Google Search Central Blog

...
...

القائمة الرئيسية

الصفحات

أحدث المواضيع

اسطورة الحب الخالد بين ادونيس وعشتروت، اشهر قصة حب عرفها التاريخ!!




اسطورة الحب الخالد بين ادونيس وعشتروت، اشهر قصة حب عرفها التاريخ!!



نبذة عن ادونيس:

قصة ادونيس و عشتروت، القصة التي يتوارثها الاجيال، و تبقى موضع اهتمام الناس في كل زمان، و قد اتخذت قصتهما حيزا في وادي ادونيس عند ضفاف نهر ابراهيم، او ما يعرف بنهر ادونيس. ادونيس او ادون، وتعني هذه الكلمات الإله او السيد باللغة السامية، و كما اعتقد الفينيقيون فقد كان إله للانبعاث والموت، و قد كان يرمز الى دورة الفصول الاربعة، كما أُعتقد انه الإله  الشاب في الثالوث الديني في مدينة جبيل و بعلبك ، بالاضافة الى الكثير من المدن الفينيقية التي عبدته حينها بإسم أشمون  في صيدا،  وملكارت في صور، و ازوريس في مصر . كان ادون معروفا بإسم تموز عند البابليين، و ادونيس عند اليونانيين والرومانيين. 

كيف نشأ ادونيس؟

ولد ادونيس من ام اسمها ميرا و والدها الملك. كانت ميرا حسناء فاتنة، رائعة الجمال، مما اصاب والدها بالغرور، ليتباهى بها بين الخلق على أنها اكثر جمالا من عشتروت، والتي كانت آلهة للحب والحرب لدى الفينيقيين والكنعانيين، و قد اطلق عليها  البابليون اسم "عشتار" و الاغريق اسم " افروديت" والرومان اسم "فيوس" واما القرطاجيين فقد سموها "تانيت". و عندما شاع الامر و علمت عشتروت بما يقال عن "ميرا"، ثارت غضبا و غيرة، و خيم شبح الانتقام بداخلها، حتى قررت الانتقام من الملك ملهمة لمينا حب والدها، مما جعلها تعيش معاناة كبيرة حتى جاء عليها يوم سعت فيه للانتحار، الا ان خاتمتها "هيبوليتوس" خافت عليها كثيرا فما كان منها الا ان تعدها بأن تساعدها على التقرب من الملك وان تجمع بينهما. و في إحدى ليالي الأعياد المظلمة، تحايلت "هيببوليتوس" على الملك كي يقبل بميرا في فراشه دون علم منه انها ابنته، و بقيت تقابله في سواد الليل عدة ليالي، دون ان يعرف هويتها، حتى جاء يوم و علمت "ميرا" بحملها من والدها الملك، و ما كان منه بعد ان علم الحقيقة الا ان يسعى لقتلها، ولكنها خافت و هربت مذعورة خجلة، و توسلت للآلهة ان لإنقاذها من كرهتها و الحفاظ على طفلها، والحب كثيرا حتى اتفقوا عليها، فاستجابوا لها و حولوها الى شجرة، والتي عرفت لاحقا بشجرة البلسم او اللبان المر. وبعد مرور تسعة اشهر، انشقت الشجرة و انقسمت الى نصفين ليخرج منها "أدونيس" صبيا جميلا والثاني جمال امه، فأمرت الآلية عشتروت بالاهتمام بالطفل و رعايته. نظرت اليه "عشتروت"، فإذا بها تنبهر بجماله، وتعزم ان تخفيه عن باقي الآلهة، فقررت ان تخفيه في صندوق و تودعه عند آلهة الجحيم "بيرسيفوتي"، و طلبت منها ان لا تنظر ما بداخل الصندوق، ولكن الفضول غشي عليها، لتفتح الصندوق و تنبهر هي الاخرى بجمال الصبي الصغير، فقررت "بيرسيفوني" ان تهتم به و تأخذه الى قصرها للعيش معها. 

