Google Search Central Blog

...
...

القائمة الرئيسية

الصفحات

أحدث المواضيع

عشقٌ يلوح في الافق 41 - قصة واقعية عن توأم الشعلة، و الحب القدري الغير مشروط


عشقٌ يلوح في الافق 41 - قصة واقعية عن توأم الشعلة، و الحب القدري الغير مشروط


غائب في المجهول:

قد تشاء الاقدار ان تجمع بينهما، ربما ذات يوم، او ربما في مكان آخر، علّها تكون صدفة على شاطئ البحر، او لقاء تحت ضوء القمر، او في حياة غير هذه الحياة. تعيش على امل مزيف يكاد يفطر فؤادها ترقبا، و تسهر ليلها تفكر، ايخون العهد الذي قطعه لها؟ ايكون ذلك الحب الابدي وهمٌ؟ ام انه ينتظرها في الآفاق، ويحلم بوصل قريب، كما تحلم هي. تعيش في الخيال على امل اللقاء، وان كان لقاءا اخيرا، وان كان بين النجوم، أو فوق السحاب، او في اعماق الروح. تحاول الثبات، و من جديد تحاول الهروب من نفسها من مشاعرها، تحاول ان تتعافى منه، ولكن في نهاية المطاف تجده بين الاضلع يسكن القلب، فتعود للبداية، حيث حاولت الهروب مرارا، و لم تفلح، حتى تأكدت ان حبه مقدر منذ الازل، مكتوب في طيات الدهر قصة مؤلمة موجعة، بين نوائب تصعق الفؤاد لوعة وجراحا، و ان عدت الى حكايات الحب التي توجها التاريخ، تجدها قصصا تنزف آلاما، و تبكي جراحا لم تُداوى، فكيف يكونان للحب خير مثيل، دون معاناة و اشجان، ودون معاركا مع الايام؟ فعسى ان يعلم الناس ان التاريخ لا يروي حكايات الجبناء الذين يخشون على مشاعرهم، و يفرّون عند مفترق الطرق، فلا ينصفون حبهم، ولا يصبرون على مكائد الزمان.

جلست تناشد القمر و تحدثه وكانه حبيبها الغائب في المجهول:" ايا من انت للروح نصفها؟ كيف يغدو الفراق هيّنا؟ وكيف تقول كلمات كحد السيف وقعها، دون مبالاة او رأفة؟ هل تعود الى منزلك الذي بنيته بين الاضلع؟ وهل لي في قلبك جدار اسند عليه ضعفي؟ أيا حبا كنت اخشاه فأذلني، وضاعف حيرتي و انكساري، كان لي بين احضانك أمانا، وانت الذي بدّلت الأمان ضياعا، وبتّ غريبا دون صدى في المسامع، فأي حب تدّعي يا من سلبت الفؤاد، وهجرتني؟ ليتك تعود وان لمت ذنبا لم ارتكبه، فتزيل شكا من قلب انهكته خطيئةٌ، هانت خطواتها لأجل الحب ولأجلك، فلا تجعلني اظن بك تلاعبا ولا تبقيني بين القلق اسيرة، فكم احببتك يا نصف الروح، وكم لي في قربك مراد، وكم خضت لاجلك صراعا بين تفنيد الضمير، ونبضات قلب عاشق، فلا تلم نفسا لا تعلم ما تمر به من صعاب، بل كن لها خير حبيب، فلا تخن الوعود، ولا تعرض عن درب الحب الذي اشرت اليه يوما."

ليس لها في الحياة الا ان تكلّم نفسها او تحدث القمر، وكأن احدا لا يفهمها من البشر، وكان احدا لن يراف بقلبها. هل يعود، وتعود معه البسمة؟ بسمة قلبها التي تظهر في عينيها بعد سلام منه او اتصال، وهل يشعر بما تشعر به من غيظ من الايام؟ وهل تبدلت مكانتها في قلبه؟ وهل حقيقة ان الحبيب بامكانه استغلال مشاعر حبيبته؟ كلها اسئلة بلا اجوبة، تنتظره كي يجيب عليها، ولكنه الآن بعيد عنها، بعيد جدا وكانه غائب في المجهول، حيث لا تستطيع الوصول اليه.

تراودها الاحلام الكثيرة، والكوابيس التي تيقظها، فلا تجد راحة في يومها ولا في احلامها، تحاول العمل، تحاول الثبات، والوقوف من جديد ولكنها تذكره وكانه محفور في ذكراها، وما زاد الفراق لوعة، هو اللقاء الذي حدث بينهما، فإن حبها كان يزداد دون لقاء او موعد، فكيف تنساه بعد ان نظرت في عينيه، و قد تنفست عطره، و قبلت شفتاه، اينساها هو؟ وقد كان يغدق حبا في قربها؟ ايبدي حبا مزيفا؟  ام ان في قلبه عتابا كما في قلبها؟  شعور من الاعماق يقول ان لقائهما مقدر، ذو اسباب مجهولة حتى الآن، و ان الاقدار ستنعم عليهما بفرصة عيش هذا الحب، و ستكون بمثابة بداية جديدة، بداية لحياة سعيدة. 

👈 رجوع - المزيد👉



تعليقات

💜 ⬇️ لا تنسوا الاشتراك ليصلكم كل جديد ⬇️ 💜 تابعنا على Google News
💜 ⬇️ لا تنسوا الاشتراك ليصلكم كل جديد ⬇️ 💜 تابعنا على Google News

تابعنا على أخبار جوجل

قم بمتابعة موقعنا على جوجل نيوز للحصول على اخر الاخبار والمشاركات والتحديثات ..

متابعة
تابعنا على Google News
💜 ⬇️ لا تنسوا الاشتراك ليصلكم كل جديد ⬇️ 💜 تابعنا على Google News
التنقل السريع