Google Search Central Blog

...
...

القائمة الرئيسية

الصفحات

أحدث المواضيع

عشقٌ يلوح في الافق 62 - قصة واقعية عن توأم الشعلة، و الحب القدري الغير مشروط

 

عشقٌ يلوح في الافق 62 - قصة واقعية عن توأم الشعلة، و الحب القدري الغير مشروط


اختبارات كونية:

لا تدري كعادتها كم مر من الوقت الا ان الكثير من التغييرات طرأت عليها، ففي حين كانت تظن انها تشافت و تغيرت احوالها، الا ان ما أصابها كان أليما، حيث مرت يإختبارات متتالية و بصحوات روحية و ليال سوداء طويلة، الكثير من الصبر و التجلد، و الكثير من المعاناة، فكم من ايام هام بقلبها عشقه، و كم من ايام كانت تعزل روحها في منأى عن روحه، كم شعرت به بقربها، وكم دمعت عينيها حنينا. تحولت ايامها منذ الفراق الاخير او كما يصفه البعض "الانفصال الاخير"، و تبدلت اموالها، بدأت تشعر بالكمال الفعلي، بالاتزان، بقوة هائلة و ارادة صلبة، و في يوم  اتخذت قرارا نهائيا بالعدول عن الحب،  مقتنعة اشد القناعة انه يعيش بخاطرها و في فؤادها، و بأنها يجب ان تتعايش مع الواقع الأليم، وان تتأقلم على روح ترافق روحها اينما حلت، الا انها يجب ان تحدث تغيرا في مصيرها و عدم المكوث منتظرة سرابا قد لا يعود، فبدأت بالعمل جاهدة على نفسها و الاهتمام بأمورها بشكل مكثف، و ما ان اقدمت على اهداف مغايرة في حياتها دون الالتفات و الانتظار، حتى رن هاتفها، ليكون هو متسائلا عن احوالها قائلا:

-مرحبا.

-مرحبا.

-كيف حالك؟

-بخير وانت؟

-بخير.

ردت ببرود تام، فما كان منه ان يعود الى سابق عهده من الصمت المريب، حيث قضى فيه ما قضى من الشهور الطوال ثم عاد يأن سؤالا وكأنه غريب. شعرت بحزن شديد و لوعة تأسر احساسيها المرهفة، ليعود الشوق ملحّا على قلبها بذكريات ظنت انها ولت، وتشعر بنار تضمر بين الاضلع، و تحرق الفؤاد، و تبكيه شجنا.

و بعد فترة وجيزة من حديثه اليها، ترى صورة لصغيره على احدى مواقع التواصل الاجتماعي، لتتأكد ان كل ما قاله عن زواجه كان حقيقيا، و انه حقا قد استقبل طفلا، الا ان السؤال يكمن هل  تزوج حقا بعد ان عرفها، ام انه متزوج منذ سنين، لا احد يعلم، و لم يعد يهمها، تمنت له من كل قلبها السعادة حيثما كان، و الراحة بين افراد عائلته، تمنت له ان يعيش في سلام تام، و ان يبقى بعيدا كل البعد عنها.

وبعد ايام هدأت روحها المعذبة، وشعرت بسلام يتدفق في عروقها، و في حب غير مشروط لمن تصفه بتوأمها، حبا لطالما سمعت عنه، و ظنت انها عرفته، غير انها لم تدركه سوى حين تمنت ان يعيش بسلام و ان كان مع غيرها وان يسامح نفسه كما صفحت عنه بعد كل ما كان.

اخذت قرارا نهائيا بالاعراض عن هذه العلاقة، و ان كان النسيان مستحيلا، و ان كان الحب واقعا لا مهرب منه، الا ان التصالح مع النفس، و الارتقاء في تقبل الظروف، سيكون الملجأ المريح لها بعد ما مرت به، وبالتالي فإن العمل على نسخة افضل من نفسها هو الهدف الاول من دخولها في العلاقة. علمت اخيرا ان النهايات السعيدة لا تكون سوى بالافلام و الروايات، و ان الحب الحقيقي لا يعني التملك والتعلق ولا الهروب و التعالي، بل يعني الحب الغير مشروط، الحب دون مقابل، دون الحاح او انتظار. 

سيكون الحب دافعها للتقدم و لتكون سعيدة، ستكون روحه حافزها الاول لتبقى بخير و اتمام واجباتها على اكمل وجه، فمنذ وصولها لمرحلة متقدمة من تعافيها من هذه العلاقة الصعبة، بدأت تلتمس التغييرات التي قد تبدو للبعض انها تغييرات بسيطة الا انها تحدث فرقا في خاطرها وحياتها، عسى ان يكون لها نصيب من الوفرة، و عوض جميل من الله، وعسى ان تنعم بالسلام للابد، فتشعر كما لو انها تطفو فوق الماء، او تهيم بين الغيوم في السماء الزرقاء، علّها تستقبل الخيرات من الكون ،بعد اختبارات مكثفة متعبة، بسعادة و طاقة ايجابية.

👉رجوع -المزيد 👈 

تعليقات

💜 ⬇️ لا تنسوا الاشتراك ليصلكم كل جديد ⬇️ 💜 تابعنا على Google News
💜 ⬇️ لا تنسوا الاشتراك ليصلكم كل جديد ⬇️ 💜 تابعنا على Google News

تابعنا على أخبار جوجل

قم بمتابعة موقعنا على جوجل نيوز للحصول على اخر الاخبار والمشاركات والتحديثات ..

متابعة
تابعنا على Google News
💜 ⬇️ لا تنسوا الاشتراك ليصلكم كل جديد ⬇️ 💜 تابعنا على Google News
التنقل السريع