Google Search Central Blog

...
...

القائمة الرئيسية

الصفحات

أحدث المواضيع

عشقٌ يلوح في الافق 47 - قصة واقعية عن توأم الشعلة، و الحب القدري الغير مشروط


عشقٌ يلوح في الافق 47 - قصة واقعية عن توأم الشعلة، و الحب القدري الغير مشروط



خطوة للوراء: 

شعرت بالكثير من الضغوطات النفسية و الآلام الغير مبررة في جسدها، شحوب في وجهها و نظرات شاردة، تلك هي حالتها، وكأن روحها تعذبها كي ترضخ وتعود لحبيبها، توالت الضغوطات وما من احد يشعر بمعاناتها، حتى جاء يوم دخلت فيه في نوبة من البكاء و الصراخ كانت بحاجة ماسة الى ان تتخلص من كل تلك الجراح التي استنزفتها لوقت طويل، ثم بدأت بمواجهة زوجها بحقيقته، و بكل ما حدث، و اعترفت له انها لا تحبه ولا تريده، بل انها كانت مغرمة بآخر، ولكنه ابى ان يصدقها مما دفعها الى الانهيار، والاستسلام لتعجرفه، فهل وصل لدرجة متقدمة من الانانية؟ هل يتمسك بها الآن بعد ان من دفعها للهرب من واقعه، هو مؤمن برضوخها  للحد الذي جعله يتغاضى عن حقيقة تعترف له بها ويصرف نظره عن الكثير من الامور و يضعها موضع الاكاذيب. و بعد الانهيارات المتتالية تشجعت في اخذ خطوة جدية، فحملت امتعتها واخذت صغيرها بيدها و ذهبت حيث تعيش عائلتها، وسط المدينة، في بيت متواضع منفرد بين الاشجار، وسط خضرة الطبيعة، في هدوء غير مألوف، تتساءلون عن اي بيت اتحدث؟ وكيف لمنزل ان ينفرد في الطبيعة وسط اكتظاظ المدينة وضحيجها ؟ ان احدا لا يخيل اليه ان يكون هناك الكثير مما يختبئ خلف قناع الطرقات، فتمر أمامه ولا تراه، يكاد يكون بعيدا عن الانظار غير ظاهر، وفي لحظة حين تسمح لك الفرصة ان تبصره، يراودك شعور بأنك كنت غافلا عن اشياء كانت قريبة منك ولم تلحظها، حتى انك لم تشعر بوجودها، وكأن هذا المنزل ثغرة طبيعية بين المباني الشاهقة، يسكنها اناس بسطاء، لم تعبث بهم سوى قسوة الحياة و مرها.

وصلت لمنزل اهلها تعبة مرهقة، غير قادرة على البوح بما وصلت اليه من عذاب و شقاء نفسي، فمن يفهمها ويتقبل اخطائها؟ توسلت ان تبقى معهم ولا تعود الى ذلك المنزل الاشبه بالسجن، ولكنهم رفضوا موقفها، بحجة انهم يعز عليهم ان يعيش صغيرها بلا اب يحميه، توسلت و بكت، و ترجت ان تبقى ولو يوم واحد، ولكنهم ابوا ان يسمعوها، فأعادوها حيث كانت.

دخلت المنزل مكسورة حزينة، لا طاقة لها لشيء، فأين حبيبها الذي وعدها ان ينصفها في مثل هذه المواقف؟ و اين السند الذي غاب عن حياتها ككل؟ اما من احد يقف الى جانبها؟ امجبورة على التصالح مع وضع لم تعد تطيقه؟ ام يجب عليها ان تخفي كل الحقائق، وتختبئ خلف قناع المثالية؟

الغريب في الامر انها تشعر بكل ما يمر به حبيبها، حتى تكاد ترى بعينيه وتسمع بأذنيه، اما هو فلا احد يعلم حقيقة ما يشعر به، يبدو عليه انه قد تناسى فلا يدرك ان مكروها اصابها، او انها حزينة، وقلبها مكسور، اعدل ان تسجن في قضبان الحياة و قوانين البشر؟ تراها تسأل نفسها باستمرار عن نهايتها، عن مصيرها، فلم يعد سوى الموت طريقا لنجاتها من كل هذا العذاب، عذابها الذي يلوح بين الضمير التعب و الحبيب الغائب، والمعارك التي خاضتها، وخاصة بين الألاعيب التي تتهم حبيبها بها، وفي النهاية تريد ان تعرف ان كان يحبها، فقد يكون حبه لها عزائها الوحيد في ظل هذه الازمات، و كم تتمنى ان يخبرها ان كان يذكرها وان كانت روحه تهيم في الافاق كما السابق، او كما تلوح روحها باحثة عنه خلف البحار و بين النجوم.

لا راحة لها في يومها، تخلد للنوم هربا من ملمات الايام، ولكن احلام واحلام تراودها، و قد بات الامر شاقا، لم تعد تحتمل، وهنت قواها من شدة الأسى، و من هول الافكار التي تعصف بها. تراه يرسل اليها من جديد رسائل من العدم،  يبعثها مع روحه كل ليلة، مكتفٍ بحديث الأرواح، و بلقاء بعيد في الافاق، فأي عشق هذا ان كان التعالي سيده؟ واي حب هذا ان هانت نصف الروح من اجل الكبرياء؟؟ 

👉رجوع - المزيد👈


تعليقات

💜 ⬇️ لا تنسوا الاشتراك ليصلكم كل جديد ⬇️ 💜 تابعنا على Google News
💜 ⬇️ لا تنسوا الاشتراك ليصلكم كل جديد ⬇️ 💜 تابعنا على Google News

تابعنا على أخبار جوجل

قم بمتابعة موقعنا على جوجل نيوز للحصول على اخر الاخبار والمشاركات والتحديثات ..

متابعة
تابعنا على Google News
💜 ⬇️ لا تنسوا الاشتراك ليصلكم كل جديد ⬇️ 💜 تابعنا على Google News
التنقل السريع