حب ادونيس و عشتروت:

ومع مرور الوقت اصبح "ادونيس"شابا رائع الجمال وسيما، فما كان منها الا ان احبته حد العشق، غير ان "عشتروت"عادت من جديد لاسترجاعه، الا ان آلهة الجحيم أبت ان تعيده، فثارت "عشتروت" وسألت كبير الآلهة التدخل في حل النزاع، ولكنه طلب من الحورية "كاليوبي" ان الحكم بينهما، كي يتجنب الصراع معهما، و تفاديا لاقام نفسه في اي نزاع بين الآلهتين، فحكمت الحورية ان تقسم السنة الى ثلاثة اقسام، فأما الثلث الاول فيعيش "ادونيس" به مع "بيرسيفوتي"، واما الثلث الثاني فيقضيه مع "عشتروت"، واما الاخير فهو وقت فراغ يقضيه كما يشاء. نفذ "ادونيس" الحكم كما امرت الحورية، الا انه اختار ان يقضي وقت فراغه مع "عشتروت". و مع مرور ازداد حبا "لعشتروت"، واما عشتروت فقد فضلته عن سائر حياتها، و اصبح محور وجودها، و اصبحت ترافقه اينما يحل، و حيثما يذهب، فلم يعد لها هم سوى العناية بجمالها و حبه.

وفي يوم من ايام الربيع، كان الحبيبان يتنزهان على شاطئ بيبلوس جبيل، فسمعا كلبهما ينبح و هو مقدم عليهما بأنف ملطخ بلون ارجوانيٌ رائع، حامل بين انيابه قوقعة جميلة، ققالت عشتروت: "سأسعد جدا ان وجدت لي ثوبا بهذا اللون"، فأخذ ادونيس القوقعة و حاول جاهدا حتى نجح بالوصول الى مراده، وصنع لها ثوبا ارجوانيا. وعندما رات عشتروت الثوب اثنت على جهوده، و وعدته ان تكون حبيبة ابدية و ان يكون حبه في قلبها ابدي.

مصرع ادونيس:

و على الجانب الاخر، غضبت آلهة الجحيم لان ادونيس اختار حب عشتروت والعيش معها، فقررت الانتقام منهما. و في يوم همّ ادونيس للذهاب برحلة صيد كسائر الايام، فهي هوايته التي لطالما مارسها و احبها، الا ان عشتروت انتابها القلق و الذعر، و طلبت منه ان لا يذهب و ان يبقى في المنزل، الا انه رفض البقاء لما كان عليه من ثقة بنفسه و من قوته، فأبى ان ينصاع لقلقها. و ما ان وصل للغابة، حتى اعترض طريقة حيوان ضخم يشاع انه خنزير بري كبير الحجم ذو أنياب كأنياب الفيل، و عينان متقدتان شرا و نارا. خرج من الخنزير انفاس كالصاعقة حرقت اوراق الاشجار، ثم اسرع نحو "ادونيس" ليغرس نابيه في صدرة و يطرحه في الارض، فانبثق منه قطرات دم، تحولت كل قطرة الى وردة جميلة، و ذلك مع وصول عشتروت مسرعة لترتمي بين ذراعيه باكية حبيبها "ادونبيس" ولكنه قد فارق الحياة، فبكت كثيرا و هي تعانقه، حتى تحولت دوعها الى شقاىق النعمان. و منذ ذلك اليوم ازدادت الارض التي لقى فيها ادونيس مصرعه جمالا، فتزينت بالزهور المختلفة الاشكال والالوان، وتلون نهر جبيل بلون الدم، دم ادونيس، والربيع من كل عام يتلون النهر باللون الاحمر كإعلان فترة الحداد والتي سميت "ادونيات". 





تعليقات

💜 ⬇️ لا تنسوا الاشتراك ليصلكم كل جديد ⬇️ 💜 تابعنا على Google News
💜 ⬇️ لا تنسوا الاشتراك ليصلكم كل جديد ⬇️ 💜 تابعنا على Google News

تابعنا على أخبار جوجل

قم بمتابعة موقعنا على جوجل نيوز للحصول على اخر الاخبار والمشاركات والتحديثات ..

متابعة
تابعنا على Google News
💜 ⬇️ لا تنسوا الاشتراك ليصلكم كل جديد ⬇️ 💜 تابعنا على Google News
التنقل السريع