Google Search Central Blog

...
...

القائمة الرئيسية

الصفحات

أحدث المواضيع

حائر عند مفترق الطريق - انين حكاية

 

حائر عند مفترق الطريق - انين حكاية

مفترق طرق:

كثيرا ما تجد نفسك حائرا أمام مفترق طرق، لا تدري اي طريق تسلك، لا تعرف أين الراحة، اهي بالمضي قدما في طريق مبهم؟  أم اختيار الطريق الذي لطالما سرت فيه؟ تبحث عن الراحة خلف جدران منزلك، و تسعى لتغيير كل القواعد، تنظر للماضي البعيد، لترى نفسك باكيا منذ الصغر، تحمل في قلبك عبئاً من الدموع، ولكل دمعة انين حكاية، عنوانها الظلم، وابطالها اتخذوا النفاق والاستغلال سبيلا، وعدلوا عن معنى الرحمة والشفقة، فكانت النتيجة عقدا في النفوس لا حلّ لها، واما النهاية الجميلة فليس لها مكان بين الانانية والجشع.

اما أنت، فلديك من الكبرياء ما يمنعك من سرد تلك الحكايات الطويلة، تعيد النظر في كل ما خضته من معارك، فتشعر وكأنك محارب ذو بأس لم تعهده في غيرك، و تتساءل، لما أنا؟ لما وحدي من عاثر في هذه الحياة؟ لم أجد في قلبي ألما لا ينتهي؟ لم تنزف هذه الجراح حتى الآن؟ لِمَ لا اجد السلام والراحة في داخلي؟

عشرة قاسية:

وان عدت يوما الى حيث بكيت، ظنا منك ان الزمان تغيّر، وان كل من أبكاك البارحة، سيضحكك اليوم، او عسى ان ينطق الندم في عينيه كلاما، الا انك تصطدم بالحقيقة المرّة، وهي ان لا شيء تحول عن جروحك، وان التحديات قائمة، و ان الكلمات كما هي، قاسية مربكة، والأنانية واحدة.

ربما ليس الجميع، ربما البعض يتغير، ولكن البعض الآخر يزداد سوءا مع مرور السنين، لا احد يدري ما سبب هذه القسوة عن البشر؟ ولما لا يعيش الواحد منا مع الآخر بسلام، فلا احد يصنّف تصنيف الظالم، ولا يسمّى مظلوما، وكما جرت العادة تجد نفسك محاطا بمن دمروا كل جميل فيك، تحاول ارضائهم، تحاول ايجاد السعادة بينهم، الا ان احدا لا يشعر بما فيك من ألم يجري في عروقك، ومن انين يكاد يصرخ وجعا. تتساءل متعجبا، لِمَ انا هنا بعد كل ما حدث؟ لما لم تهن عليّ عشرة قاسية؟ اعدل أن يبكي القلب عمرا كاملا؟ 

اشارة واحدة تكفي:



و فيما تعيد ذكراك المؤلمة، ترى أنك قد تخطيت الكثير من المواقف، التي لا يتخطاها سوى كل قوي شجاع، و من جديد تتساءل لما انا عند مفترق طرق؟ هل جئت الى هنا كي أعيد ترتيب حياتي، ثم اذهب من جديد حيث لا اعرف احدا؟ أم ان شيئا من الماضي يطرق باب الآهات، فيجعلك غير راض عمّا انت فيه؟ وكأن هذا الشيء يحفّز نفسك التعبة، على السير نحو الافضل، وان كان الافضل غير منصف احيانا. 


ليس من السهل عليك أن تكون عالقا متأرجحا بين الآلام الكثيرة، والواقع الصعب، فلا انت قادر على تخطي ما مررت به، ولا عيش حاضر بائس، ولا النظر الى مستقبل افضل، غير انك ما زلت تقف عند مفترق طرق بانتظار إشارة، ترشدك إلى القرار الصائب. أحيانا تكون هذه الإشارة نصب عينيك، ولكنك لا تراها، او الاصحّ قولا انك تتغاضى عن رؤيتها، وكأن اوهام كثيرة بداخلك تتمنى لو ان شيئا في حياتك المرهقة يتغير، قبل اتخاذ أي قرار يزيد الحكايات حكاية، وعلّ الحيرة تتبدل، فتجد السلام في نفسك المبعثرة، و تتخلّص مما يؤذي قلبك العليل.

 

بين الامل و السلام:

لولا الامل لماتت الناس همّا، فعش على امل ان تجد السلام يوما، وتأكد ان في داخل كل ظالم ثغرة خير، فإن مرّ عليك ظالم تائه عن الصواب، فاصبر عليه و حاول ارشاده الى طريق الخير، فرغم الألم الذي قد يسببه لك، الا انك لن تشعر بالرضى ان تخليت عن عزيز بحاجة الى الارشاد. ولا تمشي في طريق جديد ان ظننت به وحشةً، ولا تهلك نفسك ارضاءا لأحد.

تعليقات

💜 ⬇️ لا تنسوا الاشتراك ليصلكم كل جديد ⬇️ 💜 تابعنا على Google News
💜 ⬇️ لا تنسوا الاشتراك ليصلكم كل جديد ⬇️ 💜 تابعنا على Google News

تابعنا على أخبار جوجل

قم بمتابعة موقعنا على جوجل نيوز للحصول على اخر الاخبار والمشاركات والتحديثات ..

متابعة
تابعنا على Google News
💜 ⬇️ لا تنسوا الاشتراك ليصلكم كل جديد ⬇️ 💜 تابعنا على Google News
التنقل السريع