Google Search Central Blog

...
...

القائمة الرئيسية

الصفحات

أحدث المواضيع

عشقٌ يلوح في الافق 51 - قصة واقعية عن توأم الشعلة، و الحب القدري الغير مشروط

عشقٌ يلوح في الافق 51 - قصة واقعية عن توأم الشعلة، و الحب القدري الغير مشروط



ترتيب كوني مقدر:

 تراجعت عن الحديث اليه، خافت على ما تبقى من كرامتها المبعثرة، فتساءلت ان كان قد احبها، وان كان الحب قد انتهى، لتجد ان الشوق عاد للتأرجح في جنباتها، واخذ الحنين يضج بين جوارحها، وعادت تنتظر على اعتاب الحياة، تنتظر حبا تائها في الافاق البعيدة، فلا تدرك سلاما، ولا تعرف راحة، فكم تشعر بقربه، وتسمع كلماته، وكم يراودها من الأحاسيس انه يرسل رسائل القلب للقلب، والروح للروح. يبدو انها عادت لصراع الذات، حيث الحب و الذكريات، واللوعة والعذاب، حيث تريد العدول عن روحها المعلقة به، حيث تحاول ان تتهم نفسها بعيش كذبة ادعت انها حقيقة، ولكن كيف تظن بها خيالا كذابا والروح تهيم للروح عشقا، كيف تهرب من الحقيقة و القلب يبكي حرقة مع كل محاولة للإنسحاب، كيف يكون حبا عابرا، او وهما مخادعا بعد ان أخذ يزداد مع كل فراق، وبعد ان اتخذ حيزا في الفؤاد دون وعي او ادراك،  دون لقاء يجمعهما سوى لقاء في المجهول، كان حبهما يفتقر للكلام، فلم يتخطى كلامهما اليومين خلال حوالي الثلاثة اشهر، وبعدها يغيبان، ليلتقيان في الافاق حيث رسائل العدم و كلام الافئدة، والحب الغير مشروط، الى ان جاء يوم و كثر الكلام، وحدث اللقاء الوحيد، ثم عاد الفراق يخيم على علاقتهما،  وعادت ارواحهما تلتقيان في المجهول، حيث اللقاء المقدر، وكأن كل ما يحدث معهما كان مدبرا، ربما كما يشاع انه ترتيب كوني، او لقاء محتم، يبدأ منذ الازل يناشد البقاء في الافاق الى الابد في روح واحدة تعيش في جسدين.

كتب على قلبها العذاب الابدي، و حب جائر جار على قلبها المرهف في يوم بائس أليم، فلم يخيل اليها ان تميل عن استقامتها، و لم تعرف يوما معنى ان يكون للروح روحا، فكم عاثرت حتى تتخطى عشقه، ولكن كيف ذلك وهو نصف الروح، وكل القلب.

ان القمر اليوم هلال، جميل حد الخيال، منيرٌ منفرد بين النجوم، وتلك الشابة المرهفة تسترق النظر اليه من خلف نافذتها، وكأنها تهرب منه، وكأنه محملا بكلمات لا تريد سماعها، فترى روحها تتوق اليه، الى القمر الذي ازداد جمالا منذ ان اصبح رسول عشق، و بات ينير بشكل مختلف، و يطل من السماء ليذكر الروح بالروح. تتوق لرؤيته لسؤاله عن حبيبها الغائب، عن البحر و البواخر و الشوق بين اضلعه، عن حب بات منسيا، عن ايام ولّت كأنها لم تكن، و لكنها تعود لتعرض عنه، و تبدي استياءا من رؤيته، وكأن له ذنبا فيما حدث، وكأنها تخاف ان يسمع انين روحها، او ان يرى بكاء عينيها، هل هي تهرب من القمر؟ ام من الذكريات والحكايات التي كانت تقصها عليه؟ ام انها تريد النسيان لا اكثر؟ ان ما يعز عليها ان هذا النسيان لن يكون تحت سماء يطل فيها القمر رسولا، ولا على كوكب تلتقي فيه الارواح عند البحار، وبين هدير الامواج.

كلمات واحاديث تمر في خاطرها، حتى كلمات الاحلام التي مرت كنسمة على قلبها تذكرها، و تعيد ارسالها اليه، علّه يعلم ان عينيه تنيران جمالا وتضيفان سلاما على نفسها، تماما كما ينير القمر عتمة الليل الحالك الموحش، ويكون للناس ونيسا، و كما كان القمر منيرا في عينيها في ذلك الحلم الذي كان على هيئة رسالة من روحه في يوم من الايام. تتواصل باستمرار مع روح حبيبها القبطان الهائمة بقربها و تقول مرارا وتكرارا: "فليبقى البحر الأزرق والقمر البديع رسولا عشق يمنان علينا بوصل قلبينا في كل مرة تخوننا بها الكلمات والمواقف، وليبقى القمر في عينيك منير". 

👉 رجوع - المزيد 👈 

تعليقات

💜 ⬇️ لا تنسوا الاشتراك ليصلكم كل جديد ⬇️ 💜 تابعنا على Google News
💜 ⬇️ لا تنسوا الاشتراك ليصلكم كل جديد ⬇️ 💜 تابعنا على Google News

تابعنا على أخبار جوجل

قم بمتابعة موقعنا على جوجل نيوز للحصول على اخر الاخبار والمشاركات والتحديثات ..

متابعة
تابعنا على Google News
💜 ⬇️ لا تنسوا الاشتراك ليصلكم كل جديد ⬇️ 💜 تابعنا على Google News
التنقل السريع