كان يا ما كان في قديم الزمان، رجل اسمه جعفر، كان جعفر وزيرا لملك اغربة، وكان دائم المحاولة للوصول الى كهف العجائب، حيث يوجد الكنوز الوفيرة، والمصباح السحري الذي يمكنّه من تحقيق امنيته التي لطالما حلم بها و هي ان يصبح اقوى ملكا حكم العالم، غير ان هذا الكهف لا يستطيع دخوله سوى شخص واحد و قد اطلق عليه اسم "جوهرة في الوحل".
لقاء علاء الدين و الاميرة ياسمين:
و للملك ابنة جميلة اسمها ياسمين، سمراء حسناء، ذات شعر اسود طويل، كانت ياسمين محبطة من محاولات والدها المستمرة لإقناعها بالزواج ودائما ما كانت ترفض، ودائما ما كانت تحلم بالخروج خارج القصر لرؤية عالم آخر، الا ان والدها كان يخاف عليها كثيرا، و في يوم تقدم جعفر لخطبتها طمعا في أن يصبح الملك يوما، فقررت ياسمين الهرب، فتبعها حراس القصر، حتى وصلت الى سوق اغربة، حيث التقت صدفة بمتشرد لص يدعى علاء الدين وقرده عبو، الذي ساعدها على التخلص من الحراس، ولكنهم سرعان ما قبضوا عليهما بتدبير من جعفر الذي علم مؤخرا باستخدام آلة سحرية ان علاء الدين هو "الجوهة في الوحل" اي الشخص الوحيد الذي يمكنه دخول كهف العجائب. سجن جعفر علاد الدين فامرت الاميرة ياسمين جعفر باطلاق سراح علاء الدين، ولكنه قال لها انه مات وذلك لأمر في نفسه.
علاءالدين والمصباح السحري:
تنكر جعفر في هيئة رجل مسن ليوهم علاء الدين انه ساعده على الهرب من السجن، ليمشي به طويلا في الصحراء في مهب عاصفة رملية، ويحدثه عن ذلك المصباح السحري، حتى وصلا الى كهف العجائب، كان مدخل الكهف مخيف على شكل نمر كبير رملي، يكاد يكون حقيقي، و بينما كان علاء الدين مذهولا بشكل الكهف، حتى ينطق النمر بأن لا يلمس احدهم شيئا في الكهف سوى المصباح السحري. فيدخل علاء الدين و عبو الى الكهف للحصول على المصباح السحري، فيعثران في بادئ الامر على بساط سحري ثم يجدان المصباح، فيهمّ علاء الدين بالرحيل الا ان زمردة تغوي عبو لسرقتها فيلمسها، لينهار الكهف، ولكن البساط السحري يساعدهم على الخروج منه، والنجاة.
وبعد ان خرجوا قام علاء الدين بحك المصباح السحري ليخرج منه جنيّ ازرق ضخم، كثير الكلام، فقال له انه سيمنحه ثلاثة امنيات، شرط ان لا يطلب منه ان يجعل احد يحبه، او يقتل احدا، فقال له علاء الدين: "اذا كيف اجعل الاميرة تحبني؟" فرد الجني: "يمكنني ان اجعلك اميرا، ثم تتقدم لخطبتها".
عاد جعفر لطلب يد الاميرة للزواج طمعا في قتلها و قتل والدها للاستيلاء على العرش، ولكنهما رفضا، فحاول سحره كي يوافق ولكنه فشل، فقد علت الاصوات و التأهيلات بوصول موكب كبير للامير علي، اي علاء الدين، وقد اطلق على نفسه عذا الاسم كي لا تعرفه الاميرة، ثم جاء بأبهى صورة لخطبتها، فعرفته منذ النظرة الاولى ولكنه نكر انه التقى بها سابقا، ظنا منه انها لن تحبه ان عرفت حقيقته، وانه كان لصا، وقال انه سمع عن حسنها و رقتها فجاء متقدما لخطبتا، ثم اخذها في رحلة على البساط السحري، و بذكائها الكبير جعلته يعترف انه ذلك الشاب الذي التقته في السوق، ولكنه عاد للكذب و برر نكرانه لذاته انه يتنكر في زي متشرد هربا من حياة القصر.
يخطف جعفر علاء الدين ويلقي فيه في البحر مكبلا، الى انه يطلب من الجني مساعدته للخروج كأمنية ثانية، و يذهب غاضبا للملك ليكشف حقيقة وزيره، فيغضب الملك من جعفر، و يوافق على زواج ابنته من علاء الدين لما رآه منه من شخصية قوية.
النهاية السعيدة:
ومن خلال الالة السحرية يعلم جعفر بحقيقة الامير علي، و بأنه هو علاء الدين وبأنه يحمل المصباح السحري، فيسرقه منه، و يتمنى ان يصبح ملكا، ثم يتمنى ان يصبح اقوى ساحرا في العالم. يقوم جعفر بكشف شخصية علاء الدين الحقيقية امام الملك و الاميرة، و بعدها يبعده عن المملكة، ويجعل من الاميرة ياسمين جارية له، الا ان علاء الدين يعود بمساعدة بساطه السحري، فتراه ياسمين و تحاول صرف انتباه جعفر عنه كي يتمكن من استرجاع المصباح السحري. و بينما كاد ان يصل علاء الدين للمصباح يراه جعفر فيغضب و يذكره بانه اقوى رجل في العالم، وان احدا لا يستطيع مواجهته، فيقول له علاء الدين انه مخطئ في ذلك، وان اقوى من في العالم هو الجني، فيقول جعفر:" اذا فلتكن امنيتي الاخيرة ان اكون جني"، ولكن جعفر نسي ان الجن ليسوا احرارا، ليسقط سجينا في مصباح اسود اللون ثم يرميه الجني الازرق بعيدا الى كهف العجائب.
يتمنى علاء الدين الحرية للجني الازرق، ليجعله سعيدا، و اخيرا يقول الملك كلمته: "لا يجوز للاميرة ان تتجوز سوى من امير مثلها، ولكن هذه القوانين غير عادلة سأغيرها، ولتتزوج ياسمين من علاء الدين". يسعد الجميع لهذا الخبر، و يبدآن بالتحضير لمراسم الزواج، و يسافر الجني في رحلة خول العالم.
تعليقات
إرسال تعليق