Google Search Central Blog

...
...

القائمة الرئيسية

الصفحات

أحدث المواضيع

عشقٌ يلوح في الافق 43 - قصة واقعية عن توأم الشعلة، و الحب القدري الغير مشروط

عشقٌ يلوح في الافق 43 - قصة واقعية عن توأم الشعلة، و الحب القدري الغير مشروط


بداية جديدة:

ستبدأ من جديد، دون مشاعر، ودون عشق يلوح الآفاق، علّها تتناسى، و لا تلتفت لبقايا قلبها التي خلفتها، تركت الروح هائمة حيث تنتمي، بالقرب ممن احبت. ان الكثير قد تغير في نفسها، ولا شيء سيكون كسابق عهده، فمن وجد للروح نصفها كيف يهنأ دونها. تود لو تقول له بعض الكلمات ولكنها تعلم انه يظن بها بائسة مريضة، وقد لا يفهم رسالتها او يقرأها، جاهلا ما تعيش من احزان، ولكنها ستكتبها في مذكراتها عسى ان يقرأها يوما ويشعر ما في قلبها: 

 "سأمضي ممتنة لكل المشاعر التي جعلتني اعيشها، وأشكر الاقدار على فرصة لقائي بك، وعلى النظر في عينيك الجميلتين، غير اني سأفتقد تلك الروح التي كانت تحيا بداخلي، وقلبي الذي لطالما نبض للعشق املا، كم وددت ان اراك مرة اخرى، وان كانت اخيرة. اعرف ان الوصول اليك صعب، وانك ربما لم تحبني بالقدر الكافي، ولكن عزائي الوحيد، ان تذكرني، و تذكر انني احببتك، كما لم يحبك احد، وعلّك لا تنسى انني تركت الروح هائمة بقربك، لتبقى لك حبيبة، ولتبقى للعشق حافظة."

وهكذا اختصرت حبّا لطالما لاح بين جنباتها وجعا، و جرى في عروقها ألما، وهكذا كتبت نهاية قصة عشق، لم يكتب لها ان تبصر النور، ولا ان تعزف  انغاما على اوتار السعادة، بل كانت قصة من بقايا رماد العشق المقدر، محفورة منذ الازل بين قصص الحب الغير مشروط، الذي لم تعرف له نهاية، ولم يقدر لها فرحة، وان كانت فرحة بخيلة، بل ان الدهر قسى عليها، و عصف بظلم عات على قلب تلك الشابة المسكينة، وجعلها اسيرة في الحياة، تعيش بلا روح، مع حطام قلبها المتكسر، ان اقل ما يقال حين النظر الى عينيها، انها فجعت بالكثير من الاسى في هذه العلاقة، وخاضت من المشاعر اشدها، حتى اتخذت الوحدة سبيلا، و عدلت عن التمسك بهذا الحب، تاركة قلبها معلقا بين العشق والجوى، فلا تدرك نسيانا، ولا هي لقربه تبادر. احقا هو قرارها الاخير، ام ان شيئا في الاقدار متغير؟ ام انها تريد الذهاب وتتمنى البقاء؟ 

تفكر في الابتعاد فترة من الزمان، تريد التعافي و تخطي كل ما حدث، و تود لو تعيش بعيدا، وكأن شيئا لم يكن، محاولة الهرب من نفسها، والعودة للوراء، كي تزيل ذكرى في البال قاسية. بدأت بتجهيز امتعتها، واحتارت في اختيار المكان المناسب لقضاء اجازة قصيرة، علّه يكون مكانا مريحا يبعث السكون في نفسها، وعلها تقضي وقتا جميلا بين التأمل و الراحة و الصفاء، وعسى ان تصل لقرار اخير، او تتقبل العيش مع الالم.

ان السؤال الذي تطرحه الآن، هو اي مكان سيكون ملائما للنسيان، هل شط البحر؟ ام انها لن تستطيع مواجهة امواجه، و النظر اليها، فهي ترى حبيبها في ملامحه، فكيف تجد الراحة بقرب البحر، اذا لم تجدها بقرب من تحب وتهوى. و اخيرا، يبدو انها وجدت المكان الانسب لهذه الاجازة، و هو كوخ صغير في الجبال، و بين الاشجار، مطل على واد اخضر، بعيد كل البعد عن الناس، حيث لا يعرفها احد، حيث لا يهيأ اليها ان جميع الناس تلومها على حب في القلب مقيم، و لما قد يلومها الناس على عشق بات مقدر؟ و كان بين المحبين امرا واقعا، حبا ليس بالامكان تغييره، فكل مقدر سنلقاه، وان لم يكن لنا فيه مراد، و بالرغم من ذلك، الى انها ستحاول النسيان و العودة لطريقها الذي بدأته يوما، حين لم يكن له في الروح منزلا.

👈 رجوع - المزيد 👉

تعليقات

💜 ⬇️ لا تنسوا الاشتراك ليصلكم كل جديد ⬇️ 💜 تابعنا على Google News
💜 ⬇️ لا تنسوا الاشتراك ليصلكم كل جديد ⬇️ 💜 تابعنا على Google News

تابعنا على أخبار جوجل

قم بمتابعة موقعنا على جوجل نيوز للحصول على اخر الاخبار والمشاركات والتحديثات ..

متابعة
تابعنا على Google News
💜 ⬇️ لا تنسوا الاشتراك ليصلكم كل جديد ⬇️ 💜 تابعنا على Google News
التنقل السريع