Google Search Central Blog

...
...

القائمة الرئيسية

الصفحات

أحدث المواضيع

خواطر و استرسال عن ثبات والتفاني رغم الانهيار

خواطر و استرسال عن ثبات والتفاني رغم الانهيار



الثبات رغم الانهيار:

و يحدث ان تفتقد نفسك، و تبحث عن ذاتك في أعماقك، تحاول احياء جسدك من جديد، وإعادة الروح التي هربت منك، ولكنك تفتقر للشغف، لحب الحياة، والتمسك بالبقاء، تجد انك تفتقد الثبات، و لا تدرك الانهيارا، تريد الصراخ، تريد الكلام و الحديث عن كل الاسباب التي جعلتك تبدو جسدا بلا روح، وجعلت اليأس ظاهر تحت عينيك سواد، تود ان تذرف الكثير من الدموع، وان تلوم نفسك على اسرافك، و رغم ان الكثير ممن حولك قد ساهم ف ان يكون لك من التشتت نصيب، الا انك لا تريد لوم احد، كل ما تريده هو جلد ذاتك، فقد كان بامكانك تخطي ما اتعب روحك قبل ان تفقدها، ان تتمسك بما آمنت لسنين طويلة قبل ان تتخلى عن مبادئك. 


التشتت:

احيانا تحاول اصلاح ما افسده الآخرون، و تتفانى ابتغاءا لرضائهم، وبعد التحمل ينفذ الصبر، و قد تزل الاقدام، ولن تجد من يسمع زلاتك حينها او يتفهمها، فكيف تعيد الوقت لاصلاح ما تلف؟ وهل التلف الذي تشعر به، هو تلف بين اضلعك؟  ام انه تلف من صنع يدك؟ بالطبع هو تلف بين الاضلع سببه موقف ماد موقف كان سببا في تغيير مجرى حياتك، وكان مساهما في تعاستك وعذاب روحك، ويبقى السؤال هل يسمع احد انين روحك التعبة؟ بالتأكيد لا، لن يفهم ما تمر به، ولن ينصفك احد، ولن يعترف احد بظلم قد جار به عليك، و جهل قد بعثر ثباتك، و جعلك ممن يقدمون على طلب النجاة من واقع لطالما حلمت به، واتضح في نهاية المطاف انه كابوس، زيّن لك على هيئة احلام وردية.

ذنب مزيف:

من المخطئ؟ ومن الصائب؟ هل ما زلت تظن انك مخطئ في حق من جعل لك في النفس جراحا؟ و تظن انك مذنب لأنك تحاول العودة للحياة؟ هل تظن ان ذنبك المزيف هو ذنب عظيم؟ هل تختلق الاوهام لتبرر لنفسك حقيقة ما حدث؟ ولما تفعل ذلك؟ كي تثبت لذاتك انك بريء مما لم ترتكبه؟ فإن المذنب الوحيد على هذه الارض هو ذلك الذي يهدم كل امل في عينيك، و يقضي على جميل احلامك، و بعدها ياتي معتذرا متذللا باكيا، طالبا الغفران منك بعد ان امات قلبك لوعة، و بعد ان افقدك نفسك، فأصبحت وحيدا بلا روح تحييك، فترفض الصفح، لتسمع احدهم يلومك على ما اصبحت عليه من بأس بعد معاناة طويلة، فمن يحق له الحكم على شخص لم يخض شيئا من تجاربه؟ وهل يظن المرء ان هدم الاحلام والمشاعر امرا سهلا، اظن كل ما في هذه الحياة يعوض، الا الاحاسيس، وكأنها حين تشيب، لا تعود لشبابها، تماما كما العمر، ان مرّ فلن يعود يوما، فكيف تسامح من يسلب العمر منك، و يرميك للوحدة القاتلة، تفطر قلبك، وتنهي على ما تبقى من امل في عينيك، وعلى بقايا روح قد انهكها الظلم والظلام، ظلام النفوس التي تحيط بك.


انانية:

وقد يحدث ان تسمع الكثير الملامة ان اردت ان تعيش كما الآخرون، حياة طبيعية، خالية من الوحدة، خالية من القسوة، و من سواد النفوس المحيطة، حياة لا تعلو بها الأنانية، و لا ينعتوك فيها بالغير صالح ان كان لك حق فأردت له سبيلا. ويحدث ان تفتقد الحرية كطير اسير لا ذنب له سوى انه جميل؟ وهل تعلم يا من تظن ان للسجن قضبان تأسر العقول، فأنت مخطئ، فكثيرا ما يهرب الطير من اسره و يحلق عاليا كي يغرد على اغصان الاشجار و ليشكل لوحة جميلة للطبيعة، فلا يجلس احدكم مجلس الخائف المعذب، وحدد لنفسك وقتا مناسبا لتحلّق هاربا من قضبان الانانية و الظلم والظلام، ولا تنتظر سماع الاعذار من أحد قد ضيّع لك من العمر حياة، و سلب لك من الشباب اغلاه، بل انكر وجوده وكأنك لا تراه و لا تسمع له صوتا، و قل له انك اردت يوما ان تحلق معه حيث يشاء، اما الآن فأيام الطلب والتجلّد قد ولّت و قد ولّى معها ايام التمني والغفران والسماح، وقل له انك لن تغفر له جميل المشاعر التي دمرها.  

تعليقات

💜 ⬇️ لا تنسوا الاشتراك ليصلكم كل جديد ⬇️ 💜 تابعنا على Google News
💜 ⬇️ لا تنسوا الاشتراك ليصلكم كل جديد ⬇️ 💜 تابعنا على Google News

تابعنا على أخبار جوجل

قم بمتابعة موقعنا على جوجل نيوز للحصول على اخر الاخبار والمشاركات والتحديثات ..

متابعة
تابعنا على Google News
💜 ⬇️ لا تنسوا الاشتراك ليصلكم كل جديد ⬇️ 💜 تابعنا على Google News
التنقل السريع