Google Search Central Blog

...
...

القائمة الرئيسية

الصفحات

أحدث المواضيع

عشقٌ يلوح في الافق 38 - قصة واقعية عن توأم الشعلة، و الحب القدري الغير مشروط

عشقٌ يلوح في الافق 38 - قصة واقعية عن توأم الشعلة، و الحب القدري الغير مشروط


استغلال:

بعد ان كانت محاولاته البائسة بلقياها تبوء بالفشل، ذهبت اليه و كأنها تريد اثبات حبها، او كأنها تريد ان تقول له انها لا تهاب شيئا، كل ما في الامر انها كانت تنتظر الوقت المناسب. حان وقت الرحيل، والعودة من حيث أتت، فقام بوضع بعض المال في حقيبتها، لدفع اجرة الطريق، ولكنه لا يعرف كم اساء اليها بهذه الخطوة، فهي تملك عزة نفس كبيرة، و قد عزّ عليها ما فعل. في البداية حاولت اعادة المال، و لكنه غضب بشدة، فتراجعت و اعادتهم الى الحقيبة، خشية ان يحزن منها. 

وفي اليوم التالي، حاولت ان تسأله العديد من الاسئلة و لكنه لم يجب، فظنت ان ذلك بسبب عمله المتعب الذي يأخذ الكثير من وقته،  ثم طلبت منه ان يتصل بها، ولكنه ابى و قال ان زوجتي بقربي، فثارت غضبا و امتلأ قلبها شجنا، و ارسلت اليه رسالة تصف فيها لوعة تلوح في عينيها، قائلة: "لقد قلت لي اثناء اعترافك بزواجك المزيف ان زوجتك تعرف بأنك تحب اخرى، وانك لا تحبها، وتعلم انك تزوجتها بدافع الشفقة، و انك كما تدعي تتصل بي و هي بجانبك، وكنت قد انتقدت يوما من ينجب طفلا في بلدنا هذا في مثل هذه الايام، و وصفته حينها بالانانية، فما الذي اصدقه من كلامك المتناقض؟ أيهون عليك دمعي و حرقة قلبي؟
ايهون عليك ما اعيش من ايام صعبة؟ هل اقول المزيد! هل اقول ان زوجتك في الحقيقة هي تلك التي كانت في عيد مولدك و قد بدى عليها انها زوجة اخيك؟ ام احدثك عن كسرة القلب و لوعته؟ عن مشاعر تحيط بقلبي وتأسره شجنا بسبب محاولاتك المستمرة لاثبات ان احدا غيري يعيش بقربك، وكأنك تريد اثارة غيرتي، وكأنك تظن انني سعيدة بزواج تعيس و حبيب بعيد! وعلّك تعلم انني اتعذب اشد العذاب في غيابك، و احزن جدا حين يعجب بي احد غيرك، و ان باستطاعتي فعل المستحيل لاجلك، ولكن لا استطيع تحمل فكرة ان تشاركني بك امراة اخرى، و ان كنت تفعل ذلك بدافع تجنب الحديث الي، او انك ادركت مؤخرا ان هذا الحب الكبير كان مجرد وهم، فكل ما عليك فعله هو قول الحقيقة، حقيقة انك تريد الفراق، والبقاء الى جانب زوجتك المزيفة، فلا تذل خاطري وتعطيني بعض المال بحجة انها اجرة للطريق، و هي في الحقيقة إرضاء لضميرك، وكأنك تعطيني ثمن الوقت الذي أهدرته معك."
  حرقة في القلب موجعة، فهي لا تستطيع تصديق أنه متزوج بعد كل هذا الحب والعناء، وان كان كذلك، وان كان يحبها واخفى هذه الحقيقة فهي لا تستطيع تخطي  هذا الألم، ونسيان ما حدث، وكأنه استغل مشاعرها، وكأنه تعمد ان يحزنها، وكأن هذه القصة كتب عليها ان تبقى في الظلام، فلا تبصر النور، ولا بصيص امل كاذب. وما الذي ينتظره شخص من قصة بدأت بفاجعة، وتحديدا في بيروت، ٤ آب ٢٠٢٠، وكأن  الحب الذي ولد بين ركام المنازل المدمرة، و جثث الضحايا، لا يحق له ان يشهد السعادة و لو سهوا، وكأن الطرقات عادت لتقفل بعراقيل تسود السبيل الى الحب سوادا.

👉رجوع - المزيد👈

تعليقات

💜 ⬇️ لا تنسوا الاشتراك ليصلكم كل جديد ⬇️ 💜 تابعنا على Google News
💜 ⬇️ لا تنسوا الاشتراك ليصلكم كل جديد ⬇️ 💜 تابعنا على Google News

تابعنا على أخبار جوجل

قم بمتابعة موقعنا على جوجل نيوز للحصول على اخر الاخبار والمشاركات والتحديثات ..

متابعة
تابعنا على Google News
💜 ⬇️ لا تنسوا الاشتراك ليصلكم كل جديد ⬇️ 💜 تابعنا على Google News
التنقل السريع