Google Search Central Blog

...
...

القائمة الرئيسية

الصفحات

أحدث المواضيع

عشقٌ يلوح في الافق 49 - قصة واقعية عن توأم الشعلة، و الحب القدري الغير مشروط


عشقٌ يلوح في الافق 49 - قصة واقعية عن توأم الشعلة، و الحب القدري الغير مشروط

انا عدوة نفسي:

 "اتعلمون من انا؟ انا تلك الفتاة التي قتلها الحب، انا تلك التي فقدت ثقتها بكل من حولها، انا تلك التي جار عليها الزمان، وخيم عليها شبح الاشجان، حتى تغير حالي، فبت صامتة مكسورة، فإن نطق احدهم كذبا في مسمعي، تبدل حالي وتلعثم لساني، فأدير وجهي وكأنني لم اسمع مقولته، انا التي كنت للحق منصفة وللأمانة حافظة، يعز علي اليوم ان اعاتب مخادعا، وان ارتدي قناع الصدق و قد كذبت كذبة واحدة لا اغفرها لنفسي، نعم انا عدوة ذاتي الاولى، و خدعت روحي وجعلتها فريسة لمن لا يرحم.. هل مر عليكم مثل هذا الوجه الشاحب والصوت المرتجف؟ هل سبق لكم ان التقيتم بشخص مثلي؟ شخض  يظهر عليه الضعف والوهن، و هو ذلك القوي الثابت، يقف في مهب الريح، لا يهزه الخراب والدمار الذي بداخله، لا تشتته ظلمات الليل الدامس، انا ذلك الذي يقف على بابه غراب اسود حالك  اللون، يناشد الموت بين اسوار القلاع المهجورة،  فتعصف في الفؤاد  ذكريات مخيفة، ليرتجف القلب حزنا على ما فات، فيندم.." تراها تحدث نفسها بهذه الكلمات  وبريق الاسى في عينيها ينطق اسفا، كلما نظر اليها احد او حدثها، تود لو تنكر ذاتها المحطمة او الهرب بعيدا من اعين الناس، او الاعتذار لروحها المتعبة امام الجميع، تريد الصراخ والبوح بكل شيء، تريد ان تسامح نفسها اولا،  ثم التوس  ليسامحها من حولها، ولكن من يصدق انها خاضت عبئا من الآلام داخل دوامة من الاحلام الموحشة التي تزينت برداء وردي جميل؟ 

لم يخيل اليها ان يحدث ما معها حدث، تكاد تشعر ان الشمس غابت مرة عن حياتها، ولم تشرق بعدها ابدا، الى متى سيبقى انين الروح يلاحقها؟ وهل هو شيء من الضمير الذي صحى بعد غفوة مريرة؟ ام انه صوت العتاب بين الارواح بين من ادعى الحب ومن سعد بقرب نصفه؟ ام ان حقا لا حياة لروح دون روحا تكون للروح نفسها؟ 

ان نهاية هذه القصة تكتب مع نهاية الحب، و لكن لم تشعر ان شيئا ما لم ينتهي؟ وان هناك من الكلام ما لم  يقال، وان مزيدا من الحكايات بانتظارها؟ تبكي ليلا و تتوسل ان يبقى بعيدا عنها، فلا يعود، ولا يعود الحب، وان سألتها عنه تقول: "ان له في القلب منزلا لا يتغير، ولكنني اعتزلته واعتزلت حبه، بعد ان مللت الانتظار، ومللت الهجر والقسوة، اعتزلته حين شعرت بالضياع بقربه، و تحول نبض قلبي لساكن مربك، اما الان فاكتفي به حبيبا غريبا، يعيش بين الاضلع، يهيم روحا مع روحي، ألتقي به في الافاق البعيدة، اعانقه في الاحلام، فهو البعيد عني، والاقرب الى قلبي، غير اني لم اعد اطيق النظر الى عينيه الجميلتين المخادعتين، ولا اتوق لرؤيته. يبدو انه من الافضل ان ابقي حبي بين الظلال متواريا، على ان ابدي الجوى، وابكي دمعا محرقا.." 

وكم تتمنى لو ان ما عاشته يكون من نسج الخيال او اوهام رسمت بين الكوابيس، او عله يكون حلما وانتهى حين علا صوت الضمير، ولكن مهما كثر التمني، تبقى الحقيقة الوحيدة ان ما ينزف من الجراح هو علامة مؤذية في النفس لن تزول و ان زال العمر.. واخيرا ادركت، ان لا نفع للتمني بعد فرطت بروحها العذبة النقية، و سولت لها نفسها ان تؤذيها، و ان تجعل منها مكسورة مذلولة، فكيف تود انصافا وهي التي لم ترحم ذاتها المسكينة، وهي التي تخلت عن مبادئها و عدلت عن الطريق السليم، وكانت لنفسها اسوء عدو واختارت العذاب و الشقاء.

👈 رجوع - المزيد  👉 

تعليقات

💜 ⬇️ لا تنسوا الاشتراك ليصلكم كل جديد ⬇️ 💜 تابعنا على Google News
💜 ⬇️ لا تنسوا الاشتراك ليصلكم كل جديد ⬇️ 💜 تابعنا على Google News

تابعنا على أخبار جوجل

قم بمتابعة موقعنا على جوجل نيوز للحصول على اخر الاخبار والمشاركات والتحديثات ..

متابعة
تابعنا على Google News
💜 ⬇️ لا تنسوا الاشتراك ليصلكم كل جديد ⬇️ 💜 تابعنا على Google News
التنقل السريع