، ويريد ان يعيش الحب كما يعيشه كل المحبين.  رغبتها تحقيق أهدافها والوصول ليوم تنعم فيه بالحرية والسلطة على ذاتها، رغبةٌ ملحة لطالما انتظرتها، وقد بات القليل على تحقيقها، فهي لا تريد العيش في ظل رجل بعد ذلك، تريد ان تعيش في ظل نفسها، وان تحب رجلا دون ان ترضخ له، فهل يكون الحب ضحية رغباتها؟ ام يكون ضحية لشغف حبيبها؟ وهل يمكن أن تسعد في تحقيق ذاتها بعد ان تخلّت عن كل هذا الحب؟ وكيف النهاية لحب كلما اتخذ الفراق سبيلا، عاد ملوّحا عشقا ابديا جائرا لا يعرف النسيان، حب غير منصف، حب يعزف من ملمّات الدهر انغاما متيّمة.


👉رجوع - المزيد👈

تعليقات

💜 ⬇️ لا تنسوا الاشتراك ليصلكم كل جديد ⬇️ 💜 تابعنا على Google News
💜 ⬇️ لا تنسوا الاشتراك ليصلكم كل جديد ⬇️ 💜 تابعنا على Google News

تابعنا على أخبار جوجل

قم بمتابعة موقعنا على جوجل نيوز للحصول على اخر الاخبار والمشاركات والتحديثات ..

متابعة
تابعنا على Google News
💜 ⬇️ لا تنسوا الاشتراك ليصلكم كل جديد ⬇️ 💜 تابعنا على Google News
التنقل السريع