Google Search Central Blog

...
...

القائمة الرئيسية

الصفحات

أحدث المواضيع

عشقٌ يلوح في الافق 33 - قصة واقعية عن توأم الشعلة، و الحب القدري الغير مشروط


عشقٌ يلوح في الافق 33 - قصة واقعية عن توأم الشعلة، و الحب القدري الغير مشروط

صحوة روحية:

ان شيئا في ذاكرتها تحول، لم تعد تذكر ان اتصلت به,  أو أنه عاود الاتصال بها، كل ما تذكره ان حديثا دار بينهما، وأسئلة كثيرة كانت قد قابلتها بأجوبة مبهمة، ففي كل مرة كان يسألها عن سبب اختفائها، كانت ترد بحجج غير مقنعة، و تختبئ خلف اسباب اشبه بالسخيفة، فكيف يصدق كلام يخفي خلفه حقائقاً كثيرة؟ وكيف تقنعه ان غيابها و ان طال لا يؤثر على مشاعرها؟ ولكن ما كل هذا الغموض والسكون الغريب الذي حلّ على قلبها؟ ما هذا الوضع الموحش الذي تعيش فيه؟

تشعر في وحدتها التي تسميها عزلة مؤقتة، انها تعيد اكتشاف نفسها، او بناء نفس جديدة، تحاول ان تكون اقوى، ان تصحوا من غفلة ما ، و ان تستعد لمواجهة كل عائق، تحاول التركيز على عملها، تحاو الهروب والتفكير، كما تحاول التأمل فيما مضى، و اتخاذ قرارات تحدد مصير هذه العلاقة، غير انها تستبعد ان يكون الفراق مصيرهما، بل انها تحاول إيجاد حل للمسافة التي بينهما، فربما تعبت من عدم اللقاء، او من ضمير صاح، يحدثها عن علاقة سامة، لم تضيف لحياتها سوى المزيد من الاحزان، او ربما تريد ان تبدأ القصة مع حبيبها دون عوائق، فقد ملت من الانتظار و الترقب و الصبر.

ما زال الحب كما هو، وما زال الشوق واحدا، غير أنها تعبت من خوضها تجربة لا تشبهها، ولا تشبه قناعاتها. فإن عيش شخص طيب القلب لعلاقة ثلاثية، كشرب كأس مرير، لا جميل في طعمه، ولكن رغم صعوبة موقفها الا انها تنظر للحب على أنه أكبر، أكبر بكثير من كل القناعات و اسمى من كل المبادئ و القيم، خاصة الحب الذي يجمع بينها و بين حبيبها. اما الان فهي لا تدري كيف تجعله يصدق حبّها من جديد، وكيف تعيد الامان و الثقة الى افكاره، و كيف تعيده الى قلبها كما كان. تشعر بخسارة كبيرة، وكأن روحه لم تعد تهيم بقربها، فبعد ان كان يحاول ان يقنعها بحبه، وبعد ان كانت تشعر بحبه في كل لحظة، أصبح الآن يتساءل عما اذا كانت تحبه هي، وباتت تفهم انه يريد إثباتا على هذا الحب، يا ليته يعلم كم تحبه، وكم تشتاقه، وكم تتوق لقربه، غير انها تحتاج ان تعيد كتابة هذه الحكاية دون خوف او قلق، و دون معاندة الاقدار، او محاولات مستمرة منها على ان تبقى وفية لهذا الحب العميق، الحب الذي عانق روحين في سماء بعيدة، و أسر قلبين في ظل حب محرم.

ماذا بعد ان دمرت كل الحب؟ ماذا بعد ان ظنّ بها غير الحقيقة؟ يضج الاسى بين جوانبها، و في قلبها من الجوى ما لا تبدي، تتظاهر بالقوة، تحاول ان تتواصل معه، وان تعطيه كل الحب، ولكنها عاجزة تماما عن ابداء اي خطوة، ربما سبب هذا العجز هو خوفها من ان تبقى موضع المخادعة. اما هو، يبدو أنه لم يعد كسابق عهده، فتارة يتصل بها دون سابق انذار، دون مراعاة لظروفها، و تارة يختفي حين تريد محادثته، هل هو يفعل هذه التصرفات عمدا؟ ام انها محاولة منه لكي يثبت انه موجود؟ او ليعرف حقيقة إنعزالها بنفسها؟

يا ليته يعلم حقا ما في قلبها من حب مختلف له، وياليته يعلم أنها لم تشعر يوما بما تشعر في غيابه من لوعة و شقاء، ويا ليته يعلم أنه لم يكن لأحد نصيب من هذا العشق الكبير، و لن يكون لغيره في القلب منزلا، فله الفضل بأنها تعلمت معنى الحب الحقيقي، وان كان هذا الحب غير لائق، فعسى ان يعلم مكانته في قلبها، و عسى أن يبقى حبها في قلبه خالدا، كما في قلبها، و علّ الايام تنعم عليهما بفرصة، وان كانت اخيرة، فهي تستحق ان تكون سعيدة، كما يحق له بان يعرف انها احبته، وأن له بين العروق عشقا يعزف هياما على أوتار الهوى. 

👈  رجوع - المزيد 👉

تعليقات

💜 ⬇️ لا تنسوا الاشتراك ليصلكم كل جديد ⬇️ 💜 تابعنا على Google News
💜 ⬇️ لا تنسوا الاشتراك ليصلكم كل جديد ⬇️ 💜 تابعنا على Google News

تابعنا على أخبار جوجل

قم بمتابعة موقعنا على جوجل نيوز للحصول على اخر الاخبار والمشاركات والتحديثات ..

متابعة
تابعنا على Google News
💜 ⬇️ لا تنسوا الاشتراك ليصلكم كل جديد ⬇️ 💜 تابعنا على Google News
التنقل السريع