نظرية السفر عبر الزمن:

تعتبر نظرية السفر عبر الزمن ممكنة علميا، الا ان تطبيقها قد يكون مستحيلا او مستبعدا، ففي بادئ الامر يعتمد السفر عبر الزمن على التنقل بسرعة الضوء، الا ان سرعة الضوء تبلغ ٣٠٠،٠٠٠ كلم في الثانية، والتي تحول اي جسم يقترب منها الى طاقة او ضوء، لذا فإن تطبيق النظرية غير متاح حاليا بسبب عدم توفر التكنولوجيا المتطورة التي بإمكانها تخطي هذه السرعة الهائلة، كما تجدر الاشارة الى ان ثلاث ابعاد كانت معتمدة منذ آلاف السنين، وهي الطول والعرض والارتفاع الى ان قام أينشتاين بإضافة نظريته النسبية، والتي تتحدث عن الزمان، و زعم أن الوقت ليس ثابتا بل قابلا للتغيير، بحيث يتباطأ الوقت تدريجيا عند الجسم كلما اقتربت سرعته من سرعة الضوء.

عبور الزمن والثقوب النجمية:

تعددت النظريات و كثرت التكهنات حول امكانية السفر عبر الزمن، وقام العلماء بالبحث المطول عن ثغرات للسفر عبر الزمن، فوجدوا الثقوب السوداء، او أشباه النجوم الميتة، والتي تتمكن من سحب وبالتالي ابتلاع اي شيء حتى الضوء، و بالرغم من عدم مقدرة اي شخص من الاقتراب من هذه الثقوب او معرفة خفاياها، الا انه يشاع انها نوع من انواع الثقوب، وهي ثقوب دوارة تمكن من يعبر خلالها من الخروج من الجهة الأخرى بمكان وزمان مختلفين. و في نظرية مغايرة رجح العلماء وجود خيوط كونية ناتجة عن الانفجار الكبير الذي أخذ حيزا قبل بداية البشرية، تمتد هذه الخيوط عبر الكون بمسافات طويلة، والتي بدورها تولد طاقات هائلة عند تقاطعها، كما تؤدي الى انحناء في الزمكان، وبالتالي السفر عبر الزمن. وأما الزمكان هو الزمان المكاني، اي دمج لأبعاد الكون الأربعة، كما ذكرنا سابقا فإن هذه الابعاد هي الطول، العرض، الارتفاع، بالإضافة إلى الزمان.

مظاهر تثبت نظرية السفر عبر الزمن:

و من المظاهر التي تثبت نظرية السفر عبر الزمن، و بحسب ما تم تداوله مسبقا، فيديو تم تصويره عام ١٩٢٨ يظهر سيدة تحمل هاتفا محمولا و تبدو كأنها تتكلم من خلاله، كما ظهرت سيدة اخرى فيديو مماثل عام ١٩٣٨ و ذلك يسبق تاريخ صناعة الهاتف المحمول بأربعين سنة، و قد زُعم انهما سيدتان من المستقبل عبرتا الزمان، و عادتا الى الماضي حيث تم تصويرهما، الا ان هذه النظرية تم نفيها فيما بعد.

الحضارة الفرعونية:

يبدو ان نظرية السفر عبر الزمن، نظرية قديمة، اطلعت عليها الحضارات و الحقبات التي خلت، فقد أظهرت النحوت الفرعونية الغامضة نقوش غواصات و طائرات و هليكوبتر ومركبات فضائية، مما جعل الباحثون يزعمون ان مخلوقات من الفضاء تواصلوا مع الفراعنة، غير ان آخرون رجحوا فرضيات مغايرة وهي ان الحضارة شهدت قدوم زائرين من المستقبل، بينما ذهب البعض الى نظرية حدوث خطأ بشري خلال النحت فوق النقوش القديمة او خلل نتيجة عوامل طبيعية.

الاهرامات و سرعة الضوء:

بالاضافة الى النقوش و النحوت تمكن العلماء والباحثين من التوصل الى قياسات الهرم الاكبر والتي بدورها تساوي سرعة الضوء، ليطرح السؤال نفسه، هل تعمد الفراعنة بناء الهرم بتلك القياسات ام انها بمحض الصدفة؟ أسئلة محيرة تعيد لنا نظريات عديدة اهمها السفر عبر الزمن، مما عزز فرضية سفر الفراعنة الى المستقبل والاطلاع على ما توصل له العلم.

كهوف تاسيلي الجزائرية:

و من بين الغرائب الموجودة في العالم، ألقي الضوء على رسومات كهوف تاسيلي  في الجزائر، رسومات و نقوش قد سبقت النحوت الفرعونية ب ٣٠،٠٠٠ سنة، واعتبرت لغزا مثيرا للجدل، فهي عبارة عن رسومات لمركبات فضائية، و كائنات غريبة ترتدي سترة فضائية، و بذلة للغوص. وكما جرت العادة، رجح الباحثون العديد من الاحتمالات فمنهم من ذهب الى ان الفضائيين زاروا الحضارة، و منهم من يدعي ان الأرض شهدت حضارة متطورة، اندثرت تاركة اثارا و رسومات تدل على تقدمهم و تطورهم، و اما الاخرون فقد اعتمدوا نظرية ان احد الاشخاص من المستقبل قد زار الحضارة، و لم يتمكن من العودة فترك نقوشا تدل على التقدم والتطور الذي توصل اليه العالم في المستقبل.

حضارة ما بين الرافدين:

و في النظر الى حضارة ما بين الرافدين في العراق نجد تماثيلا تحمل حقيبة يد يعود تاريخها الى ٢٠٠٠ عام قبل الميلاد، الامر الذي لم يكن متداولا او موجودا آنذاك. زعم البعض أن الحضارة عرفت اشخاصا قدموا اليها من المستقبل و يزعم آخرون انها شهدت زيارة كائنات فضائية، و اما آخرون فقد رجحوا ان التماثيل تحمل ما يمثل نقش الدلو، فهذه الحضارة قامت على منطقة زراعية وقد اعتادوا حمل الدلاء حينها.

اشخاص من المستقبل:

يظهر ايضا من حين الى حين اشخاص يدعون قدومهم من المستقبل، و يثيرون الجدل بما يكشفون من احداث ستأخذ حيزا خلال الاعوام القادمة، الا ان كلامهم غالبا ما يتعارض مع ما يحدث. و تبقى نظرية عبور الزمن نظرية محيرة تثير الجدل، وتأسر اهتمام الكثير.