Google Search Central Blog

...
...

القائمة الرئيسية

الصفحات

أحدث المواضيع

عشقٌ يلوح في الافق 23 - قصة واقعية عن توأم الشعلة، و الحب القدري الغير مشروط


عشقٌ يلوح في الافق 23 - قصة واقعية عن توأم الشعلة، و الحب القدري الغير مشروط


خوف عارم:

وجلست في شرفتها تسامر القمر، والقمر احدب، و الكثير الكثير من الأحداث تتفاوت في خاطرها، وتتساءل" كم مرة اتخذت الفراق سبيلا ثم عدلت ضعفا؟! اذكر انني اردت السير بمفردي، فلِمَ اذكره؟ و لم لا أنساه؟ أيا حبّا أرهق قلبي، كفاك عبثا بين أنغام الشوق، فكم من باب طرقت ايها الحب غير بابي؟ و كم من ناجٍ رحم فؤاده حين تولى؟ وكم من هيام كاد يكون محتما! و كيف يكون الحب أكبر بين قلبين عزما الرحيل مرارا؟"

وأحاديث قاسية في نفسها خاضتها بين إحساس بالذنب وبين التعب من الهروب، الهروب من حبّ عاتٍ جائر، فكم من مرة أرادت التخلص منه، إلا أنه تسلّط على قلبها و أسر حواسها، وكم من مرة أرادت الرحيل، ولم تقوى. شيئا مختلفا يدفعها للاستمرار في علاقة غير مشروطة، قد تبدو للسامعين انها مريبة، او فيها من الخداع كثير، غير انه في آخر مرة حدثها قال مطمئنا قلبها: 

-تذكري أنني أحبك أكثر بكثير مما ابدي!

-وانا احبك اكثر!

-إن الحب جميل، وانني محظوظ لكونك حبيبتي.

وكثير من الكلمات يقولها في كل حديث، تبعث الراحة في نفسها التعبة، ولكن رغم احساسها بدفء مشاعره،  واحتوائه الكبير لهذا العشق ولكنها تتلعثم دائما، ولا تعرف كيف تجيبه على ما يقول، غير ان السعادة تغمر قلبها، والحب يتمايل بين عروقه، والامل يتجدد ويهنأ. أما السؤال الاهم الذي يجول في بالها مع كل مرة تجاور القمر فيها، هو: "اين الصواب؟ ما هو الصواب؟ هل اذهب اليه؟ هل اكون معه للأبد؟ ام اعود لرشدي، واعيد ترتيب افكاري كما كانت، هل الصواب هو خسارة حبي الوحيد؟ حبي الذي يزداد مع كل فرصة ، وفي كل لحظة؟ ام انه التمرد على الواقع؟ أم هو التخلص من كل ما يؤذي النفس والبقاء وحيدة؟ الا تساعدني على الأختيار ايها القمر؟ يبدو انني لن استطيع التراجع هذه المرة عن لقياه، فإن حدث سأكون في نظر حبيبي مخادعة متلاعبة، وقد اكون سببا في خيبة يتعرض لها، ولكنني خائفة، خائفة أن أخطىء في عدّ خطواتي، فأخطو خطوات لا تُحمد عقباها، كأن اخطو في طريق مليء بالشوك، والالم.. انا احبه، احبه جدا، ولكني اشعر معه بأنني غريقة، اسكن البحر، اناجي القمر، تائهة بين المشاعر و العواطف، مصرّة على لقياه، مصرّة على المحاولة للبقاء على حبنا، ولكن يبقى هناك خوف عارم يسكن جوارحي أيها القمر الاحدب!"

واثناء تفكيرها، اخذ الهواء يشتد واخذ المطر يهطل، فخفق  قلبها خوفا عليه فهو وسط البحر يخوض الصعاب، يعاند الطبيعة، يقاوم البرد القارس، و المطر الشديد، فلم تتمالك اعصابها و ارسلت اليه، تسأله:

-أأنت بخير في ظل هذا البرد الشديد والرياح العاتية؟

-انها تغدق امطارا، وانه برد شديد.

انشغل بالها عليه، تخاف من أي مكروه قد يحدث له، تريد حمايته، واحتوائه رغم بعد المسافة الكبير بينهما، تريد ان تخبئه في قلبها، الا انها تشعر انها ضعيفة امامه، ليس لكونها هشة، بل لأنها تراه اقوى من اي شيء، أقوى من الطبيعة، أقوى من المشاعر، اقوى من الجميع، لا يعيقه شيء، يصبح كالوحش الجامح اذا واجهه أي عائق، وربما هذا اشدّ ما يخيفها، قوته وثباته، و نظرته المختلفة للحياة والحب؛ كل هذا يخيفها تارة، و يطمئنها تارة، فقوته مصدر الامان لها، ولكنها تخاف من اختلاف وجهات النظر في الحب والعطاء والوفاء، وتخاف من قوة قد تنقلب على فؤادها يوما، وتخاف من ثأر يجول بين عينيه الحادتين ان تولت عن وعدها، ثأر يتغذى على مشاعر الحب العميق الكبير، وعلى احاسيس مرهفة، وكأنه ينظر حوله منتظرا الغدر حتى يثور غاضبا كبركان من حممٍ ملتهبة!

👉رجوع - المزيد 👈

تعليقات

💜 ⬇️ لا تنسوا الاشتراك ليصلكم كل جديد ⬇️ 💜 تابعنا على Google News
💜 ⬇️ لا تنسوا الاشتراك ليصلكم كل جديد ⬇️ 💜 تابعنا على Google News

تابعنا على أخبار جوجل

قم بمتابعة موقعنا على جوجل نيوز للحصول على اخر الاخبار والمشاركات والتحديثات ..

متابعة
تابعنا على Google News
💜 ⬇️ لا تنسوا الاشتراك ليصلكم كل جديد ⬇️ 💜 تابعنا على Google News
التنقل السريع