Google Search Central Blog

...
...

القائمة الرئيسية

الصفحات

أحدث المواضيع

عشقٌ يلوح في الافق 55 - قصة واقعية عن توأم الشعلة، و الحب القدري الغير مشروط


عشقٌ يلوح في الافق 55 - قصة واقعية عن توأم الشعلة، و الحب القدري الغير مشروط



 

يا حياة الروح:

"ها قد غلبني الشوق من جديد، و بت انظر هاتفي في كل ثانية منتظرة رسالة منك، انام فاحلم بك، ثم استيقظ ليلي لاشعر بروحك الى جانبي، وكأنها أيقظتني من غفوتي، وكأنها تاتيني لتطمئن علي في عتمة الليل الموحش. لم اعد استطيع فهم ما يدور حولي، ولا المضي في حياتي، كل ما اريده هو ان فهم شيئ واحد، هل ما انا عليه من افكار و مشاعر حقيقي؟ هل ما يمر بي واقع؟ و هل حللتُ بقلبك كما حللتَ بقلبي؟ 

يبدو انني عشت الحب وحدي، فلقد حاولت التواصل معك، و لكنني تراجعت بعد ان ارسلت رسالتي، فحذفتها، لا ادري ان رايت رسالتي قبل ان احذفها، ولكنك لم يجب، بل ضاعفت حيرتي و ادخلتني في شك مريب، فهل حقا تستطيع ان تقسو على قلبي؟ وهل حقا أعرضت عني و نسيت ان لك روحا بين اضلعي تسكن؟ فكيف هنت على قلبك؟ و كيف هانت روحي عليك؟

ها قد عدت أسأل نفسي من جديد، ان كان في هذا العالم الواسع حقيقة تؤكد ما ندعي من روح واحدة تجمعنا، فانني اتمنى لو ان ما اعيشه وهما او حتى حلما او كابوسا، فلم اعد اقوى على تحمل فكرة عيشي بروح ليست بروحي، ولم اعد استطيع ان اغوض انهيارات في النفس، ولا تعبا في الجسد، لم اعد اريد ان اكون نصفا لك، فكم هو امر متعب ان تعيش بروح تعيش في المجهول. تراني اعيش بروحك، و ارى العالم بعينيك، فعسى ان يزورني طيفك في المنام يوما، كما زارني قبلا، فيبدو انه لم يعد لي سوى المنام مكانا لألقاك، بعد ان سرت عني و مضيت.

واني اتخذ الآن قراري بالغياب بلا رجعة، كما اتخذته مرارا، الا انني في كل مرة كنت اغيب بجسدي، و أنسى الروح في وجدانك تهيم، وكم قررت السير دون النظر خلفي، دون ذكرك او الحنين اليك، ولكني اعود فأسأم المحاولة و استسلم لحقيقة اننا نفس واحدة، لا فراق بيننا. اود ان تعلم انني وهنت من العبث بروحي، و مللت من محاولاتي التي تبوء بالفشل في كل مرة، اود ان القاك، واود الرحيل للابد. عسى ان تعلم انني قد تعبت من ان اكون نصف روح لروحك القاسية،  وعسى ان انساك، وعلّك تنساني كما زعمت، و علّك تتخطى العشق الكبير الذي يلوح حنينا بين ثنايا افئدتنا، او علّك تذكر روحا فرطت بها رغم الوعود و العهود. 

ربما اخطأت حين قررت الرحيل عنك في وقت كنت بحاجة الي فيه، ولكنك تعلم حجم الوجع الذي تسببته لي، وتعلم كم من ليال قاسيت، وانا احاول تخطي كذبك و تلاعبك، لا اعلم لم اخترتني انا للعبث بقلبي، ولكنك ستعلم يوما انك جرحت قلبا هو في الحقيقة قلبك. "

 رسالة مع الروح تبعثها، تخبره بها عما تمر به من تناقضات و مشاعر واحوال، عن حب يلوح في آفاق العشق هياما، و عن محاولات للفرار منه، و عن يوم تمنت به لو لم تكن نصفا له. تريد ان تعيش كما يعيش الناس، تريد ان تتخطاه، و ان تنساه، ولكن اين المفر من روح هي في الواقع روحها. 

جلست ترتشف قهوتها، و تقرأ قصة، فإذا باغنية تراودها فترددها، و دخل السرور الى قلبها فشعرت بأن شيئا قد ارتاح بروحها المعذبة، و قالت في نفسها:" ها هي الحياة بدأت تبتسم، و ها انت تغنين اغنية دون ان تذكريه، و بالتأكيد هو لا يذكرك، لتكن بداية جميلة لي وله." و بينما هي تردد الاغنية، تواصلت معها قارئة التاروت وقالت "اريد ان ارسل اليك استرسال من حبيبك الغائب، انه مشتاق و يعلم انك تهربين من استلام رسائل روحه، ويشعر بروحك تحاول تخطيه، و يشعر بأنك لا تصدقين ما يصلك من رسائل من روحه، ويريد ان يخبرك بندمه و حبه الشديد …. وهو الآن يسمع اغنية "يا حياة الروح"، فقالت لها: " حقا انا لم اعد اصدق ما يشاع عن تواصل الروح فلا اصدق ما يصلني من رسائل ولا اريد ان اعرفه بعد الآن، انني مرهقة منه وأحاول نسيانه." قالت تلك الكلمات و هي مصدومة، اقفلت هاتفها، وحاولت الهروب من واقعها النرتبط به اشد ارتباط، ولم تخبرها ان رسالته وصلت الى روحها قبل ان ترسل اليها ما تسميه بالاسترسال…

👉رجوع - المزيد👈

تعليقات

💜 ⬇️ لا تنسوا الاشتراك ليصلكم كل جديد ⬇️ 💜 تابعنا على Google News
💜 ⬇️ لا تنسوا الاشتراك ليصلكم كل جديد ⬇️ 💜 تابعنا على Google News

تابعنا على أخبار جوجل

قم بمتابعة موقعنا على جوجل نيوز للحصول على اخر الاخبار والمشاركات والتحديثات ..

متابعة
تابعنا على Google News
💜 ⬇️ لا تنسوا الاشتراك ليصلكم كل جديد ⬇️ 💜 تابعنا على Google News
التنقل السريع