اطلانتس او اتلانتيكا:
كثيرا ما يختلف الباحثون في تحديد ما ان كانت أطلانتس حقيقة ام من نسج خيال البشر ، غير أن العديد من الادلة و الاقاويل تشير الى وجودها، و خاصة أفلاطون الذي ذكر اطلانتس واصفا إياها بالمدينة الفاضلة، التي تعرضت للدمار قبل الميلاد بمئات السنين، بسبب فيضان عارم، اودى بالمدينة بأكملها، و يرجح البعض ان السبب تحديدا في ذلك، هو فيضان نبي الله نوح، اما البعض الآخر فيرجح ان يكون زلزالا مدمرا او اعصارا. وعاد افلاطون لوصف اطلانتس في رواياته على أنها أفضل الأمكنة التي يعيش فيها المهندسين و المعماريين، و أشار إلى أنها بنيت على تلة يحيط بها الماء على شكل مجموعة من الحلقات المرتبطة ببعضها عن طريق الانفاق، لتشكل قناة كبيرة، تساعد لسفن للوصول للمحيط من خلال العبور فيها، كما اضاف الى احتوائها على العديد من الموانئ والقصور، والمعابد. كانت تنعم اطلانتس بالاكتفاء الذاتي، فقد عمد الناس الى زراعة طعامهم، وتربية حيواناتهم،. كانت القارة المفقودة من المدن التي تضم الكثير من الثروات، فقد كانوا يتمتعون بامكانية الوصول الى المعادن النادرة، بالاضافة الى بناء مبان جميلة و اخرى مبتكرة، من مواد مثل الحجر الاسود والاحمر، كما يدعي افلاطون انهم اول من بنى الأهرام، وفي وقت فراغهم كانوا يميلون للعب مع البراكين.
اين تقع اطلانتس او اتلانتيكا؟
كثرت الآراء والأفكار حول اطلانتس او كما تسمى اتلانتيكا او جزيرة أطلس، فيزعم البعض انها تكمن في القطب الجنوبي، الا انه مهما تعددت الآراء وكثرت التكهنات، فإن الصور التي التقطتها الاقمار الصناعية، لمنطقة جنوب إسبانيا تؤكد وجود بقايا لمدينة يدّعي البعض انها بقايا قارة اطلانتس، و قد طابق الباحثون مواصفات الصور مع روايات افلاطون، فاذا بها متطابقة، حيث وجدوا ان المدينة شيدت على شكل مستطيلين من الطين، يتخللها القصور و المعابد، و الموانئ و بقايا اجزاء لحلقات كانت محيطة بها سابقا، الا ان هذه المدينة دمرت قبل حوالي الخمسمائة عاما قبل الميلاد، تماما كما قال افلاطون في كتبه، لذا يرجح الباحثون على وجود أطلانطس المفقودة قديما.
تعليقات
إرسال تعليق