Google Search Central Blog

...
...

القائمة الرئيسية

الصفحات

أحدث المواضيع

عشقٌ يلوح في الافق 40 - قصة واقعية عن توأم الشعلة، و الحب القدري الغير مشروط

 


عشقٌ يلوح في الافق 40 - قصة واقعية عن توأم الشعلة، و الحب القدري الغير مشروط


انعكاس مرآة:

"اين انا من بين كل ما حدث، لم اعد اجد نفسي، انظر في المرآة فلا أعرفني وكأنني غريبة عني، ملامحي تغيرت، اصبحت اشبه ذلك القبطان الذي كان لعهدي خائن، و باعد بيني و بين صفاء حبنا بسبب غيرته، او على الاقل هذا ما اشعر به في اعماقي. كنت اقرأ في شرح توأم الشعلة ان كل توام يصبح شبيها لتوأمه، خاصة بعد لمّ شملهم، وكنت اشك بصدق هذا الكلام، الا انني اصبحت ارى ذلك حقا، ظننت قبل لقائنا ان لصلة القرابة سبب لهذا التقارب في ملامحنا، اما الآن فبتّ التمس ان الروح واحدة، فبعد لقائي به، كان شيئا في ملامحي قد تغير، كل شيء تغير، اصبحت ارى شخصا آخر، حقا لقد اصبحت اشبهه، و ربما اكثر بكثير من قبل، لقد لاحظت ذلك مرارا، حتى انني اراه في مرآتي، وكانها تعكس صورته من خلالي، وكأنه يسكن في عينيّ، وكأنني ارى العالم من خلاله، كما انني أشعر بروحه تسري في جسدي، يلازمني حيث اكون، أسمع أصداء كلماته، استشعر وجوده بقربي، لا استطيع نسيانه، وكيف انسى من كان لروحي روحا؟ ومن جرى في عروقي حياة؟  كلانا مترقب، وكلانا يعلم انها ليست النهاية، ولن يكون هناك نهاية لهذا الحب الكبير، ما بيننا لم يبدأ بعد، فنحن نخوض المشاعر ذاتها، ونعيش العشق رغم بعد المسافات، الا ان ما يعز على نفسي هو اننا غير منصفين، نستحق العذاب، فكم من مرة قسى كل منا على الآخر، وترك جروحا في قلبه، غير مكترث لأحاسيسه، كنا نقسو على بعضنا اشد القسوة، ونحن على ثقة بأن طرقاتنا ستلتقي مهما حدث، ثم نزداد هجرا وتجلدّا، ويزداد الفؤاد شجنا، حتى فاض دمعه، وأنهكت طاقته، و رغم ذلك كنا نعود في كل مرة، وكان اليقين رفيقنا، فنحن ندرك بأننا نصفين لروح واحدة، وان الفراق لا يؤثر على الحب سلبا، بل يجعله في ازدياد. و اتساءل بعد كل ما مرّ علينا، كيف يهون على النفس ايذاء نفسها؟ وكيف ستتقاطع سبلنا من جديد؟ كم وددت ان اقول لك يا نصف الروح، انك انا، وانني لروحك انتمي! "

افكار كثيرة حدثت بها نفسها امام مرآتها، ثم شعرت بحرقة في القلب، وذرفت الدموع لوعة، تعلم انه يريدها ويشتاق قربها، ولا يطيب له سواها، وتعلم انه حزين يحاول الهرب من ذاته التعبة، يقضي يومه باحثا عن الخلاص، عله ينساها، ثم يجلس في نهاية اليوم، بعد رحلة صراع طويلة، ليعود بذكراه الى يوم جمعه بها، الى أحاديث ودّ لو تطول، ثم يحلم بلقاء وان كان في الآفاق بين الارواح الهائمة.

ايا ليت عدل السماء يرأف بقلبيهما، ويمن عليهما براحة بعد كل هذة المعاناة! ايا ليت احدا يسمع انين الروح المعذبة ويكون لها منصف! ماذا بعد ان اتخذ كل منهما حيّزا لنفسه بعيدا عن الآخر، ماذا بعد الفراق؟ وما الذي تخبئه الايام؟ هل يتنازل احدهما لأجل الحب؟ 

يبدو ان كليهما اكتفى بالابتعاد والانتظار، وقلبه ينبض عشقا لحبيبه، لا يريد اي منهما الاقدام على خطوة، فهي لن تتراجع هذه المرة حتى تعرف الحقيقة كاملة، الحقيقة التي يسردها حدسها العالي، حدسها الذي يشعر بكل ما يجول في هذه العلاقة المتناقضة الصعبة، وهو يبدو عليه الحيرة في أمره، لا يعرف ان كان يجب عليه الاعتراف بذنبه، ام يبتعد عنها ظنا منه انها لن تسامحه؟ هذا ما يجول في خاطرها، وهذا ما يحدثها به قلبها عنه، ستنتظره حتى يمل الصبر منها، فشيء في اعماقها يؤكد انه سيعود يوما، وسيكون هناك لقاء قريب، و سيبقى الحب في ازدياد الى الابد.

👉رجوع- المزيد👈


تعليقات

💜 ⬇️ لا تنسوا الاشتراك ليصلكم كل جديد ⬇️ 💜 تابعنا على Google News
💜 ⬇️ لا تنسوا الاشتراك ليصلكم كل جديد ⬇️ 💜 تابعنا على Google News

تابعنا على أخبار جوجل

قم بمتابعة موقعنا على جوجل نيوز للحصول على اخر الاخبار والمشاركات والتحديثات ..

متابعة
تابعنا على Google News
💜 ⬇️ لا تنسوا الاشتراك ليصلكم كل جديد ⬇️ 💜 تابعنا على Google News
التنقل السريع