Google Search Central Blog

...
...

القائمة الرئيسية

الصفحات

أحدث المواضيع

عشقٌ يلوح في الافق 52 - قصة واقعية عن توأم الشعلة، و الحب القدري الغير مشروط







عشقٌ يلوح في الافق 52 - قصة واقعية عن توأم الشعلة، و الحب القدري الغير مشروط




اليين واليانغ:

وماذا بعد؟ هل ينتهي بها المطاف على الشرفات والنوافذ حائرة في أمرها؟ ام تمضي وكأنه سراب لطالما لاح في افق القصص خيالا؟ هل خطّت هذه الاحداث على جدران الماضي البعيد؟ ام ان غبار الدهر غشي على ما تبقى من الحكاية، فضلّت الروح سبيل العشق، واتخذت الجوى طريقا.

عادت لتقف على اعتاب حب عبر الزمان كي يتجسد بنصف روح ونصف قلب،  روح قد قاست لوعة حب جائر، و امل موحش، روح تصارع من اجل الكمال والتوازن روح تنتظر نصف روحها.  يعلم جميعنا الآن حقيقتهما، حقيقة كونهما توأم شعلة، ولكن هل يعلم احدكم كم يقاسي هذا النوع من التوأم كي يتشافى و يتوازن؟ هل يعلم احدكم هول السنين التي تسلب من عمر هذه الروح التي تعيش في جسدين؟  هل حدث وان مررت بالليالي السوداء و التناقضات الحادة و وآلام عشق مريض لا نهاية لعذابه؟ هل حدث أن شعرت بالضياع لكونك تحمل رسالة كونية؟ ان الكثير من الشهور و السنين التي تعصف بحياتك عندما تحمل نصف روح معذبة، نصف روح تميل لليأس و الدمار، نصف روح تعشق القمر والبحر، وتميل للهدوء والسكون وتهوى الليل والمطر، نصف روح هاربة من نفسها ومن الحب، وبعدها و بينما تظن انها تعافت في ظل روحها، تعود للتسليم فتنقلب الموازين بدل ان تتشافى، فتتغير نظرتها للحياة، و تختلف مفاهيم البقاء لديها، و تتحرر من ما عهدت من طباع، لتصبح متجددة متغيرة، تحب الحركة و تميل للحياة و الشمس والنهار، وبعدها تعود لليالي السوداء لتخرج منها في حالة من التوازن بين الطاقات، كأن تميل لليل والنهار معا. و رغم التشافي الذي مرت به، الا انها تعلم انه لم ينجح بعد في التوازن، ولم يتعافى، وتعلم انه قد يأخذ من السنين كثيرا كي يفهم حقيقة ما هو عليه وكي يتخلص من طاقاته السلبية. ربما هناك من يتمنى ان يكون جزءا من هذه الرسالة الكونية، الرسالة الموجعة المؤلمة، التي تميتك آلاف المرات قبل ان تحيا للابد، والتي تدخلك في دوامة من الاحداث المقدرة التي لا تخطر لك على بال، كي تشعر بالاكتمال في وقت لاحق.

جلست تفكر و تنظر حولها، وتعيد ذاكرتها حيث كان يقول لها: "احبك فوق الطبيعة، احبك لآخر نفس.."، اين كلماتك واحاديثك؟ وأين انت الآن يا نصف الروح؟ واين الحب؟

هل يحق للقدر ان يتلاعب بها ؟ وكيف له ان يدخلها بهذه الاحداث التي لم تكن تود ان تخوضها يوما؟ و كيف للايام ان تعبث بمشاعر بريئة هشة وتحولها لقوة و بأس؟ نظرت و فكرت كثيرا، حتى لفت نظرها شيء غريب، العديد من اللوحات التي جمعتها مسبقا و الصور التي رسمتها، والتي كانت تحاكي الطاقات المتناقضة، كالشمس والقمر، كالقوة و الضعف، كالماء والنار، كالأمل واليأس. كانت تميل في بادئ الامر الى الطاقة السلبية الانثوية، وكانت تهوى ان تجمع طاقتها مع الطاقات الايجابية كي تشعر بالتوازن، اهي اشارات من الروح لم تنتبه لها سابقا؟ ام انها موجودة لتؤكد لها أنها توأم نفس كوني؟ 

ألحت كثيرا على الكون بجواب مقنع، علها تفهم لم الآن علمت بحقيقة طاقتها التي تحررت منها بعد عمر من خوض تفاصيلها المظلمة؟ طلبت اجوبة واضحة منه، فهل كل من يتشافى يبصر واقعا كان يعيش عليه؟ و بينما تسير في الطرقات، و بعدما حطمت الحواجز بينها وبين الحياة، وبعد ان احبت الشمس التي لطالما كرهتها، استوقفها محل لبيع الحلي، ولفتها خاتم فضي اللون مزخرف باللون الاسود، كان خاتما وحيدا من نوعه، فريد في شكله، ليس له مثيل، فاشترته ووضعته في اصبعها مباشرة، و اكملت طريقها، فإذا بها ترى فراشات بيضاء جميلة، و ارقام متكررة، وتشتم رائحة عطر من نوع مختلف، حتى انتهى بها الأمر ان تتساءل عن هذه الاشارات التي تتكرر في يوم واحد.

عادت الى منزلها، فأسرعت الى الاريكة كي ترتاح، ثم وضعت حمولتها على الأرض بجانبها، و اخذت تتفقد ما اشترت من أشياء للعناية ببشرتها، وبينما تحرك يدها التي وضعت بها خاتمها الجديد، لفتها وجود رسم صغير لم تنتبه له حين نظرت اليه للمرة الاولى، وكأنه لم يكن موجودا اصلا، ايعقل ان يكون موجودا ولم تراه؟ لا أحد يدري، ولكن مهما كانت الحقيقة فإن شراء هذا الخاتم والإشارات التي رافقته لم يكن صدفة، فهي تظن انها كلها أجوبة من الكون على اسئلتها التي احتارت بأمرها، فهي لم تحب يوما ان تتحلى بأي زينة، فلمَ لفتها هذا الخاتم واخذته دون تفكير او ادراك لما فيه من رموز؟

يحمل ذلك الخاتم رسم لرمز اسمه اليين واليانغ، وهي اشارة تتحدث عن نظرية الكون وظواهره المتناقضة، وعما يحمله من طاقات سالبة وطاقات موجبة، وعن عدم وجود طاقة منهما واحدة دون الاخرى، فإن التوازن والكمال لا يتحقق دون ان يجتمع ما هو سالب مع الموجب، وهذه النظرية هي نفسها التي تقوم عليها حقيقة وجود توأم الشعلة. و الآن هل هذا هو الجواب الذي ارادت سماعه؟ وهل يؤكد لها الكون ان نصف روح لروح حبيبها؟  ام انه يخبرها بأنها تشافت وتوازنت وحققت الكمال؟ ام انه ينبئها بوجود نهاية سعيدة لحكايتها؟ 

👉رجوع - المزيد👈

تعليقات

💜 ⬇️ لا تنسوا الاشتراك ليصلكم كل جديد ⬇️ 💜 تابعنا على Google News
💜 ⬇️ لا تنسوا الاشتراك ليصلكم كل جديد ⬇️ 💜 تابعنا على Google News

تابعنا على أخبار جوجل

قم بمتابعة موقعنا على جوجل نيوز للحصول على اخر الاخبار والمشاركات والتحديثات ..

متابعة
تابعنا على Google News
💜 ⬇️ لا تنسوا الاشتراك ليصلكم كل جديد ⬇️ 💜 تابعنا على Google News
التنقل السريع