Google Search Central Blog

...
...

القائمة الرئيسية

الصفحات

أحدث المواضيع

عشقٌ يلوح في الافق 58 - قصة واقعية عن توأم الشعلة، و الحب القدري الغير مشروط


عشقٌ يلوح في الافق 58 - قصة واقعية عن توأم الشعلة، و الحب القدري الغير مشروط

ذكرى اللقاء الاول:

بدأت بممارسة التأمل للتخلص من الطاقات السلبية، والتركيز على أهدافها. استلقت على الاريكة، واسترخت بالكامل، و اثناء جلست التأمل ذكرته، و لم تذكر غيره و اعرضت عن الهدف الاساسي من هذه الجلسة، و بدأت تتمنى رؤية وجهه و لو خيالا، حتى غدرتها دمعة و هامت على خدها الايسر، و ايقنت حينتا ان لا شيء في الحياة اغلى منه، وانها  رغم قوتها الا انها ضعيفة دونه، لا تدري ان كانت تحتاجه حقا، ام ما تشععر به هو انعكاس لما يشعر هو، لطاقته القاسية، و لكنها تعلم انه مصدر قوتها و ضعفها في آن.


ربما لو لم يكن مقدرا ان يجتمعا، لما اجتمعا ابدا، فأما هي كانت في معزل عن كل ذلك، عن العلاقات الثلاثية والرباعية، عن حب شخص مختلف المعتقدات، قد كان في بداية العلاقة يغلبها في الطباع و الشخصية، و مستواه الدراسي و ربما المادي، لقد كانت على مسافة بعيدة منه، و من الحكايات المؤلمة التي تترك اثارا في الروح، ولكنها وجدت نفسها كاللعبة تتحرك بمشيئة القدر، و كأن روحها خرجت من جسمها وهامت بعيدا، و لم تعد ملكها، لا توجد كلمات لوصف ما في الروح من مشاعر و احاسيس، وميف تتعذب الروح و تترنح، و كيف تسعى للتشافي و الولادة الجديدة، كل  شيء مختلف، كل شيء غبر مألوف، لا يعرف ما تمر به سوى من يعيشه، انه شيء في الاعماق مميت قاتل، يقتل كل شيء ثم يحييه، و على الرغم من يقينها التام بأنها لم يجب ان تحبه ولا ان تتعلق به، غير ان للكون ترتيب قد يختلف عن مبادئنا و معتقداتنا واحلامنا، و قد شاء لروحها ان ترتقي، و تحمل رسالة كونية و تكون مصدر خير للكون، هي و نصفها.


ماذا الآن؟ تنتظر بفارغ الصبر المرحلة التالية، و تتمنى ان لا تطول، و تتمنى النجاح و السعادة، و تألف روحها شعورا مغايرا للتقدم،  ثم تعود فتذكر روحا تعيش بروحها، ولكن لا بأس،  سيأتي يوم تتغير فيه الاحوال، و يتعافى حبيبها في ظل تعافيها، و ربما يتوج عشقهما بعلاقة تدوم للابد. و مع وجود احتمالات اخرى لنهاية المراحل و الدروس، الا انها لا تريد التفكير بالفراق الاخير، تريد ان تلقاه، ان ترتمي بين ذراعيه، وان تحبه مهما جار عليهما الزمان، تريده ان يذكر اول لقاء جمعهما، اول نظرة و اول قبلة و هي ترتعش مرتبكة، تريد ان يعيد احياء ذكرياتهما و احاديثهما الطويلة، و احلامهما الكثيرة، و اللقاء في المجهول، تريده يتمسك بها وبكل الذكريات، وان لا يفلت يديها مهما حدث، تريد ان تواجه معه كل العوائق، و ان تبقى الى جانبه، وان تحبه فقط. 


يشاع ان النهاية اقتربت، او ربما بداية جديدة في حياتهما، وان القليل من الوقت يفصلهما عن الرجوع والحديث، وفقا لما يقولون في طاقة علاقتهما، انه الآن يفكر بالرجوع، وانه مرتاب حزين، وان طاقته الحالية تتلخص في خروجه من الصحوة و الانعزال والتفكير، و ان طاقته تتبدل من هارب الى مطارد، و هذا يعني ان طاقتتا عادت من مطاردة الى هاربة. تراها سئمت من كل هذا الكلام، تشعر بالتسليم التام بالاقدار و بالرضا في نفستا و فيما وصلت اليه، الا انها تتساءل : "إلى متى سيبقى الحال هكذا؟ ايطول الفراق اكثر؟"

فجأة واحدة عادت لتشتاقه باستمرار، بعد ان كانت في المرصاد لاي تواصل روحي بينهما، وعادت روحها تهيم اليه، بعد ان تغضب وتنفعل كلما مر بخاطرها، وعادت لتتوق للقياه بعد ان ندمت على معرفته، و شكت بحقيقة قوله و حبه وعلاقتهما القدرية، و اما الآن فما زالت تتمنى له التخلص من كل الطاقات السلبية و العدول عن حزنه، و الرجوع الى دربها، و تتمنى ان تكون النهاية لكليهما سعيدة، قريب كان ام بعيد، و ان كان بعده امر ليس في حساباتها، بل تراه معها في المستقبل، و ترى مستقبلها معه، فعسى ان تمن الاقدار عليها بوصلها بحبيبها و نصف روحها.

👈 رجوع - المزيد 👉 

تعليقات

💜 ⬇️ لا تنسوا الاشتراك ليصلكم كل جديد ⬇️ 💜 تابعنا على Google News
💜 ⬇️ لا تنسوا الاشتراك ليصلكم كل جديد ⬇️ 💜 تابعنا على Google News

تابعنا على أخبار جوجل

قم بمتابعة موقعنا على جوجل نيوز للحصول على اخر الاخبار والمشاركات والتحديثات ..

متابعة
تابعنا على Google News
💜 ⬇️ لا تنسوا الاشتراك ليصلكم كل جديد ⬇️ 💜 تابعنا على Google News
التنقل السريع