Google Search Central Blog

...
...

القائمة الرئيسية

الصفحات

أحدث المواضيع

عشقٌ يلوح في الافق 32 - قصة واقعية عن توأم الشعلة، و الحب القدري الغير مشروط


عشقٌ يلوح في الافق 32 - قصة واقعية عن توأم الشعلة، و الحب القدري الغير مشروط




رسائل من العدم:

 لم تتغير مشاعرها تجاه حبيبها، و لم تتبدل، ولكنها أرادت البقاء وحدها للتفكير بكل ما يحدث، دخلت في حالة من العزلة المؤقتة، ولم تعد ترد على اي رسالة او اتصال، فرغم ان كلام زوجها لم يأخذ حيّزا في احاسيسها، ولم تشعر بصدق كلامه، غير ان غصة بداخلها تعيق راحة بالها، فعن اي حب يتكلم بعد ان دمر كل حلم في خاطرها؟  و عن اي حب يتكلم بعد ان كان سببا تحول قلبها الى حب رجل آخر؟ رجل تراه العالم بأسره، وتعلم انه لا يتخلى عن حبها مهما حدث.

ارادت ان تخلو بنفسها و تحدث افكارها، فقد بات الحزن عبئا عليها، خاصة في ظل انشغال حبيبها، فهي لا تريد ان تسمعه كلمات تحمل هموما و احزانا قد تشغل باله عليها. و قبل يوم واحد على لقائها به اتصل بها، فلم تجب، ولكنها عادت لترسل اليه رسالة بانها مشغولة و بأنها ستعاود الاتصال به. انتظر حتى اليوم الثاني اي موعد اللقاء، فارسل اليها قائلا: 

-لقد قلت لي انك سوف تتصلين بي، و مازلت انتظر!

-في الحقيقة لم اكن بمزاج جيد!

-حسنا اتصلي بي حن يتحسن مزاجك!

وفي اليوم التالي أدركت انها تخلفت عن ميعادها سهوا، ولكن هذا لم يؤثر كثيرا بها، فهي منهمكة القوى، تضج بذكريات أليمة عايشتها منذ الصغر، و بحياة لم تصفو لها يوما، و بزوج اناني، وفي طفل لا ذنب له في كل ما يعيش من معاناة، عالقة بين الماضي الموجع و الحاضر التعب، تائهة بين واقع مليء بالأعباء و المسؤوليات، وبين عمل لا يرى النور، و بين مشاعر تُذبل بريق الامل، و بين يأس يكاد أن يخطّ حروفه على جبينها.

و مرّت ايام معدودة، ولم تتصل بحبيبها، ولكنه بين الضلوع مقيم، فلا هي تنساه ولا لها قدرة على الحديث اليه، هي تعرف ان لا سعادة له بقربها، ولا هناءا له في حبها، وتعلم ان الطريق اليه صعب وتعلم ان الحياة بدونه لا تطاق. و في ليلة اليوم الخامس،  استلقت في سريرها، و كالعادة تخاطرت معه، أي ارسلت اليه رسائلا من العدم، رسائلا تكاد ترسل مع الروح، من القلب للقلب، و خلدت للنوم، فرأت إحداهن تقول لقد كنت في زيارة لأقربائك، فسألتها بلهفة: "أكان القبطان بينهم؟ " وكانت عيونها مليئة بالحب و قلبها يخفق شوقا، علها تسمع اخبارا عنه، فقالت لها: "نعم، و قد سألني عنك، وكان يتوق لسماع أي خبر متعلق بك"

-وماذا قال؟

-لا شيء، لقد تحدثت عيناه قلقا، ونطقت ما تدارك لسانه عن نطقه، و قد لاحظ الجميع اهتمامه لأمرك.

قد كان الحلم مليئا بالمشاعر، والاحاسيس، وكم يقال ان الحلم الذي يضج بمشاعر واقعية، ما هو الا رسالة تخاطر تظهر في حلم مستقبِلها.

استيقظت على صوت صغيرها، واذا بها الساعة السادسة صباحا، و مشاعرها مازالت كما هي، وكأن شيئا بداخلها قال لها: "انه مستيقظ، و انه اليوم على متن السفينة يفكر بك! فارسلي اليه كي يطيب خاطره بكلامك!"

فسرعان ما ارسلت اليه سلاما، و سرعان ما رد السلام بسؤال:

-في آخر حديث قلت انك لست بمزاج جيد، وانك سوف تتصلي بي لاحقا، ومازلت انتظر! لم كل هذا الغياب!

-لقد كنت مشغولة في العديد من الأمور، وقد كنت في حالة من الاسى! اعلم انك لم تعد تصدق حبي ولكنني كنت بحاجة لقضاء بعض الوقت مع نفسي.

-كل ما اردته هو الاطمئنان عليك! انا الان وسط البحر، و كم أود سماع صوتك.

-سأتصل بك بعد قليل.

👉رجوع - المزيد👈

طريقة التخاطر

تعليقات

💜 ⬇️ لا تنسوا الاشتراك ليصلكم كل جديد ⬇️ 💜 تابعنا على Google News
💜 ⬇️ لا تنسوا الاشتراك ليصلكم كل جديد ⬇️ 💜 تابعنا على Google News

تابعنا على أخبار جوجل

قم بمتابعة موقعنا على جوجل نيوز للحصول على اخر الاخبار والمشاركات والتحديثات ..

متابعة
تابعنا على Google News
💜 ⬇️ لا تنسوا الاشتراك ليصلكم كل جديد ⬇️ 💜 تابعنا على Google News
التنقل السريع