Google Search Central Blog

...
...

القائمة الرئيسية

الصفحات

أحدث المواضيع

خواطر و استرسال عن حسن النوايا و الطيبة المفرطة التي تجعلك عدو نفسك الاول

خواطر و استرسال عن حسن النوايا و الطيبة المفرطة التي تجعلك عدو نفسك الاول



 انت عدو نفسك الاول:

 ويحدث ان تدرك انك عدو نفسك الاول، فتخوض من التجارب ما يسيء الى روحك و يعذبها، و تضع الثقة في غير اهلها، وذلك لانك تمضي خيرا حسب نواياك، فلا تصدق بغيرك شرا، لتجد بين البشر من يظن بحسن نواياك غباءا. احيانا تكون نواياك الطيبة هي ما يؤذيك، تراها تدلك الى سبل الغدر والطعنات الغير مبررة، تسلك تلك السبل دون تفكير، الى ان تصطدم بالواقع، فتنهار و ترى ملامح العالم أشبه بملامح الذئاب والوحوش، و تفهم حينها انك مفرط الاحسان في نواياك بينما يتسلل الشر الى نفوس من حولك، فيكذبون و يستغلون و يفسدون.

ماذا يفسدون؟ قد يراودك هذا السؤال و غيره من الأسئلة، كأن تسألني: "ماذا تستطيع النفس الشريرة ان تفسد؟"، ان النفس الشريرة تجعل من الطيبة نفسا محبطة، نفسا لا قوة لها للمقاومة، فكثير ما يتفشى الشر في أشخاص كانوا لك موضع صدق، او يحتار في أذيتك من هو سيء،حتى انه قد يتم استغلالك وانت معرض عن نواياه السيئة. قد جرت العادة ان يكون نصيب المرء من السيئين عديد، فلا تعلم أي من الناس جدير بالثقة، و ايّ غير ذلك، ثم يأتي عليك يوم تكون تفهم فيه حقيقة الناس، فربما انت لست بهذا السوء، انت فقط لم تكن تعلم ان في هذا العالم الكبير هناك شياطين على هيئة بشر، يدعون الطبية و يختبئون خلف اقنعة المثالية، ليبحثوا عن ضحايا يكون لهم فريسة، و هنا تجد نفسك تلوم روحك و قلبك الطيب و نواياك الحسنة، و تنعت ذاتك بأن عدو نفسك الاول، هل حقا نعيش في زمن أصبح فيه حسن النوايا والطيبة المفرطة غباءا؟ ام ان الظن الجيد في الناس أمر غير مقبول؟ هل انت المخطئ ام من يحمل بين اكتافه قلبا اسودا شريرا؟

مسحن الظن ومسامح:

و بعد كل ذلك تعود فتحسن الظن، و عن اي ظن أتحدث،  الظن في الناس أجمعين، حيث لا تصدق ان يكون بداخل أحدهم شرا او سوءا، بل تقول ربما هو جيد ولكنه اخطأ مرة و زلّ اخرى، الا ان الفرص في الحياة لا يجب ان تنتهي، و ان لكل منا يوم يعود فيه الى الخير والطيبة. و تراك هناك تسامح غير حاقد، بل و تلتمس الاعذار لمن أهانك او أخطأ بحقك، رغم يقينك بانهم يرتدون اقنعة، و هم بالحقيقة وحوش يختبئون خلف الاكاذيب. 

لا تتخلى عن طيبتك المفرطة، ولا تندم على ثقتك بأحد، و لكن انتبه كي لا تكن عرضة للاستغلال، ولا تجعل الطيبة تلوح بين عينيك غباءا، ولا تثق كل الثقة بمن يحيطك، فكثير ما يخون المرء نفسه و مبادئه، لذا فلا تنتظر كل الولاء والخير من الاخرين، فإن الحياة تجارب و عثرات، و ان الغدر والطعن بنواياك نوع من انواع العثرات التي تواجهك في درب حياتك، فلا تقف عندها تبكي كلاما او استغلالا او اذى، بل تخطاها بكل قوة و ثقة، ولا تهتز بروحك ولا تهتز ثقتك بنفسك، واستند على نفسك، ولا تبرر لاحد انك تتعثر بحسن نواياك، وان من حولك خبيثون بطبعهم، فإن الخبث واللؤم يعيقان السبيل بعوائق قد لا تتيح لمن يمر بهما ان يعلو او يتقدم، بينما ترى من يحمل الخير يصل الى حيث يتمنى و يريد، وإن اخطأ يوما، فإن عزائه الوحيد انه لم يدبر او يستغل او يغدر، هو فقط مضى خلف نوايا حسنة كانت عادت عليه بسوء، بسبب نفوس خبيثة لئيمة، و اشخاص ترتدي اقنعة و تمشي بين الناس فسادا.

خواطر:

حنين من نوع آخر

المرأة في المجتمع الشرقي- نهج مجتمع فاشل

اقنعة المثالية - التجرد من الخطأ

بين الاحلام و والاقدار - قهر بين الاسوار

تعليقات

💜 ⬇️ لا تنسوا الاشتراك ليصلكم كل جديد ⬇️ 💜 تابعنا على Google News
💜 ⬇️ لا تنسوا الاشتراك ليصلكم كل جديد ⬇️ 💜 تابعنا على Google News

تابعنا على أخبار جوجل

قم بمتابعة موقعنا على جوجل نيوز للحصول على اخر الاخبار والمشاركات والتحديثات ..

متابعة
تابعنا على Google News
💜 ⬇️ لا تنسوا الاشتراك ليصلكم كل جديد ⬇️ 💜 تابعنا على Google News
التنقل السريع