Google Search Central Blog

...
...

القائمة الرئيسية

الصفحات

أحدث المواضيع

عشقٌ يلوح في الافق 57 - قصة واقعية عن توأم الشعلة، و الحب القدري الغير مشروط


عشقٌ يلوح في الافق 57 - قصة واقعية عن توأم الشعلة، و الحب القدري الغير مشروط




مذكرات توأم شعلة:

لقد غابت فترة عن الحديث عما يجول بذهنها، و كانها ابت الكلام، و اختارت ان تعيش جراحها وحيدة، محاولة تخطي ما جرى، و بعد اسابيع عديدة، امسكت القلم و ارادت ان تكتب و الدمع يفيض من عينيها، ارادت ان تتخلص من احاسيسها التي تتوق اليه بعد ان زارها في الاحلام، فكتبت قائلة: 

"اليوم ٢١ سبتمبر ٢٠٢٢، الساعة: ٩:١٥ ص؛

ها قد عاد ليزورني في المنام، ليسكن الاحلام، لا اذكر كيف حاله، ولا ان حدثني حتى، ولكنني اشعر بطاقته، اشعر به معي، انتفض في منتصف الليل، وكأن احدا ايقظني من غفوتي، اخاف النوم، فالنوم يتعبني، النوم يرهقني، لقد تعبت، تعبت من كل شيء. بعض السلام يخيم على خاطري، لكنني ما زلت تعبة، لا شيء يعوض قلبي عن قربه، فهو نصف الروح، ونصف القلب و كل الحب، هو انا، و كيف لي ان اعيش دونه؟ و كيف لي ان اعيش بعيدة عني؟ الوم نفسي، فقد مر علي صحوة، و لكن يبدو اننا لم نأخذ الوقت الكافي للتعافي، و يبدو ان كل الاحداث كانت سبب في تبدل طاقاتنا، لا افهم كثيرا كيف يحدث ذلك، ولكن الشيء الوحيد الذي ايقنه اننا مررنا بصحوتين، عذاب مضاعف، والم لا ينتهي. اتفهم انه ترتيب كوني، ترتيب قدري لحب غير مشروط، لعلاقة شرسة الملاح صعبة، فإلى متى ايها القدر تعبث بطاقتي؟ متى يأتيني عدل السماء؟ متى ارتاح؟

 اخشى عليه من الآم صحوته، من تخبطات نفسه و تقلباتها، من ذكريات قاسية تبعثر قواه، و تستهلك طاقته، اخاف عليه من الحزن و البكاء،  من الايام الشدائد، من شتات الروح، اخاف عليه وايقن انه سيمر من هذا الاختبار،  فإن القدر لا يختار الضعفاء لمثل هذه العلاقات، الا انني ابتأس لسابق علمي بهول الآلام التي يعيشها، لذا فأنا اشفق عليه، اود ان الهمه الصبر، حاولت ان ازوره بالاحلام، كما يزورني، ولكنني لست بحالة جيدة للتواصل الروحي معه، اشعر و كأن لا طاقة لي عند التخاطر، وكأن رسائلي لا تصل او انني لا استلم كل رسائله. اعيشغربة عن نفسي، فقد كنت الجأ اليه حين اتعب من فراقه، ولكن الآن الى من الجأ؟ وكيف الجا الى من يحتاج بعدي للتعافي؟

اذكرني، كما لم تذكرني من قبل، و عد الي فأنا انتظرك، عد بحالة جيدة، فقد اضحيت اخشى عذاب الروح، اضحيت اخاف من تقلب الطاقات، وان كان تقلبها مرة اخرى غير ممكن، وكأن شبح المعاناة الذي غشي علي مرة يطاردني، ان القوة التي اشعر بها لم نصلح واقعا الواقع، فتارة تجدني قوية و تارة مشتاقة اتألم، انتظر بفارغ الصبر نهاية هذه الفترة القاسية، انا مرهقة حد البكاء، مرهقة تعبة لا اريد سوى تخطي كل ذلك، لا اريد سوى تحقيق ذاتي، عسى ان يكون ذلك عزاءا لي و عوضا عن المعارك التي خضتها.

اعترف لك يا حبيبي، و كم مرّ من الوقت لم اناديك حبيبي، اعترف لك اني اراك في كل شيء، اسمع صوتك، و اشعر بك، لكنني اعتب عليك حد الملام، فأنا اذكر انك لم تهن على قلبي كما هنت عليك، لقد دفعتني عنك وكأنك لا رابط بيننا، وكانني لست نصفك، لقد القيت بي نحو الهاوية، ومع كل ذلك سأعرض عن كل شيء، سأنسى كل ما فعلت، و اتمنى لك الخير أينما حللت. لا ادري ان كان بالامكان ان نكون معا من جديد، فتارة احبك و تارة احزن اتألم منك، ارسل لي سلاما مع روحك كي اطمئن عليك، دعها تحدثني عن ايامك، دعها تخبرني عن احوالك، فبالي مشغول بك. اتعلم انني اخاف عليك من تخبطات روحك اكثر من اي حادث تعرضت او قد تتعرض له، فإن الروح ان آلامت لا تداوى، و ها انت ترى كم مر من الايام والشهور والسنين، كم قاسينا وانتظرنا، كم بكينا وقلقنا، كثرت الاشجان والمعاناة، و ما زلنا بعيدين، نغشى المجهول، ونسعى للارتقاء. هذا هو عشق الروح، العشق الذي يعيش و يزداد رغم الفراق، يعيش رغم فقر الحديث واللقاء، يعيش على الاطلال و وفي الافاق، يترنح فوق ارواح استنزفت جراحا، هذا هو عشق الروح، الروح التي تلتقي في المجهول، طارحة أجسادا معذبة، منتظرة على امل لقاء بعيد…." 

👈رجوع - المزيد  👉

تعليقات

💜 ⬇️ لا تنسوا الاشتراك ليصلكم كل جديد ⬇️ 💜 تابعنا على Google News
💜 ⬇️ لا تنسوا الاشتراك ليصلكم كل جديد ⬇️ 💜 تابعنا على Google News

تابعنا على أخبار جوجل

قم بمتابعة موقعنا على جوجل نيوز للحصول على اخر الاخبار والمشاركات والتحديثات ..

متابعة
تابعنا على Google News
💜 ⬇️ لا تنسوا الاشتراك ليصلكم كل جديد ⬇️ 💜 تابعنا على Google News
التنقل السريع