Google Search Central Blog

...
...

القائمة الرئيسية

الصفحات

أحدث المواضيع

حقيقة حدائق بابل المعلقة!!




حدائق بابل المعلقة:

حدائق بابل المعلقة، هي احدى عجائب الدنيا السبع، تقع العراق، في بلاد ما بين النهرين، وهي اول تجربة للزراعة العمودية في التاريخ، تبلغ مساحتها ١٤٤٠٠ متر مربع، و قد انشأت على ارضية من القصب وعوارض من النخيل، مغطاة بطبقة من القار و فوقها طبقتين من القرميد المرصوص بالاسمنت، بالاضافة الى طبقة من الرصاص لعزل الرطوبة و منع تسلل المياه من الطبقة التي تحمل التربة الخصبة، تقوم على أعمدة حجرية وترتفع على هيئة مدرجات صاعدة، يبلغ ارتفاع اعلى منصة خمسين ذراعا، و تبلغ سماكة الجدران ٢٢ قدما، كما تحتوي على ممرات يبلغ عرضها العشرة اقدام، بالاضافة الى مساكن ملكية. زرعت الحدائق بشكل مبهر و زودت بجميع انواع النباتات والاشجار، ويتم السقايا عبر سحب الماء من النهر باستخدام اقنية مائية موصولة من النهر الى الحدائق المعلقة. 

قصة الحدائق المعلقة حقيقة ام خيال؟

شاع ذكر الحدائق على انها بناء شيد على يد الملك البابلي نبوخذنصّر الثاني في القرن السادس قبل الميلاد ضمن قصره البابلي، بهدف إسعاد زوجته الميدية التي كانت حزينة من شدة حنينها لبلادها الجبلية الخضراء، و قد جاء على ذكرها الكثير من المؤرخين الذين وصفوها بشكل دقيق منذ عصور خلت الا ان العلماء لم يجدوا لها اي وصف في النقوش و الرسومات والكتابات المكتشفة التي نسبت لزمن نبوخذنصر، ولم يجد الباحثين اي اثر لها حتى رجحوا انها قد تكون اسطورة.

جدل حول الحدائق المعلقة:

الكثير من المؤرخين أتوا على ذكر الحدائق و من بينهم المؤرخ ديودورس الذي استعان بآخرين كأساس لذكر الحدائق، الا ان كتاباته حيرت الباحثين والعلماء لما احتوته من معلومات متناقضة، فقد ذكر ان نينوى العاصمة الآشورية تقع على ضفاف نهر الفرات، على الرغم من انها تقع على ضفاف نهر دجلة، واما بابل فهي العاصمة التي اخذت حيزا على ضفاف الفرات، كما زعم وجود رسم على جدران بابل يروي رحلة صيد للملكة الآشورية سميراميس و زوجها الملك نينوس، و بحسب ما تم اكتشافه فإن هذه القصة لا وجود لها في النقوش البابلية، بل انها موجودة رسمت على جدران القصر الآشوري الذي يقع في شمال العاصمة نينوى. 

من بنى حدائق بابل المعلقة؟

اثار قول ديودورس الكثير من الجدل حتى قامت الباحثة المختصة بعلم الاثار القديمة ستيفاني دالي بأبحاث كثيفة امتدت حوالي العشرون عاما، و عمدت على البحث في شمال مدينة بابل و تحديدا في نينوى، التي تعرف اليوم على انها الموصل، حتى توصلت الى استنتاج يفيد بأن الحدائق لا تعود للقرن السادس عشر قبل الميلاد، ولم تشيد على يد نبوخذنصّر ولم تبنى في بابل، انما بنيت في القرن السابع قبل الميلاد و قد بناها الملك الآشوري سنحاريب، الذي كان مهندسا بارعا في التصميم، واستندت في نظريتها على دلائل و نصوص تعود للملك سنحاريب يصف فيها انجازه بشكل دقيق، قائلا عنه: "القصر الذي لا يضاهيه قصر"، و من كتاباته التي خطت على الرقيم اي اللوح الطيني وصف الملك طريقة زرع الاشجار بشكل مفصل، كما قال: "لقد رفعت محيط القصر ليكون عجيبة للبشر، حديقة عالية زرعتها بكل انواع النباتات" ثم جاء على وصف نظام الري الذي استخدم لسحب المياه الى نينوى تماما كما وصفه المؤرخون، وهو عبارة عن نظام ري يشبه لولب ارخميدس، حتى نسب له البعض الفضل في اختراع ذلك اللولب، و اضافة الى ذلك اكتشافات تعود لحفيد الملك سنحاريب والذي يدعى اشوربانيبال، والذي وصف بدوره الحدائق على انها حدائق غنّاء على شكل مدرج عالي عن الارض، ينساب منها شلال يغذي قنوات مليئة بالاسماك. جاء بعد ذلك التنقيب في نينوى الذي نتج عنه  اكتشاف نظام ري غريب، و نقوش في القصر الملكي تظهر وجود حديقة مرتفعة عن الارض، مما يؤكد نظرية العالمة ستيفاني دالي بأن الحدائق بنيت على يد الملك الآشوري سنحاريب، واما سبب ذهاب الكثير الى الظن بأن الحدائق قد بنيت في بابل، هو سيطرة الآشوريين على بابل ليطلق على نينوى اسم بابل الجديدة، و يعيد سنحاريب تسمية بواباته باسماء مداخل بابل. 

تعليقات

💜 ⬇️ لا تنسوا الاشتراك ليصلكم كل جديد ⬇️ 💜 تابعنا على Google News
💜 ⬇️ لا تنسوا الاشتراك ليصلكم كل جديد ⬇️ 💜 تابعنا على Google News

تابعنا على أخبار جوجل

قم بمتابعة موقعنا على جوجل نيوز للحصول على اخر الاخبار والمشاركات والتحديثات ..

متابعة
تابعنا على Google News
💜 ⬇️ لا تنسوا الاشتراك ليصلكم كل جديد ⬇️ 💜 تابعنا على Google News
التنقل السريع